تدرس الحكومة السويسرية حظر "حزب الله" اللبناني، بسبب أنشطته وتحركاته الإجرامية في البلاد وغيرها من الدول الأوروبية.
ووفق ما ذكرته صحيفة "بليك" السويسرية، اليوم السبت، فإن الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، إحدى الكتل المكونة للحكومة، قدم طلباً لحظر "مليشيا حزب الله"، ويدرسه المجلس الاتحادي (الحكومة) في الوقت الحالي.
وتابعت الصحيفة: "يريد المجلس الاتحادي التحقيق فيما إذا كانت "مليشيا حزب الله" نشطة أيضًا في سويسرا، وإعداد تقرير شامل عن وضع التنظيم والأفرع التابعة له وأنشطتها في البلاد".
ونقلت بليك عن رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي غيرهارد فيستر قوله: "حزب الله لا يشكل تهديداً لإسرائيل فحسب، بل لكل دول أوروبا".
أضاف: "حظر حزب الله يمكن سويسرا من مراقبة خلايا التنظيم بشكل جيد في البلاد".
وأردف: "نهدف لإعداد تقرير عن نشاط حزب الله في سويسرا، والمنظمات التي على اتصال به في أراضينا، وما إذا كان يجمع الأموال ويملك حسابات مصرفية نشطة لدينا".
كما أشار إلى أن مقترح حزبه الخاص بحزب الله يشمل "حظر استخدام رموز المليشيا في الأماكن العامة أو في الأفلام والوثائق الدعائية وحظر تجمعات الحزب، ومصادرة أصول التنظيمات التي ترتبط به".
التحرك السويسري يأتي بعد أيام من حظر ليتوانيا عناصر "حزب الله" من دخول أراضيها لمدة 10 سنوات.
وفي أيار الماضي، أصدر البرلمان النمساوي توصية غير ملزمة للحكومة باتخاذ إجراءات قوية ضد مليشيا حزب الله.
وكانت الداخلية الألمانية أعلنت في 30 نيسان الماضي، حظر جميع أنشطة حزب الله في البلاد بشكل كامل، بعد ضغوط شديدة من الولايات المتحدة، ومن البرلمان الألماني نفسه الذي مرر في ديسمبر/كانون الأول الماضي توصية غير ملزمة للحكومة، بحظر "حزب الله".
وتصنف هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا حزب الله منظمة إرهابية، فيما يفصل الاتحاد الأوروبي منذ يوليو/تموز 2013، بين جناحيه السياسي والعسكري، حيث يصنف الأخير إرهابيا ويحظره، لكن لا يصف الجناح الأول بنفس الوصف، بداعي الحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة لبنان الذي يعد الحزب جزءا منها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.