19 آب 2020 | 19:09

أمن وقضاء

ما هي مهمة الجيشين اللبناني والفرنسي لإعادة تأهيل "محطة شارل حلو"؟

ما هي مهمة الجيشين اللبناني والفرنسي لإعادة تأهيل

عقد قائد فوج الأشغال في الجيش اللبناني العقيد يوسف حيدر وقائد فوج البر في إطار عملية الصداقة الفرنسية في الجيش الفرنسي الكولونيل أنطوان دو لا باردوني مؤتمرا صحافيا مشتركا، الثالثة بعد ظهر اليوم، في محطة شارل حلو، شرحا خلاله المهمة التي قام بها الفوجان لإعادة تأهيل المحطة وتنظيفها.

وتحدث حيدر عن "أن مهمة الجيش الفرنسي بدأت في المرفأ لتنظيفه"، وقال: "لقد بدأنا من الناحية حيث يمكن العمل، الذي أوقفناه قليلا من أجل التحقيق وأخذ العينات. ولكسب الوقت، نظفنا هذه المحطة. وإن شاء الله، سنكمل العمل في اليومين المقبلين داخل المرفأ".

من جهته، قال باردوني: "وصلنا منذ نحو عشرة أيام إلى بيروت، وانضم إلينا العدد الباقي مع وصول باخرة كالاو منذ يومين إلى المرفأ. وبذلك، اكتمل عديدنا. هناك نحو 400 جندي متخصص في الأشغال والمساعدة الإنسانية يرفعون الردم، إضافة إلى نحو 150 آلية للأشغال وشاحنات جلبناها معنا. ونحن نعمل بتعاون وثيق مع الجيش اللبناني".

أضاف: "لم يكن في مقدورنا البقاء غير مبالين تجاه ما حصل مع اللبنانيين، خصوصا أننا كفرنسيين لدينا علاقات خاصة مع هذا الجزء من العالم. وعندما أراد الرئيس إيمانويل ماكرون تقديم المساعدة لم نتردد أبدا، فأتينا من أجل تقديمها والمساندة، ونحن نعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني الذي يعرف البلد جيدا ويمكنه توجيه تدخلنا".

وردا على سؤال، قال باردوني: "إن بحريتي فرنسا وبيروت تعملان بشكل مشترك من أجل تنظيف أحواض المرفأ، والفريق الفرنسي مؤلف من مهندسين ومتخصصين في عمليات الهندسة البحرية، والهدف هو تنظيف أحواض المرفأ كي تتمكن البواخر الكبيرة من أن ترسو".

وعن المشاركة الفرنسية في التحقيق وتصوره لكيفية حصول الانفجار، قال: "إن فوج البر الفرنسي لا يشارك أبدا في التحقيق، فهناك جزء من المرفأ لا نعمل فيه، وعملنا لا يدخل في هذه البقعة المهمة من أجل تبيان الحقيقة. كما أن الجيش اللبناني أيضا لا يعمل في هذه البقعة إذ تم إغلاقها من قبل القضاء. وبالنسبة إلى التحقيق، فلا جواب لدي".

ورد حيدر فقال: "إن التحقيق يتم من قبل اختصاصيين يقومون بالبحث والإنقاذ وما زالوا يفتشون على الأدلة. أما عملنا فمختلف، وهو إزالة الردم وتأهيل المرفأ ليتمكن من العمل، كما فعلنا في الجزء الأول منه. والسؤال عن التحقيق، لا يمكننا الإجابة عليه".

عن الوقت الذي ستستغرقه عملية التأهيل، أجاب: "هذا الأمر يرتبط بالمدة التي سيستغرقها التحقيق، إذ أننا نعمل بعده. وكلما تم تصغير بقعة العمل، تم تسريعه. وبوجود الفرنسيين، سيكون المجهود مضاعفا وينفذ العمل بسرعة".

أضاف: "تم العمل لغاية الآن على نحو 30 في المئة من المرفأ، التي هي خارج بقعة التحقيق. أما الأرصفة 11 و12 و13 فتعمل بشكل عادي وترسو بوارج عليها".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 آب 2020 19:09