17 أيلول 2020 | 20:13

مواقع إجتماعية

سعد الحريري أثبت أنه الوحيد الذي يريد الوطن


كتب - خالد الرفاعي



الشعب اللبناني يموت جوعاً و قهراً بين هجرة شبابه و سوء المعيشة و قلة العمل و الامراض التي تفتك به عداك عن انتشار فيروس كورونا القاتل الذي افقدهم القدرة على الاستمرار في وطن اصبحت الحياة به مفقودة و كأنه صحراء جافة لا ماء و لا حجر ولا شجر.

شباب بلا عمل، اطفال دون غذاء، نساء تصرخ في الشوارع و تثور من اجل العيش، في وطن مات فيه الضمير و حسّ المسؤولية المفقود من المسؤولين الذين تسنجد بهم و تلقاهم في منفى آخر و كأنه لا حياة لمن تنادي، ضاربين بعرض الحائط عن معاناة الشعب اللبناني الذي يعيش ضائقة اقتصادية خانقة و خاصة مع ارتفاع سعر الدولار الذي أدى الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني.

و انفجار بيروت الاخير الذي زلزل العاصمة في ٤ آب و هدم منازل المواطنين و اسقط مئات الشهداء و الاف الجرحى و الخسائر المادية الفادحة التي خلفها في البنى التحتية و الشوارع ولم يحرك احداً منهم ساكناً و كانه لا شعب في هذا الوطن.

مر على تكليف السفير مصطفى اديب عشرون يوماً لتشكيل الحكومة و لم يتفق احد من الافرقاء فالكل يريد تفصيل قميص على مقياسه، التيار الوطني الحر يتمسك بوزارة الطاقة الذي شغلها منذ عام ٢٠١٠ حتى اليوم اما الثنائي الشيعي(حزب الله و حركة امل) متمسكون بوزارة المالية و حزب القوات مع الدفة الرابحة كيفما تميل يميل و التقدمي الاشتراكي محتار في اتخاذ موقف علني و كأن في لبنان الوزارة مكتوبة بإسم الذي يحتلها.

اما تيار "المستقبل "برئاسة الرئيس سعد الحريري فاتخذ قرار الحياد و النأي عن المشاركة في الحكومة من اجل تسهيل و تسريع تشكيل حكومة "اديب" من اختصاصيين بعيدين عن احزاب السلطة لمعالجة الازمة التي تجتاح لبنان اقتصادياً، و مستدرك الخطر الكبير الحاصل، كما ان الرئيس الحريري ايضا يدرك تماماً انه اذا لم يتم التوصل الى حكومة انقاذية قادرة على اخراج البلد من عزلته الدولية، سندخل في فراغ طويل و من الصعب حله قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون و انتخاب رئيس جديد هذا اذا تم التوصل و الاتفاق خلال سنوات.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 أيلول 2020 20:13