29 آب 2020 | 22:53

نواب المستقبل

حبيش: "المستقبل" ستجتمع الأحد للاتفاق على تسمية رئيس للحكومة

تعليقاً على تحديد الإستشارات النيابية يوم الإثنين المقبل لتسمية رئيس حكومة، اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش أنّ الرئيس سعد الحريري لم يحسم بعد قراره حول الإسم، وأنّ هناك إجتماعا لكتلة المستقبل يوم غد لإستعراض جميع التطورات المتعلقة بهذا الملف، والإتفاق على الإسم الذي ستقوم الكتلة بتسميته يوم الإثنين. 


وعن الحديث حول معركة كسر عظم بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، أوضح حبيش، للعربية الحدث، انه لا يوجد أي معركة كسر عظم لا مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ولا مع أي جهة سياسية أخرى، فمن حق الرئيس سعد الحريري ان يكون له الدور الأساس في تسمية رئيس الحكومة المقبل، لما يمثل في الشارع السني في لبنان، وفي ظل هذه التركيبة السياسية الموجودة في البلد، خاصةً ان الرئيس الحريري حسم أمره، ورفض تولي رئاسة الحكومة في هذه الظروف، التي يمر بها البلاد، فلا يوجد معركة كسر عظم مع احد ، هناك إستشارات نيابة حددها فخامة الرئيس يوم الإثنين المقبل، ونحن سنكون الكتلة الأولى التي ستقوم بالتسمية صباح الإثنين. 


وتابع حبيش قائلاً:" ماسمعناه من الفرقاء السياسيين عند طرح اسم الرئيس الحريري وكأن شيئاً لم يكن، وكأن ثورة ١٧ تشرين لم تكن، وكأن إنفجار مرفأ بيروت لم يحدث ، ولم تحصل الأزمات والإنهيارات الإقتصادية والصحية والمالية وغيرها، وكأن الأيام تمر على الشعب اللبناني طبيعة دون أزمات، فهناك بعض الأفرقاء في الحكومة لا زالوا يتعاملون مع الحكومة بمبدأ "إدارة الأعمال" كالعادة، وعندما رأى الرئيس الحريري ان منطق التعاطي لازال كما هو عليه، صرّح شاكراً جميع من طرح اسمه لتولي رئاسة الحكومة، وطالباً عدم طرح اسمه، ورفضه تولي رئاسة الحكومة في ظل هذا التعاطي مع الشعب والوطن. 


وفي سؤالٍ عن الفرقاء المعنيين، أجاب حبيش: بشكل أساسي التيار الوطني الحر، وقد شاهدنا انه بعد إنفجار كارثة المرفأ، تدخلت جميع الدول للضغط من أجل تشكيل حكومة دون حزب الله و دون ممثلين استفزازيين من التيار الوطني الحر، ولكن للأسف هذه الشروط مرفوضة من البعض وهذا مادفع الرئيس الحريري للرفض، حتى لا يُصبح مسؤولاً مباشراً عن هذا الموضوع. 


وعن الطلب من الرئيس الحريري طرح إسم لتولي رئاسة الحكومة، وأن اسم الرئيس المقبل سيكون بيد الرئيس الحريري فقط، أجاب حبيش:" لا أعتقد أن الرئيس الحريري سيُسمي أحداً من داخل الكتلة و لا من داخل التيا والاّ لتولى هو هذه المهمة، فأعتقد وهذا رأيي الخاص انه سيتجه لإختيار إسم من خارج الفريق السياسي.


وعن التنسيق فيما بين تيار المستقبل و باقي الكتل و خاصة الثنائي الشيعي أجاب حبيش: هناك دور للجميع في تسمية رئيس الحكومة، و لكن الدور ألاساسي للرئيس الحريري طبعاً، ومن بعدها لجميع الكتل السياسية حتى نستطيع إنتاج رئيس حكومة يحظى بالأغلبية، ومن بعدها تشكيل الحكومة، تنال الثقة في المجلس النيابي. 


وفي سؤالٍ عن حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وإمكانية مشاركة حكومة مع حزب الله في حال عدم تسليمه سليم عياش، اجاب حبيش:" مسألة سليم عياش واضحة، والمحكمة الدولية أصدرت حكماً غيابياً بحقه، وهذا تأكيد على تورطه في هذه الجريمة، ولكن بالطبع هذه الجريمة سياسية اتخذ قرار فيها منذ مشاركة الرئيس الشهيد الحريري في لقاء البريستول ، فالمعروف من خلال سياق الأحداث ان القضية لم تكن خلافاً فيما بين الشهيد الحريري وعياش، اما ربط مشاركتنا مع حزب الله بالحكومة بهذا الموضوع، فلا نستطيع مقاربته بهذه الطريقة، فنحن نتشارك مع حزب الله في المجلس النيابي، فاذا كان المطلوب عدم تواجدنا مع حزب الله في المؤسسات الدستورية ، فالنطلب من أنفسنا الإستقالة من الحياة السياسية، فوجود حزب الله في الحكومة والمجلس النيابي شيء وموقفنا من جريمة الشهيد الحريري شيء اخر، وهدفنا كان ولا زال تحقيق العدالة وليس الثأر، وموقفنا من هذا الموضوع ثابت، بتسليم سليم عياش، ونحن مصرون على تحقيق العدالة في هذا الموضوع. 


وعن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان قال حبيش:" من الجيد ان الرئيس الفرنسي أكد زيارته إلى لبنان، لتشجيع رئيس الجمهورية على البدء بالإستشارات وتسمية رئيس حكومة جديد، وانا سعيد بالضغط الدولي الذي من شأنه ان يُسهم بتسريع هذه الإستشارات، وإنتاج الحكومة، فلا يجوز أن يعود الرئيس الفرنسي دون أن نكون على الأقل قد إخترنا رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة، فالرئيس ماكرون تحدث عن حكومة إختصاصيين بعيدون عن السياسية، وأظن انه سيكون مخرجاً جيداً بحكومة مدعومة من السياسين وغير مشتركين بها بشكلٍ مباشر، فهناك مجهر دولي يتطلع اليوم إلى لبنان بشكلٍ مباشر والى الإسراع في تشكيل حكومته.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 آب 2020 22:53