31 آب 2020 | 08:28

عرب وعالم

خنق وكحول في الأنف.. التعذيب في إيران إلى الواجهة

عادت إلى الواجهة مسألة التعذيب في السجون الإيرانية وسياسة انتزاع الاعترافات القسرية التي ‏تنتهجها السلطات الأمنية بحق المعتقلين لا سيما السياسيين‎.‎

فقد كشفت رسالة بطل الملاكمة السابق نويد أفكاري، الذي ضجت باسمه أمس حسابات الناشطين ‏في إيران، احتجاجا على حكم الإعدام الصادر بحقه، على خلفية مشاركته في تظاهرات آب ‏‏2018، أساليب التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في السجون الإيرانية‎.‎

خنق وكحول

وكتب في رسالته: لقد كانوا يتعمدون خلال فترة التحقيقات التي طالت لما لا يقل عن 50 يوما، ‏أساليب تعذيب شتى، منها وضع لفافة بلاستيكية على وجهي حتى أكاد أن أختنق وأموت، ثم ‏يقومون بإزالتها في لحظة معينة‎".‎

كما أشار إلى أن المحققين كانوا يسكبون الكحول في أنفه أيضاً، كإحدى وسائل الضغط والتعذيب ‏لدفعه إلى الإقرار بأفعال لم يرتكبها‎.‎

ونشرت وكالة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أمس رسائل وشكاوى وجهها معتقلون ‏إلى السلطات القضائية، عساها تنقذهم، قائلة إنها تكشف أسلوب سلطات النظام الإيراني في ‏تعذيب المعتقلين، من ضمنها شكوى تقدم بها نويد المعتقل مع اثنين من إخوته (وحيد وحبيب‎).‎

ولفتت الوكالة إلى أن "سلطات أحد المعتقلات بمدينة شيراز (جنوب إيران) مارست أساليب ‏تعذيب عنيفة بحق المعتقلين الثلاثة الذين يقبعون في السجن على خلفية مشاركتهم في ‏الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2018‏‎"‎

مئات الاعترافات القسرية

يذكر أن عملية انتزاع الاعترافات القسرية من قبل مسؤولي الأمن والقضاء الإيرانيين لا سيما ‏فيما يتعلق بقضايا الاحتجاج، تعرضت لانتقادات متكررة من قبل منظمات حقوق الإنسان

وقد استخدمت تلك الاعترافات القسرية التي يبث بعضها في برامج إعلامية، كثيرًا في إيران، ‏وعلى مدى عقود‎.‎

ففي وقت سابق، أصدرت منظمة العدالة من أجل إيران، والاتحاد الدولي لجمعيات حقوق ‏الإنسان في باريس، بحسب ما نقلت شبكة "إيران إنترناشيونال" تقريرًا عشية اليوم العالمي ‏لحماية ضحايا التعذيب، أظهر أنه خلال الـ10 سنوات الماضية، بث التلفزيون الإيراني ما لا يقل ‏عن 860 اعترافًا قسريًا للمواطنين الإيرانيين‎.‎

وخلال هذه السنوات، أُجبر 355 شخصًا على الإدلاء باعترافات متلفزة لبثها في وسائل إعلام ‏النظام. وحُكم على بعضهم بالإعدام وعلى البعض الآخر بغرامات باهظة‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 آب 2020 08:28