18 آب 2020 | 22:11

سعد الحريري

الحريري: المحكمة حكمت من أجل لبنان واللبنانيين

الحريري: المحكمة حكمت من أجل لبنان واللبنانيين

رأى الرئيس سعد الحريري ان المحكمة الدولية ركزت في قرارها على تحريض النظام السوري ‏ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واعتبر ان على "حزب الله" أن يعلم أن جريمة الاغتيال تقع ‏عليه.‏


وتوجه الى اللبنانيين قائلا: "يجب ان لا تكون هناك خيبة امل من حكم المحكمة فنحن طالبنا ‏بالحقيقة والعدالة واليوم نرى انها المرة الأولى التي تظهر فيها الحقيقة، وهنا تكمن مصداقية ‏المحكمة الدولية، شاكرا للمملكة العربية السعودية دعمها لهذه المحكمة ايمانا منها بالعدالة".‏


الرئيس الحريري وفي حديث ادلى به الى قناة "العربية - الحدث": "طالب بلجنة تحقيق دولية ‏للتحقيق في انفجار المرفأ"، مشيرا الى ان "أي تحقيق جدي سيستغرق وقتا طويلا"، وقال: "منذ ‏البداية اردنا الحقيقة والعدالة، ونحن نطالب بتسليم هذا الشخص أي سليم عياش للمحكمة الدولية. ‏هذا طلبنا ولن نتراجع عنه ونقطة على السطر وليس اكثر".‏


سئل: المحكمة فصلت بين قيادة الحزب وبين العناصر؟


أجاب: هذا شان المحكمة ونحن عندما طالبنا بالمحكمة الدولية كنا ندرك هذا الامر وانشأت ‏المحكمة على هذا الأساس، ولكن المحكمة اشارت أيضا الى الجو السياسي الذي كان يحيط ‏بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وكيف كان النظام السوري يحرّض ضده، إضافة الى ما قاله ‏القاضي اليوم بانه بعد اجتماع البريستول الأخير تم اتخاذ القرار باغتيال رفيق الحريري، ولكن ‏علينا ان نرى ما حصل في البريستول وبعده خلال الاجتماع بين الرئيس الشهيد ووليد المعلم ‏والذي كان واضحا خلاله الرئيس الشهيد بأنه لن يقبل بعد ذلك اليوم تدخل النظام السوري في ‏الشؤون اللبنانية وقد أدى ذلك الى ما وصلنا عليه. وهذا كلام في السياسة والكلام واضح. اما ‏بالنسبة للتنفيذ، فالمنفذ كما قال القاضي هناك شخص مسؤول عن هذا الامر وهو سليم عياش.‏


سئل: البعض يسأل انه بعد الفصل بين القيادة والعناصر هل ترتفع حظوظ تشكيل حكومة ‏وحدة وطنية؟


أجاب: لا اريد ان ادخل اليوم، لا في عملية تشكيل الحكومة ولا غيرها، اليوم هو يوم لنتذكر ‏رفيق الحريري وما يمثله ونظرته للبنان وما قام به لوطنه وما حدث بعد اغتياله. وعندما تحدثت ‏في كلمتي اليوم عن وجود مشروع لتغيير وجه لبنان الحضاري والمنفتح والسيادي والحر هذا هو ‏الأساس وهذا ما يمثله رفيق الحريري الذي كان اغتياله قرارا سياسيا وليس لان اسمه رفيق ‏الحريري. لبنان واللبنانيون اليوم طالبوا بالحقيقة والعدالة وقد اتتهم هذه العدالة.هذا لا يعني ان ‏المسالة انتهت هنا، فالقضية مستمرة والمحكمة مستمرة. وأود هنا ان اشكر المملكة العربية ‏السعودية أيضا التي منحت الدعم للمحكمة الدولية واعلم انها ستستمر بهذا الدعم لايمانها بالعدالة ‏وايمان العالم بالعدالة هو الأساس.نحن كلبنانيين انتظرنا على مدى كل السنوات الخمسة عشر ‏الماضية لمعرفة هذه الحقيقة، وقد كان هناك رؤساء جمهوريات تم اغتيالهم وهذه اول مرة ‏تكشف الحقيقة كما حصل. وقد اثبتت هذه المحكمة مصداقيتها من خلال ادانتها لمتهم واحد ‏وتبرئتها للآخرين لأن لا ادلة كافية ضدهم، البعض قال، وخصوصاً الدفاع، ان هذا يثبت انه لم ‏يكن من داع للمحكمة، ولكن على العكس هذا يثبت مصداقية المحكمة بموضوع معرفة الحقيقة‎.‎


سئل: فور صدور الحكم اغلبية الشارع اللبناني اصيبت بخيبة امل وهذا ترجم على مواقع ‏التواصل الاجتماعي، كيف يمكن اقناع الشارع ان ربما هكذا قرار سيحد من الاغتيالات وتدخل ‏السلاح بالحياة السياسية اللبنانية؟


أجاب: القرار واضح ولا يجب ان يكون هناك اي خيبة امل عند اللبنانيين. نحن لم نطالب بحقيقة ‏مزورة، طالبنا بالحقيقة والشعب اللبناني طالب بالحقيقة والعدالة وليس باي امر اخر. ونحن لن ‏نستكين عن المطالبة بالعدالة. اليوم عرف اللبنانيون جزءا من هذه الحقيقة وهذا لا يعني انه لن ‏يأتي يوما ويعرفوا فيه الحقيقة كاملة.وقد سمعنا ما قاله القاضي بانهملم يتمكنوا من معرفة هوية ‏الأشخاص الثمانية الذين استخدموا الخطوط الحمر ولكن هذا لا يعني انهم لم يشاركوا او انهم غير ‏تابعين لسليم عياش. عندما تكتشف المحكمة هذه الحقائق ستكون هناك أدلة دامغة كما يريدها ‏اللبنانيون وغيرهم، وعلى اللبنانيين انيعلموا ان أي تحقيق جدي يستغرق وقتا ليس بقليل، واكبر ‏مثل على ذلك ما حصل في 4 آب. فلا يمكننا ان نعتقد ان هذه الحقيقة ستظهر خلال أسبوع او ‏‏10 ايام او اسبوعين، نحن طالبنا بتحقيق دولي ولكن يجب ان نعرف ان هذا سيستغرق وقتا، ‏وكلبنانيين من واجبنا ان نشد على ايدي بعضنا البعض لنتمكن جميعاً من العودة الى الوطن ولنبني ‏ما تهدم بعد الجرح العميق الذي حصل في الرابع من آب. ‏


‏ يجب ان لا نعتبر ان ما حصل هو نهاية المسار، كلا. ما حصل قد يكون عثرة كبيرة جداً ‏وجرح كبير للبنان، ولكن لا يعني ان نفقد الأمل، انا لست فاقدا للامل وانا لم افقد الامل حتى ‏عندما استشهد رفيق الحريري، لماذا افقد الأمل اذا كان رفيق الحريري مؤمنا بالبلد. كل الذين ‏استشهدوا في انفجار المرفأ كانوا ذاهبين الى عملهم لأن لديهم امل بيوم جديد، ونحن علينا ان ‏نكرس املهم وان نعيد بناء المرفأ والاشرفية وما تهدم. لا يمكن ان يكون املنا خرابا على الرغم ‏من اننا اصبنابالكورونا والانهيار وغيرهما.‏


الأمل هو ان يعرف كل واحد حقه، وعلى حزب الله اليوم ان يعلم ان الجريمة تقع عليه ويجب ان ‏يسلم المتهم للمحكمة الدولية‎.‎


سئل:هل التحقيق الذي طالبت به لمرفأ بيروت هو كالتحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس ‏الشهيد؟


أجاب:المطلوب تحقيق دولي وهذا امر حوله خلاف في البلد، فلنرى الى اين سنصل.‏


سئل: كلمة اخير من الرئيس الحريري الى امين عام حزب الله؟


أجاب:انا لا احب ان اتوجه بهكذا كلام. اليوم المحكمة الدولية توجهت لكل اللبنانيين وقالت ‏كلمتها، فليس سعد الحريري من سيتوجه الى اللبنانيين اليوم. يمكن انا لانني ابن رفيق الحريري ‏وابن الشهيد، ولكن هناك عائلات كثيرة استشهدت، ونحن قبلنا بهذا الحكم وكنا نقول اننا سنقبل ‏به منذ اللحظة الأولى لأننا نعلم اننا بأيادي امينة. المحكمة عندما حكمت لم تحكم لسعد الحريري ‏بل حكمت من اجل لبنان واللبنانيين.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 آب 2020 22:11