لا زالت أرقام فيروس كورونا على ارتفاعها، مسجّلةً أرقاماً قياسية في الأيام الأخيرة، وهو ما يزيد من عمق الأزمة في ظل عدم تجهيز المستشفيات كما هو مطلوب، واقتراب موسم الانفلونزا، وانعدام جدّية الإجراءات التي تأخذها الدولة في هذا السياق لجهة التشدّد في تطبيق الإجراءات الوقائية، أو الإقفال التام.
وفي اتصالٍ مع "الأنباء"، أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية، عاصم عراجي، أن "لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا رفضت توصيات وزارة الصحة القاضية بالإقفال التام، بل توجّهت نحو زيادة الإجراءات الرقابية على المؤسّسات من أجل تطبيق معايير السلامة".
إلّا أن عراجي أشار إلى "انعدام الأخذ بالإجراءات الوقائية سابقاً في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية، خصوصاً في الشهرين الأخيرين، وتجاهُل المواطنين هذه الإجراءات رغم القرارات بالتشدّد"، مفضلاً "التوجّه نحو الإقفال من أجل إراحة النظام الاستشفائي"، مبدياً تشاؤمه لـجهة "استطاعتهم ضبط المخالفات".
الى ذلك، أبدى عراجي تفهّمه لـ "صعوبة الإقفال في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، إلّا أن الوضع الوبائي الخطر يحتّم التوجّه إليه كَخيار"، لافتاً إلى أن "أعداد الإصابات من المتوقع أن ترتفع في الأيام المقبلة".
وعن توفير لقاحات لفيروسات الإنفلونزا الموسمية من أجل التصدي لها، ومساعدة أنظمة المناعة لدى الناس، قال عراجي: "اللقاحات لم تصل بعد، ومن المتوقّع وصولها في أوائل تشرين"، موضحا "أن أزمة الدولار، وفتح الاعتمادات تشكّل عائقاً أمام استيراد هذه اللقاحات".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.