رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" سامر حدارة أن الثنائي الشيعي "وعد الرئيس ماكرون بشيء ونفّذ نقيضه، وحاول تصوير الأمور في خلال مراحل تشكيل الحكومة، والمبادرة الفرنسية للإنقاذ وتشكيل حكومة مهمّة، وكأنها حرب إلغاء ضد الطائفة الشيعية.
أضاف: "جاءت مبادرة الرئيس سعد الحريري لتعطيل اللغم الذي وضعوه في وجه الرئيس المكلّف، ولإعادة الأمور إلى روحية المبادرة الفرنسية والتي شددت على وجوب قيام حكومة مصغّرة خارج قيد المحاصصة؛ ولديها مهمّة محددة، تتمثّل بوقف الإنهيار الإقتصادي والمالي".
حدارة وفي حديث إلى قناة "الجزيرة- مباشر" اعتبر أنه كان "واضحًا بأن الثنائي الشيعي لا يرغب أن تسلك عملية تشكيل الحكومة طريقها إلى النهاية، وإذا أردنا أن نسأل عن تعطيل التشكيل فإن الجواب يأتي من تصريح وزير خارجية إيران بعد لقائه نظيره الروسي، حين أبدى بشكل واضح انزعاجه من حركة الرئيس ماكرون في لبنان وسعيه لإيجاد حل للأزمة اللبنانية. هناك أمر عمليات أتى من إيران بتعطيل مفاعيل المبادرة الفرنسية".
ولفت حدارة إلى أن إيران قامت "بعرقلة المبادرة الفرنسية وفرملة اندفاعتها لأن عينها على الأميركي. فأوعزت بذلك إلى الثنائي الشيعي الذي بدوره نفّذ ما تريده إيران حرفيًا، والتي تريد أن تجعل من لبنان ورقة على طاولة التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وشدد على أننا "كتيار المستقبل والرئيس سعد الحريري شخصيًا، قدّمنا كل التسهيلات لمهمة الرئيس المكلّف، ولم نطالب بأي حصّة أو وزارة كما فعل غيرنا".
وختم: "نمرّ في لبنان بأصعب الأوضاع والبلاد لم تعد تحتمل ترف السياسة، وإن اللبنانيين الغارقون في الأزمات الإقتصادية والإجتماعية؛ يريدون حلًا ينقذ البلد وينقذهم، ولا يعنيهم شيء آخر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.