انتهك عدد من نجوم وسائل التواصل الاجتماعي علنا القواعد التي تهدف إلى احتواء جائحة فيروس كورونا، بل وشجعوا الآخرين على فعل ذلك، مما أثار استياء السلطات من هولندا إلى الولايات المتحدة.
يأتي رفض قيود كورونا عبر الإنترنت في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس في الولايات المتحدة 200 ألف، ويصارع فيه العديد من بلدان أوروبا موجة ثانية من العدوى.
وكتبت مجموعة من الفنانين الهولنديين الشبان في سلسلة من المنشورات على إنستغرام بالتنسيق مع منظمي الاحتجاجات على القيود "أقول لا لجميع الإجراءات إلى أن تتمكن الحكومة من تبرير هذه السياسة بشكل يمكن التحقق منه".
ولدى المشاهير على الإنترنت عدة ملايين من المتابعين المشتركين على إنستغرام.
ومن بين هؤلاء المغنية البالغة من العمر 21 عاما وعارضة الأزياء على إنستغرام فامكه لويز، التي شاركت في حملة حكومية هولندية للترويج لقواعد التباعد الاجتماعي في الربيع، لكنها غيرت موقفها الآن.
وكتبت ليل الاثنين "لا يمكننا السيطرة على الحكومة إلا إذا تماسكنا معا.. أنا ألغي المشاركة (في الحملة)".
وقوبل هذا التوجه بانتقاد من وزير الصحة الهولندي هوجو دييونغ، الذي يبذل جهودا مضنية للحد من الإصابات الجديدة التي قفزت بأكثر من 60 في المئة في هولندا هذا الأسبوع لتتجاوز 100 ألف.
ونقلت رويترز عن دييونغ: "علينا أن نطرح أسئلة، ومن المؤكد أن الانتقاد مسموح به، لكن مجرد قول أنا ألغي المشاركة ليس خيارا. إنه عمل غير مسؤول لأن لهم تأثير كبير على الشبان. نحن بحاجة إلى شبابنا، نحتاج إلى الجميع للسيطرة على الفيروس".
ويثور الجدل الدائر في هولندا في جميع أنحاء العالم أيضا بين المحبطين من القيود المفروضة على حياتهم والذين يدعمون محاولات الحكومات للقضاء على الفيروس الذي أصاب أكثر من 31 مليونا.
ووجهت السلطات اتهاما لبرايس هول وبليك جراي، وهما من “المؤثرين" المشهورين على تيك توك في الولايات المتحدة بإقامة حفلات في لوس انجليس صُور فيها مئات المحتفلين وهم يتجاهلون قواعد التباعد الاجتماعي.
وقال مدعي عام مدينة لوس انجليس مايك فوير إنه مع وجود 19مليون متابع على تيك توك، يجب على نجوم التطبيق لأن يكونوا "نموذجا للسلوك الجيد، لا ينتهكون القانون بوقاحة وينشرون مقاطع مصورة عن ذلك."
وفي بريطانيا عبر عازف الجيتار نويل جالاجر عن تشككه في مسألة وضع الكمامات، بينما أصدر فان موريسون ثلاث أغنيات احتجاجا على "الطريقة التي تنتزع بها الحكومة الحريات الشخصية"، بحسب موقعه على الإنترنت.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عنه قوله إنه يتبرع بأرباح المقطوعات الموسيقية للموسيقيين الذين عانوا من صعوبات مالية بسبب فيروس كورونا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.