لليوم الثالث على التوالي، تستمر التظاهرات ضد حكومة الوفاق الليبية المنددة بالأوضاع المعيشية في العاصمة طرابلس، وغياب الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء، وغيرها.
كما يطالب المحتجون برحيل حكومة الوفاق ومحاربة الفساد بالبلاد.
ورغم وعود السراج بإجراء تعديلات وزارية وصفها بـ"الهامة" واتهامه "مندسين" بتخريب مطالب المظاهرات، يصر منظمو الحراك على الاستمرار في الخروج حتى تحقيق مطالبهم، داعين جميع المدن الليبية للخروج معهم لتوحيد الصوت ضد ما يحصل في البلاد.
إلى ذلك طلبت عملية "بركان الغضب" التابعة للوفاق من منتسبيها الخروج في ميدان الشهداء، الثلاثاء، للمطالبة بخروج المرتزقة الروس و"الجنجاويد"، بحسب وصفهم، من الموانئ النفطية.
يشار إلى أن عملية بركان الغضب هي عملية عسكرية أطلقتها تشكيلات الوفاق لصد هجوم الجيش الوطني الليبي.
وتهدف هذه الخطوة لخلط الأوراق وتخريب المظاهرات.
كما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق على فيسبوك، أن فايز السراج التقى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نعمان الشيخ، وبحثا الخطوات التي اتخذت بشأن وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد.
وأكد السراج مجدداً على ضرورة فتح جميع ملفات الفساد المتعلقة بإهدار المال العام.
مطالبات بالإفراج عن المعتقلين
بدورها نشرت قناة "218" الليبية على تويتر بياناً منسوباً لحراك 23 أغسطس يحمل الرقم 1، الذي قال في بيانه إنه "يمهل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس الدولة 24 ساعة لإعلان استقالتهم احتراماً لإرادة الشعب".
وتابع البيان: "نعلن العصيان المدني في كامل شوارع العاصمة وإقفال الأحياء في حال رفض مطالبنا".
إلى ذلك أضاف: "نطالب بالإفراج الفوري عن الشباب المعتقلين لدى داخلية الوفاق".
وأوضحوا أن "المواطنين في طرابلس بدون كهرباء وماء وسيولة والمرتزقة يتقاضون مرتباتهم بالدولار".
كما أكدوا رفض وصفهم "من قبل رئيس المجلس الرئاسي بالمندسين والمعتدين والمخربين".
اختفاء ناشطين
يذكر أنه في وقت سابق الثلاثاء، أفادت عائلات ليبية باختفاء أبنائها خلال مسيرات الأحد والاثنين. فقد أعلنت عائلة الشاب عمر قدمور، اليوم، أنها فقدت الاتصال به، بعد مشاركته في مظاهرات الاثنين ضد الوفاق.
وطالب شقيق عمر الأجهزة الأمنية التابعة للوفاق بالكشف عن مصير شقيقه، موضحاً أن آخر اتصال معه كان إثر مغادرته برفقة 2 من المتظاهرين الاحتجاجات للعودة إلى المنزل، لكنه لم يصل قط.
أتى ذلك، بعد أن أعلنت مصادر مقربة من عائلة الناشط المدني الليبي مهند الكوافي، في وقت سابق أيضاً أنها فقدت الاتصال به من ليل الأحد، وأن آخر مكان شوهد فيه هو داخل المظاهرات في طرابلس قبل أن يتم إطلاق النار على المحتجين.
يشار إلى أن التظاهرات كانت انطلقت، الأحد، إثر دعوات على مواقع التواصل للاحتجاج على تردي الخدمات في طرابلس، وتطورت لاحقاً، لتتحول إلى المطالبة برحيل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.