7 آب 2020 | 22:16

أخبار لبنان

نصرالله: لا علاقة لنا بالمرفأ‎!‎

نصرالله: لا علاقة لنا بالمرفأ‎!‎

عزى الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله بالضحايا الذي قضوا بانفجار مرفأ بيروت وسأل ‏الله الشفاء العاجل للمصابين وان يلهم الله الصبر للجميع لتجاوز هذه المحنة. وقال “نحن امام ‏فاجعة وطنية كبرى بكل المعايير”، ولفت الى ان “هذه الفاجعة عابرة للطوائف والمناطق ‏وبيروت تحتضن كل اللبنانيين واهل بيروت يختصرون كل اللبنانيين”.‏

وقال نصر الله في كلمة متلفزة: “هناك عدد كبير من الشهداء اللبنانيين والسوريين ومن جنسيات ‏اخرى وآلاف الجرحى وعشرات المفقودين وعشرات آلاف العائلات التي خرجت من بيوتها ‏وعشرات الالاف الذي تأثرت أرزاقهم وحالة الخوف الشديد التي دخلت الى قلوب الملايين في ‏بيروت وضواحيها”، وتابع “نحن امام حادث له نتائج كبيرة على مختلف المستويات والمرفأ قد ‏دمر وله تأثيرات حول اعادة الاعمار وكل هذا يزيد من المأزق المعيشي والمالي والاقتصادي في ‏البلد، ودعا “للتضامن بين الجميع لمواجهة هذه المحنة”.‏

ونوه بالجهود الكبيرة التي بذلت من مختلف الاجهزة والمؤسسات الرسمية والحزبية، وثمن لهفة ‏الناس لمساعدة أجهزة الدولة”، ولفت الى ان “هذا الامر هو دليل حس وطني واخلاقي في كل ‏المناطق والساحات”، واشار الى “حضور حزب الله بكل مؤسساته وهيئاته منذ اللحظة الاولى”.‏

وأكد ان “كل امكانات حزب الله هي بتصرف الدولة والناس جراء ما حصل”، وتابع “كل عائلة ‏فقدت مسكنها نحن حاضرون للمساعدة بالكامل هذه العائلات ولا يجوز ان يكون هناك اي عائلة ‏بالشارع”.‏

كما نوه نصر الله “بالمشهد الخارجي المتمثل بدول العالم والمرجعيات والقوى وحركات المقاومة ‏والنخب والاعلام والاحزاب وتعاطفها الكبير والاعلان عن الاستعداد لتقديم المساعدات”، وتابع ‏‏“الدول الشقيقة والصديقة التي ارسلت مساعدات مشكورة وهناك دول اعلنت انها ستقدم ‏مساعدات”، واضاف “اتت زيارة الرئيس الفرنسي ونحن ننظر بايجابية الى كل مساعدة وتعاطف ‏والى كل زيارة في هذه الايام اذا كانت لمساعدة لبنان او الدعوة الى لم الشمل”.‏

الى ذلك، لفت نصر الله الى انه “عند حصول فاجعة وطنية كبرى يجب على الجميع تجميد كل ‏النزاعات والترفع عن ذلك والتعاطي بمنطلق اخلاقي مختلف والناس تتعاون كي تتجاوز الفاجعة ‏، وهذا ما يجري في كل العالم”، وتابع “للاسف انه في لبنان منذ الساعة الاولى للفاجعة قبل ان ‏يظهر ان معلومات وطبيعة ما جرى وكيفية حصوله، خرجت بعض وسائل الاعلام المحلية ‏والعربية والقوى السياسية ومن خلال تصريحات مسؤوليها بشكل مباشر وقد حسموا روايتهم بأن ‏ما انفجر هو مخزن صواريخ او ذخائر ومواد لحزب الله”.‏

ورأى أن “الهدف من ذلك كي يقولوا لأهل بيروت والسكان ان من فعل كل ذلك هو حزب الله ‏وهذا فيه درجة عالية من الظلم والتجني”، وأشار الى أن “حزب الله كالجميع تألم نتيجة ما جرى ‏مع أهله وناسه وكل اللبنانيين”.‏

وأوضح أن “وسائل اعلام لا تزال حتى الان تتحدث عن حزب الله وعلى طريقة اكذب اكذب ‏حتى يصدقك الناس”، وتابع “نحن نراهن على وعي الناس وعلى ان هذه المحطات لديها تاريخ ‏في الكذب والتزوير وقلب الحقائق”.‏

ومضى قائلا: “اعلن واؤكد نفيا قاطعا مطلقا ان لا شيء لنا في المرفأ، لا مخزن سلاح ولا ‏صاروخ ولا بندقية ولا قنبلة ولا رصاصة ولا نيترات.. على الاطلاق لا حاليا ولا في الماضي ‏ولا في المستقبل والتحقيق غدا يثبت ذلك”.‏

وشدد على ان “الاولوية للتعاطف والتضامن وليس للتساجل السياسي”، ورأى ان “النقطة الاهم ‏هي المساءلة والمحاسبة وهناك تحقيق سيحصل ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تحدثا عن ‏تحقيق حاسم وجدي”، واكد ان “ما يتطلع اليه اللبنانيون الان هو العمل والجهد”، ولفت الى انه ‏‏“امام هول الحادثة هناك اجماع شعبي ان يحصل تحقيق شفاف وعادل ونزيه ويحاكم ويعاقب ‏وينزل اشد انواع العقاب العادل بحق من يحمل مسؤولية ونحن من الاصوات العالية التي تطالب ‏بالامر”، وتابع “يجب الا يسمح بحماية احد ولا لحظ الحسابات والتوازنات الطائفية والمذهبية”.‏

وتابع: “اذا كانت مؤسسة الجيش اللبناني موثوقة لدي الجميع كلفوا الجيش بالتحقيق”، واضاف ‏‏“هناك خيار اخر القيام بتحقيق مشترك بحيث أن الجهاز الامني الذي تثقون به يكون موجودا ‏بالتحقيق”.‏

وأردف نصر الله أن “الدولة او الطبقة السياسية اذا لم تصل في هذه القضية لنتيجة وتحاكم فلا ‏يوجد امل ببناء دولة ولكن علينا ان نعمل ان لا يكون هذا الياس موجودا”، واضاف “بالنسبة الينا ‏هذه حادثة لا يمكن ان تنسى ويجب ان يحاكم اي مسؤول عنها بدون اي حمايات وغير ذلك نحن ‏امام ازمة نظام ودولة”، ودعا “المسؤولين الى اقصى الجدية والعزم في متابعة التحقيق وفي ‏المحاكمة والعقاب”.‏

ورأى أن “من رحم المأساة تولد فرص والتعاطي الدولي مع الحادثة فرصة يجب ان يستغلها ‏اللبنانيون”، وتابع “أقول لكل من فتحوا معنا معركة انطلاقا من هذه الحادثة لن تحصلوا على اي ‏نتيجة”، واضاف “هؤلاء يبحثون عن سراب ودائما كانت خياراتهم خاسرة واقول لهم كما خبتم ‏ستخيبون”، وأكد ان “هذه المقاومة بصدقيتها وثقة الشعب بها وبمعاركها وبأدائها وهذه المقاومة ‏اليوم بقوتها وموقعها القومي والاقليمي اشمخ من ان ينال منها بعض الظالمين الكذابين ‏المحرضين والساعين لحرب اهلية ولطالما سعوا لهذا وفشلوا وسيفشلون”.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 آب 2020 22:16