30 آب 2020 | 23:01

أخبار لبنان

مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان: لتشكيل حكومة فعّالة وذات مصداقية سريعا

مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان: لتشكيل حكومة فعّالة وذات مصداقية سريعا

‏ أعربت "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"، في بيان مشترك، عن تضامنها "مع الشعب ‏اللبناني في أعقاب الانفجار الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص، وألحق أضرارا جسيمة في ‏البنى التحتية السكنية والتجارية وفي مواقع ثقافية ودينية تراثية، في الرابع من شهر آب"، متقدمة ‏ب"أحر التعازي إلى أهالي بيروت".‏

ورحبت بـ"المؤتمر الدولي حول مساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني الذي عقد في 9 آب ‏‏2020 برئاسة الأمم المتحدة وفرنسا، وما حققه من حشد لجهود المجتمع الدولي"، معتبرة أن ‏‏"الدعم الذي تم التعهد به أثناء المؤتمر، يجب أن يقدم في الوقت المناسب، وأن يكون كافيا ‏ومتماشيا مع احتياجات الشعب اللبناني، وأن يجري تقديمه بأعلى درجات الفعالية والشفافية". ‏ودعت المجتمع الدولي "إلى تعزيز دعمه للبنان ولشعبه في هذا الإطار".‏

وإذ أشارت إلى أنها أخذت علما باستقالة الحكومة اللبنانية، استذكرت بياناتها "الصادرة بعد ‏اجتماعاتها في باريس في 11 كانون الأول 2019 وفي بيروت في 23 كانون الثاني 2020، ‏بما في ذلك الالتزامات التي تم التعهد بها في اطار مؤتمر سيدر"، مؤكدة "أهمية العمل على ‏استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي. وحثت "جميع القوى والقيادات السياسية في لبنان، ‏على التحلي بروح المسؤولية إزاء الوضع الراهن وإعلاء المصلحة الوطنية لصالح الشعب ‏والوطن".‏

ودعت "إلى تشكيل حكومة على وجه السرعة، تكون فعالة وذات مصداقية وقادرة على تلبية ‏التطلعات المشروعة والاحتياجات التي عبر عنها الشعب اللبناني، ومواجهة التحديات الأساسية ‏التي تواجه لبنان حاليا، خاصة إعادة اعمار بيروت، وتطبيق اصلاحات عاجلة وجادة تعد ‏ضرورية للغاية لتخطي التحديات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والأمنية الحادة وغير ‏المسبوقة والتعافي منها، فضلا عن تخطي تداعيات جائحة كورونا. كما أخدت المجموعة علما ‏بتبني الحكومة اللبنانية لخطة اقتصادية، وكذلك قرار الحكومة بطلب برنامج دعم من صندوق ‏النقد الدولي، وتعيد المجموعة التأكيد على دعمها للبنان لمساعدته على تجاوز الأزمة الراهنة بناء ‏على التزام لبنان بالقيام بالإصلاحات الضرورية".‏

وحثت "كل القوى السياسية اللبنانية، وتتوقع منها أن تدعم الإصلاحات الضرورية، لاسيما من ‏أجل تأمين إقرارها سريعا في مجلس النواب. إن عملية الإصلاح ينبغي أن تشمل الجميع حتى ‏تأتي معبرة عن التطلعات المشروعة للشعب اللبناني".‏

و"تماشيا مع بياناتها السابقة"، أكدت "استعدادها لدعم الجهود ذات المصداقية من قبل المسؤولين ‏الحكوميين لمواجهة الفساد ومكافحة التهرب الضريبي، بما في ذلك من خلال إقرار وتطبيق ‏استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وقانون وكالة مكافحة الفساد والإصلاح القضائي وغيرها من ‏التدابير التي تضمن إجراء تغييرات ملموسة لإرساء الشفافية والمساءلة الكاملة".‏

ورأت أنه "على الحكومة الجديدة أن تركز على الاستجابة لتحديات لبنان العاجلة، خاصة في ‏ثلاثة مجالات أساسية:‏

‏1- تنفيذ اصلاحات تهدف لاستعادة الاستقرار الاقتصادي ومصداقية القطاع المالي، بالإضافة ‏إلى إصلاحات في قطاع الكهرباء وغيره من القطاعات الأساسية الأخرى، وإصلاحات في ‏المشاريع المملوكة للدولة وفي قوانين المشتريات الحكومية.‏

‏2- إطلاق عملية إعادة اعمار بيروت وتأمين توزيع المساعدات بطريقة فعالة وبشفافية على ‏السكان المتضررين.‏

‏3- مواجهة جائحة كورونا والوضع الإنساني في كل أنحاء البلاد".‏

واستطردت "إن الحكومة الجديدة وجميع الفرقاء اللبنانيين عليهم الالتزام بسياسة لبنان الطويلة ‏الأمد في النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية".‏

وأكدت "الحاجة إلى استقرار داخلي وحماية الحق في الاحتجاج السلمي". كما أكد أعضاء ‏المجموعة "دعمهم القوي والمستمر للبنان ولشعبه ولاستقراره وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته ‏واستقلاله السياسي".‏

المجموعة

يشار إلى أن المجموعة تضم الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاتحاد ‏الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول ‏العربية. تم اطلاقها في أيلول 2013 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس السابق ميشال ‏سليمان، من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته، وتحديدا من ‏أجل تشجيع الدعم للجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة ‏والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالأزمة السورية.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 آب 2020 23:01