4 آب 2020 | 12:13

منوعات

‏"باسبور المناعة".. آمال تتحطّم على صخرة الأجسام المضادة

‏

تحطّمت آمال الحصول على "جواز سفر مناعي" فوق صخرة دراسة جديدة من جامعة أكسفورد ‏توصلت إلى أن اختبارات الأجسام المضادة فشلت في الكشف عن إصابة أعداد كبيرة من الذين ‏حملوا فيروس كورونا لأنها لا تصلح مع الأشخاص الذين عانوا من عدوى خفيفة.‏

الدراسة أجريت على أكثر من 9000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكشفت أن أعداداً ‏كبيرة من الأشخاص كانت نتائج اختباراتهم (بالأجسام المضادة) "سلبية" على الرغم من احتمال ‏إصابتهم بالفيروس.‏

وتُستخدم اختبارات الأجسام المضادة حالياً لرسم خريطة لتفشي الوباء بين السكان، لكنها أيضاً ‏نقطة محورية للخطط المحتملة التي تأمل بإصدار "جوازات مناعة"، بهدف السماح للأشخاص ‏بالعودة إلى الحياة الطبيعية.‏

ومن بين 903 أشخاص ثبتت إصابتهم بكورونا وفق الأجسام المضادة، أفاد 47% بفقدان حاسة ‏التذوق أو الشم. غير أن 30% من بين أولئك الذين كانت نتائج اختباراتهم ما دون عتبة الأجسام ‏المضادة قالوا إنهم فقدوا حاسة التذوق أو الشم. ورغم ذلك سيصنفون على أنهم لم يصابوا.‏

إلى ذلك أوضح أحد مؤلفي الدراسة وهو الدكتور تيم ووكر أن "هناك نسبة متزايدة من الأشخاص ‏الذين أفادوا بفقدان حاسة الشم أو الذوق، وهذا يشير إلى أن عتبة الاختبار (الأجسام المضادة) ‏فشلت بالتقاط الأشخاص المصابين بمرض خفيف". لكنه قال: "بالطبع سيكون هناك الكثير من ‏الأشخاص الذين لن يكون لديهم أي أعراض على الإطلاق وسيظل لديهم أجسام مضادة".‏

يذكر أن الدراسة استخدمت العديد من اختبارات الأجسام المضادة، بما في ذلك "اختبار (شركة) ‏أبوت، وهو أحد الاختبارات التجارية الرئيسية الأربعة المستخدمة حالياً في بريطانيا.‏

وأكدت النتائج أن هذه الاختبارات كانت أقل حساسية لالتقاط الأجسام المضادة بنحو 11% مما ‏يعتقد حالياً – وهو حوالي 98%- ويرجع ذلك نسبياً إلى أن الاختبارات تم تطويرها باستخدام ‏عينات من المرضى الذين يعانون من أعراض، وغالباً ما يتم إدخالهم إلى المستشفى.‏

كما بات فريق الباحثين، عقب الدراسة، يوصي بتضمين الاختبارات عينات من مرضى لديهم ‏‏"فيروس خفيف"، وبدون أعراض، لكنه يقول إن المسألة بحاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة ما ‏إذا كان المرض الخفيف مرتبطاً باستجابة مناعية خفيفة بالمقابل، وهي الاستجابات التي فاتتها ‏حالياً اختبارات الأجسام المضادة.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 آب 2020 12:13