أكد نقيب المهندسين في طرابلس الشمال بسام زيادة، خلال اللقاء مع وفد ملتقى حوار وعطاء بلا حدود، الذي انعقد في نقابة المحامين شمالاً بحضور النقيب محمد المراد وأعضاء من مجلس نقابة المحامين، أن "همنا الأول اليوم هو هموم المهندسين ومصالحهم".
وأشار زيادة انه "بعد ثورة ١٧ تشرين، كان لدينا نقاط لمخاطبة الناس جميعاً، سواء من منابرنا او بممارستنا". وقال "ان جميع النقابات مجتمعة والتي تشكل المجتمع المدني في لبنان، حيث اننا كهيئات تمثيلية كبرى نتعدى ١٥٠ الف شخص، وبذلك فهذه الفئة مع عائلاتهم تشكل نحو ثلث المجتمع اللبناني، وتأثيرهم يطال النصف. والهم الدائم لدينا كان ولا يزال مواكبة المشكلات المتعلقة بالاشخاص الذين نمثلهم، والمدافعة عنهم، إضافة لوضع افق جديد".
وقال زيادة "في الاجتماع الاخير للنقابات تبيّن اننا نواجه مشكلة في صناديق من نمثلهم، من جهة الحفاظ على حقهم، فالدولة لم تقف الى جانبنا وتشاركنا رغم تشديدنا على هذا المطلب ضمن الورقة الاقتصادية التي تم وضعها، لكن للاسف رغم الدعوة للاجتماعات في القصر الحكومي لمناقشة هذه الورقة، الا ان الشفافية لم تكن حاضرة، ولم نؤخذ كفئة يمكنها ان تساعد في الحل".
ومع توالي الازمات التي ترافق الشعب اللبناني، اكد زيادة ان اغلبية العقود مع شركات التأمين المتعلقة بالنقابة ستنتهي قريباً، ولا حلول قريبة في الافق، فشركات التأمين على شفير الهاوية، والهم المعيشي يأكلنا جميعنا... وهذا ان دلّ فهو يدلّ على اننا امام شفير فوضى اجتماعية عارمة، والتي ستمس الناس جميعاً، وهنا يبرز دورنا الذي يتلخص في التكتل والتكاتف، بين نقابات المهن الحرة وسائر مكونات المجتمع المدني، ووضع خارطة طريق".
وأشار إلى ان "الواقع هو اننا اصبحنا في قعر الازمة، والانفجار الاجتماعي الذي سيحصل ستكون عواقبه اشدّ من عواقب انفجار مرفأ بيروت، ويجب علينا أن تواجهه بتكاتفنا ووعي المثقفين في البلد".
اما على الصعيد الداخلي فقد اكد زيادة ان "علينا مهام كبرى من أولويتها وضع خارطة طريق لعملية انتقال السلطة بطريقة قانونية وبشكل هادئ. وهناك سلسلة قرارات على الطبقة المثقفة والممثلين لشرائح المجتمع ان تعبّر عنها بأعلى صوت".
وكرر النقيب في نهاية حديثه اعجابه بتكتل النقابات ووحدتها، وقال "بوحدتنا يمكننا بلوغ اهدافنا وتحقيقها، فالاتحاد ضروري بين جميع المثقفين، ومن خلال طرح وطني يتفق عليه جميع المهندسين وجميع النقابيين، فواجبنا اعطاء الحلول للحيلولة دون وقوع الكارثة، كما ويمكن الاستفادة من التجربة النقابية في كل من تونس والاردن..."
وختم زيادة ان "النقابات هي مصدر قوة، ونحن لم نتهرّب يومياً من مسؤولياتنا، لا بل اننا مقدامين لاقصى الدرجات، ونحن على تنسيق كامل مع نقابة المحامين في طرابلس ومع سائر نقابات المهن الحرة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.