يبدو أن أزمة المياه بين بغداد وطهران لن تمر مرور الكرام، فقد اتهم المتحدث باسم وزارة الموارد العراقية، السبت، إيران بتحويل المياه إلى بحيراتها. ولفت الى أن "طهران تعمّدت خفض منسوب مياه أنهار عراقية".
في التفاصيل، أكدت وزارة الموارد المائية، السبت، أنها رصدت انخفاضاً في مناسيب نهري سيروان والزاب من الجانب الإيراني، بنسبة وصلت إلى 2 متر مكعب في الثانية.
وقال المتحدث باسم الوزارة عوني ذياب، إن "الانخفاض الذي حدث في نهر سيروان في مقدمة سد دربندخان ونهر الزاب الأسفل في مقدمة سد دوكان يعدّ مخالفة وسيتسبب بضرر كبير للعراق خاصة على نهر ديالى، الذي تعتمد عليه محافظة ديالى بالكامل، وكذلك بالنسبة لسد دوكان الذي يعتمد عليه مشروع ري كركوك، إضافة إلى كون المياه المخزونة في سد دوكان تسهم في رفد نهر دجلة أيضاً.
نقص كبير جداً
وأضاف ذياب أن الوزارة لمست هذا الانخفاض قبل أربعة أيام تقريباً، وحدث نقص كبير جداً في نهر سيروان من 47 متراً مكعباً في الثانية إلى سبعة أمتار مكعبة في الثانية، والتصاريف في مقدمة سد دوكان في نهر الزاب الأسفل وصلت إلى 2 متر مكعب في الثانية، وهذا يعني تقريباً القطع الكامل للمياه.
كما أكد أن هذا الإجراء أثر بشكل كبير في التخزين المائي لسدي دوكان ودربنديخان، إضافة إلى التأثير المباشر على المواطنين في حوض الأنهر المذكورة.
تحرّك رسمي
إلى ذلك، أشار إلى أن الوزارة أصدرت بياناً بهذا الخصوص، وطلبت من الجانب الإيراني والمختصين في مجال إدارة الموارد المائية هناك بإعادة الواردات إلى ما كانت عليه وبشكلها الطبيعي.
تركيا أيضاً
ويواجه العراق منذ مدة تحديات كبيرة بسبب المياه في البلاد، حيث بدأت الأزمة بسبب مشروعات تركية قللت من تدفق نهري دجلة والفرات إلى السهول الجافة للبلاد.
فيما يعد نهرا دجلة والفرات، اللذان ينحدران من جبال جنوب شرقي تركيا ويمتدان عبر سوريا ثم العراق قبل أن يصبا في الخليج، مصدر المياه الرئيسي للعراق والضروري من أجل الزراعة.
العراق أمام كارثة
يشار إلى أن معدل الانخفاض قد أنذر بمشكلة كبيرة، ووضع العراق أمام مشكلة كارثة بعدما حولت إيران أيضاً مجرى الأنهار التي كانت تساهم بتزويد العراق بالمياه.
وتشكل الأمطار 30% من موارد العراق المائية، بينما تشكل مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران 70% بحسب المديرية العامة للسدود في العراق.
وقد انخفض مستوى المياه في خزان سد الموصل إلى أكثر من 3 مليارات متر مكعب مقارنة بمستوياته قبل أعوام بعد تشغيل تركيا لسد إليسو حينها.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.