5 أيلول 2020 | 12:25

عرب وعالم

إحداها عربية... الأمم المتحدة تُحذّر من مجاعة في 4 دول

إحداها عربية... الأمم المتحدة تُحذّر من مجاعة في 4 دول

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي ‏على نطاق واسع في أربعة بلدان متأثرة بالصراع، هي الكونغو واليمن وشمال شرق نيجيريا ‏وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن حياة الملايين في خطر.‏

في مذكرة إلى أعضاء مجلس الأمن حصلت عليها أسوشيتد برس أمس الجمعة، قال الأمين العام ‏للأمم المتحدة إن الدول الأربع تحتل مرتبة "من بين أكبر أزمات الغذاء في العالم"، وفقا للتقرير ‏العالمي حول الأزمات الغذائية لعام 2020 والتحليلات الأخيرة للأمن الغذائي، لكنه قال إن ‏التمويل للمساعدة منخفض للغاية.‏

أضاف غوتيريش هناك حاجة لإجراء الآن، فبعد أن عانوا سنوات من النزاع المسلح والعنف ‏المرتبط به، يواجه سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وشمال شرق نيجيريا وجنوب ‏السودان مرة أخرى شبح تزايد انعدام الأمن الغذائي واحتمال المجاعة".‏

وقال الأمين العام إن المؤشرات الرئيسية تشير إلى "تدهور مماثل" في عدد من البلدان الأخرى ‏المتضررة من الصراع، من ضمنها الصومال وبوركينا فاسو وأفغانستان.‏

وأوضح غوتيريش أن "الوضع يختلف من بلد إلى آخر، لكن المدنيين يتعرضون للقتل والإصابة ‏والنزوح، وتدمير سبل العيش، وعدم توفر الغذاء والحصول عليه، وسط ضعف متزايد. وفي ‏الوقت نفسه، تتعرض عمليات الإغاثة الإنسانية للهجوم أو التأخير أو عرقلة تقديم المساعدة ‏المنقذة للحياة".‏

وذكر أن انعدام الأمن الغذائي في البلدان المتضررة من النزاعات "يتفاقم الآن بسبب الكوارث ‏الطبيعية والصدمات الاقتصادية وأزمات الصحة العامة، وكلها أمور تفاقمت بسبب جائحة كوفيد ‏‏-19".‏

من جانبه قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، في مقابلة مع أسوشيتد ‏برس إن التداعيات الاقتصادية للوباء، بما في ذلك عمليات الإغلاق وإغلاق الحدود والقيود ‏المفروضة على الحركة كان لها "تأثير كبير على الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي".‏

وأكد المتطرفين انتهزوا الفرصة "للاستفادة من كل هذا"، وأضاف "الجميع مشغولون للغاية ‏بكوفيد والفيروس، لكن ليس الفيروس هو الذي تسبب في معظم المذبحة. إنها أشياء أخرى، ونحن ‏بحاجة إلى التركيز على الأشياء التي سوف تسبب حقا أكبر خسارة في الأرواح".‏

وأشار إلى أن العديد من هذه الأشياء هي تبعات لكوفيد – 19، ومنها الانكماش الاقتصادي، ‏وتراجع توافر الخدمات العامة الأساسية، و "انعدام الأمن الذي تجد فيه الجماعات المتطرفة ‏نفسها".‏

كما أوضح أن الكثير من الجهود قد بذلت في أشياء مثل توفير معدات الحماية الشخصية، ‏وحملات المعلومات العامة عن الفيروس، وحملات توفير المياه والصرف الصحي، "وكلها أشياء ‏جيدة".‏

وقال لوكوك "لكن إذا قمت بذلك على حساب الاحتياجات الإنسانية الأساسية في هذه الأماكن ‏المتضررة بشدة، فإن الأمر ينتهي بك ليس تقليل الخسائر في الأرواح ولكن زيادة الخسائر في ‏الأرواح".‏

ولفت إلى أن وجود أربع دول تفي بالمتطلبات الواردة في قرار مجلس الأمن لعام 2018 لتقديم ‏تقرير إلى المجلس عندما يكون خطر حدوث مجاعة ناجمة عن الصراع وانعدام الأمن الغذائي ‏على نطاق واسع أمرا بالغ الأهمية.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 أيلول 2020 12:25