عباس تلقى اتصالاً من هنية خلال لقاء"فتح-حماس" في سفارة فلسطين

عقد في سفارة فلسطين في بيروت لقاء تنسيقي مشترك بين السفير الفلسطيني اشرف دبور وقيادة حركة فتح في لبنان من جهة وبين قيادة حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية من جهة ثانية ، تخلله اتصال بين هنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس " ابو مازن " جرى خلاله التأكيد على رفض كل مشاريع ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

بيان سفارة فلسطين

وجاء في بيان صادر عن سفارة فلسطين ان رئيس دولة فلسطين محمود عباس تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، أثناء لقاء هنية والوفد المرافق له بسفير دولة فلسطين أشرف دبور وقيادة حركة فتح على الساحة اللبنانية، حيث أعرب الرئيس عباس عن دعمه ومباركته لجميع الجهود التي تؤكد وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المؤامرات ضد قضيتنا الوطنية وجميع الخطوات الراهنة التي تهدف لتصفية قضيتنا وحرمان شعبنا من حقوقه المشروعة.

وأكد هنية أن فتح وحماس ومعهما كافة الفصائل الفلسطينية في خندق واحد، ولن يسمحوا بأن تكون القضية الفلسطينية جسرا للاعتراف والتطبيع مع دولة الاحتلال على حساب حقوقنا الوطنية وقدسنا وحق العودة.وشكر هنية الرئيس عباس على ثقته الكبيرة بجميع الفصائل ومباركته لجميع الخطوات الوحدوية. وأكد أن اجتماع الأمناء العامين ما كان ليحصل لولا الموقف الداعم للرئيس عباس، لافتاً إلى أهمية هذا الموقف. واشاد هنية بخطاب عباس خلال الاجتماع ودعمه المسبق واللامحدود للقرارات المنبثقة عن اللقاء، وتلك التي سيتم اعتمادها لاحقاً".

من جهتها اصدرت حركة حماس بياناً عن اللقاء في سفارة فلسطين اشارت فيه الى ان" المجتمعين استعرضوا آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصاً الاجتماع الأخير للأمناء العامين للفصائل، وآخر الخطوات المتعلقة بترتيب البيت الفلسطيني، واتفاقات التطبيع التي يتم توقيعها اليوم في واشنطن .

بيان حركة حماس

وبحسب بيان حمناس فقد " ثمّن المجتمعون عقد لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في بيروت ورام الله بالتزامن، وكل الخطوات اللاحقة في أطار ترتيب البيت الفلسطيني، وتكريس الوحدة الوطنية، لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وخصوصاً صفقة القرن ومشروع الضم، والتطبيع مع الكيان الصهيون، وبارك المجتمعون خطوة الإعلان عن إطلاق المقاومة الشعبية في الداخل والخارج في إطار الاتفاق على تشكيل قيادة وطنية موحدة، تشرف على المقاومة الشعبية في الضفة وغزة ، واستنكر المجتمعون اتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني برعاية اميركية، معتبرين هذه الخطوة طعنة في ظهر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، واكد المجتمعون على أهمية الموقف الفلسطيني الموحّد  في مواجهة التحديات التي تواجه الوجود الفلسطيني في لبنان على كافة المستويات الأمنية والانسانية والمعيشية والقانونية، داعين الأشقاء في لبنان إلى منح اللاجئين الفلسطينيين الحقوق الانسانية والاجتماعية وتحسين أوضاعهم لتمكينهم من العيش بكرامة حتى يعودوا إلى أرضهم التي هُجّروا منها.

وبحسب بيان حماس فإن الرئيس أبو مازن واسماعيل هنية أكدا في الاتصال الهاتفي بينهما على أهمية الخطوات التي يتم تحقيقها على مستوى ترتيب البيت الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية، وأبديا استعدادهما للقيام بكل ما يلزم لإنجاح مخرجات اجتماع الأمناء العامّين، وخصوصاً المسارات الثلاثة المتعلقة بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، واطلاق المقاومة الشعبية وتشكيل القيادة الوطنية الموحّدة. كما أدانا واستنكرا اتفاقيات التطبيع التي يتم توقيعها اليوم بين دولة الامارات ودولة البحرين وبين الكيان الصهيوني، واعتبرا أنّ هذه الاتفاقات وغيرها لن تثني الشعب الفلسطيني عن المُضي قدماً في تكريس وحدته، وتفعيل مقاومته بكل أشكالها حتى التحرير والعودة والاستقلال.

رأفت نعيم