دعت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، إلى تحقيق دولي مستقل في الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، وأسفر عن مقتل أكثر من 135 شخصا وإصابة خمسة آلاف بجروح وتشريد نحو 300 ألف آخرين.
وقالت الأمينة العامة بالإنابة لمنظمة العفو الدولية، جولي فيرهار، في تصريحات نشرها موقع المنظمة على الإنترنت، "كانت المشاهد التي أعقبت الانفجار أمس مدمرة ومروعة لبلد يعاني أساسا، وتحت ضغط أزمات متعددة، قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم في هذا الوقت المأساوي".
أضافت فيرهار أنه أيا كان سبب الانفجار، بما في ذلك احتمالية تخزين كميات كبيرة من مادة الأمونيوم بشكل غير آمن، "فإن المنظمة تدعو إلى آلية دولية للتحقيق في حدوث ذلك الانفجار".
ونتج الانفجار، بحسب السلطات، عن تخزين كميات كبيرة من مادة نيترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت "من دون أي تدابير للوقاية"، ويعتبر الأضخم في تاريخ لبنان الذي شهد سنوات شديدة الاضطراب منذ عقود.
كما دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى لبنان بشكل طارئ، في حين يعاني من أزمات اقتصادية حادة، بالإضافة إلى وباء فيروس كورونا.
يأتي الانفجار وسط أزمة اقتصادية خانقة لم يشهد لها لبنان مثيلا في الحقبة الحديثة، ونقمة شعبية على كل الطبقة السياسية، التي يتهمها المواطنون بالعجز والفساد. وقد فجر غضبا متصاعدا تجلّى خصوصا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
الحرة
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.