31 آب 2020 | 17:40

إقتصاد

‏"الهيئات الاقتصادية": لتسهيل مهمة أديب في تشكيل حكومة منتجة وقادرة على مجابهة التحديات

‏

عقدت "الهيئات الاقتصادية" إجتماعاً برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير اليوم في مقر غرفة بيروت ‏وجبل لبنان، تم خلاله مناقشة مختلف المستجدات الحاصلة في البلاد لا سيما تكليف السفير مصطفى أديب ‏بتشكيل الحكومة العتيدة، والخطوات الواجب اتخاذها لإنقاذ البلاد وإعادة إعمار بيروت ومساندة أهلها ‏المنكوبين والمتضررين.‏

وبعد نقاش مطول، أصدر المجتمعون بياناً هنأوا فيه أديب على التكليف، متمنين له التوفيق والنجاح في ‏مهامه، وإنجاز التشكيلة الحكومية في أسرع وقت ممكن.‏

وقالت الهيئات الاقتصادية في بيانها "في هذه المرحلة الدقيقة والبالغة الصعوبة التي يمر في لبنان، إن ‏القوى السياسية قاطبةً، مطالبة وبالحاح، بتسهيل مهمة أديب في تشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب ‏اللبناني، حكومة فاعلة ومنتجة وقادرة على مجابهة التحديات ومتطلبات المرحلة".‏

وإذ اعتبرت الهيئات الاقتصادية "اننا اليوم أمام فرصة تاريخية لإنقاذ لبنان، في ظل هذا التعاطف والدعم ‏الدولي والإصرار الفرنسي"، طالبت السياسيين بالتقاط الفرصة وتسهيل ولادة الحكومة من أشخاص ‏مشهود لهم بالخبرة والكفاءة والنجاح، لتتمكن من القيام بمسؤولياتها الجسيمة والنجاح في إعادة البلد الى ‏طريق التعافي والنهوض.‏

وقالت الهيئات في بيانها "منذ اللحظات الأولى لبدء عملية التشكيل، يجب على المعنيين بهذه العملية، ‏الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأسس التي ستشكل خارطة طريق للحكومة في المرحلة المقبلة، وعلى ‏هذا الأساس تعيد الهيئات الاقتصادية تأكيدها على الثوابت الآتية:‏

‏1-‏ ‏ تنفيذ رزمة اصلاحات شاملة، تطال المالية العامة والقضاء والجمارك والقطاع العام والمرافق ‏والمؤسسات الاقتصادية والقطاعات المختلفة لا سيما الكهرباء والاتصالات، إضافة الى منع التهريب ‏عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، وضبط التهرب الضريبي، وإقرار قانون جديد للشراء العام ‏‏(المناقصات العامة) وغير ذلك. ‏

‏2-‏ ‏ الشروع في تنفيذ خطة إنقاذية مالية واقتصادية واجتماعية، تحافظ على ما تبقى من مقدرات ومقومات ‏ونقاط قوة، للبناء عليها.‏

‏3-‏ ‏ تسريع عملية التفاوض مع صندوق النقد، وصولاً الى الاتفاق معه على برنامج تمويلي يسجيب ‏لحاجات لبنان.‏

‏4-‏ ‏ العمل على إعادة العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وخصوصاً الخليجية الى سابق عهدها، وإعادة ‏لبنان القلب العالم.‏

‏5-‏ ‏ الحفاظ على أموال المودعين في المصارف التجارية، وعدم تعريضها لأي عمليات اقتطاع.‏

‏6-‏ ‏ إعتماد سياسة منفتحة على جميع الشركاء في الوطن، وإشراكهم في هذه الورشة الوطنية الكبيرة ‏والاستفادة من خبراتهم، والابتعاد عن التشفي وتصفية الحسابات.‏

وشددت الهيئات الاقتصادية على ان الالتزام بهذه الاسس والمقومات يشكل المعيار الوحيد لنجاحها، مؤكدة ‏وضع إمكانياتها كاملة في تصرف الحكومة العتيدة لإنقاذ لبنان.‏

وتوجهت الهيئات الاقتصادية بالتحية والشكر الكبير الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على كل هذا ‏الجهود الاستثنائية والجبارة التي يقوم بها لمساعدة لبنان على تجاوز الظروف القاهرة التي يمر بها ‏النهوض من جديد.‏

كما أفردت الهيئات مساحة كبيرة لمناقشت تعاميم مصرف لبنان الأخيرة، وأكدت أنها ستتابعها عن كثب ‏مع المسؤولين المعنيين للبناء على النتائج المواقف الملائمة.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 آب 2020 17:40