ضمن الشحنة الثانية من المساعدات النفطية التي قدمتها جمهورية العراق للبنان لإعانته في تدارك آثار كارثة انفجار مرفأ بيروت ، وصل الى منشآت النفط في الزهراني في الجنوب اللبناني نحو 34 صهريجاً محملاً بمليون ومائة وعشرين الف ليتر من مادة زيت الغاز او " المازوت ".
وكان في استقبال هذه الصهاريج في منشأت الزهراني وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر والقائم بأعمال السفارة العراقية في بيروت أمين عبد الاله النصراوي والمدير العام للمنشآت زياد الزين ، حيث واكبوا عملية تفريغ حمولة الصهاريج من المازوت، ثم عقد اجتماع في مكتب مدير المنشآت الزين الذي شكر الحكومة والشعب العراقي على هذه المبادرة .
وتحدث القائم بالأعمال العراقي، فقال: " نكرر تضامننا ومواساتنا لجميع أهالي الضحايا والمنكوبين، ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين. وتنفيذا لقرارات مجلس الوزراء وتوجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي الاستاذ مصطفى الكاظمي، نستقبل اليوم المساعدات النفطية لجمهورية لبنان الشقيق، لنساعدهم في المحنة التي ألمت بهم جراء الحادث الأليم، وفي خضم هذه التحديات الاقتصادية، وهذه المساعدة هي عبارة عن اربعة وثلاثين صهريجاً بمعدل مليون ومئة وعشرين ألف ليتر من مادة المازوت، وهذه تأتي كجزء من مساعدات الحكومة التي اعلنها العراق لمساعدة لبنان".
ومن جهته شكر الوزير غجر "الدولة العراقية على كرمها " وقال " العراق أول دولة وصلت إلى لبنان على اثر الكارثة التي ألمت بنا في مرفأ بيروت، حيث حضر معالي وزير النفط، ومعه 20 طنا من الأدوية، وبعدها اتصل بي وأبلغني عن التحضير إرسال صهاريج المازوت ، وهذه الدفعة هي من اصل مئة صهريج ستصل الى لبنان تباعا لاستخدامها في زيادة انتاج الكهرباء والاعمال التي يقوم بها الجيش اللبناني والصليب الاحمر والدفاع المدني الذين يتولون ازالة الانقاض في مرفأ بيروت".لافتا إلى أن هناك "مواكبة أمنية لهذه المساعدات من المصنع إلى الزهراني.. ونحن حرصاء على أن تصل المساعدات إلى الجهة المعنية ليتم توزيعها على أكثر المتضررين من هذا الانفجار ونكرر الشكر لكم ولدولة العراق الشقيق".
وكانت أول شحنة مساعدات عراقية من مادة زيت الغاز وبلغت 800 ألف برميل، وصلت إلى لبنان بعد ايام قليلة من كارثة انفجار المرفأ .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.