إنطلقت الإستشارات النيابية في قصر بعبدا مع وصول الرئيس نجيب ميقاتي للقاء الرئيس عون. وبعد اللقاء، أعلن ميقاتي عن تسمية السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة.
ولفت الى أن "شخص لوحده لا يمكن ان "يشيل الزير من البير" ولذلك يجب أن نكون يداً واحداً وقد اخترت مصطفى اديب لكي يكون جزءاً من عملية الانقاذ"، متمنياً أن "يتم تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن فلم يعد لدينا رفاهية اضاعة الوقت".
وقال: "أتشرف أن يكون السفير مصطفى أديب قريباً مني ولكن من طرح اسمه هو الرئيس سعد الحريري".
الحريري
بدوره وصل الرئيس سعد الحريري الى قصر بعبدا للمشاركة بالاستشارات النيابية، وأعلن تسمية "السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة".
وشدد الحريري على أن "يجب أن يكون هدفنا جميعاً إعادة إعمار بيروت وتحقيق الإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد لنكسب دعم المجتمع الدولي ونسيطر على الانهيار".
ولفت الى أن "لتحقيق هذه الأهداف على الحكومة أن تتشكل من أشخاص معروفين بالكفاءة والنزاهة والإختصاص ويجب أن تتشكل بسرعة مع صياغة البيان الوزاري بسرعة".
وأشار الى أن "كل الكتل النيابية اعلنت تعاونها مع الحكومة لتحقيق الهدف المنشود"، موضحاً أن "كلّ الكتل النيابية اعتراضها عليّ معروف ورأيتُ أن البلد اليوم بحاجة إلى حلول وإلى النهوض وليس إلى مناورات".
وقال: "يجب القيام بالاصلاحات لاستعادة ثقة الخارج وكلنا نعلم الظروف التي اوصلت البلد الى هذا الوضع".
سلام
الى ذلك أعلن الرئيس تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا عن "تسمية السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة".
وشدد على أن "حمله سيكون ثقيلا وسندعمه وعلى المسؤولين أن يدركوا أنها الفرصة الأخيرة للبنان واللبنانيين أن ينقذوا وطنهم انطلاقا من تفاهمهم وبدعم دولي وعربي".
وقال: "الله يقدّرنا نقدر ندعمه ونوفّر له كلّ ما يلزم" لننتقل إلى مرحلة مليئة بالأمل خلافاً للمرحلة السابقة".
الفرزلي
من جهته، أعلن نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أنه "تريّث وتحفّظ ووضع ورقة بيضاء في يد رئيس الجمهورية في ما خصّ تسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة والمسألة ليست مسألة مسايرة"، وفق قوله.
اضاف: "لا أستطيع في أيّام المحنة التي نعيشها أن أرى مِن طرح إسم مصطفى أديب أمراً أيجابياً مع احترامي الشديد له، وكلّ هذه التّسميات هدفها الدوران حول حكومة سياسية أو تكنو - سياسية"، معتبرا أنه لا يستطيع أن يركن لأمر غير معروف وأن يراهن على مستقبل عمل شخص لا يعرفه ليكسب الثقة المرجوّة من قِبله".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.