حدد بحث جديد أكثر الأعراض شيوعا لدى الأشخاص المعرضين للخطر ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
وكشف التحليل الذي أجرته كينغز كوليدج لندن، أن الهذيان يعد أكثر شيوعا من الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا، لدى من تجاوزوا 65 عاما.
ووفقا لـ NHS، فإن الأعراض الرئيسية الثلاثة لـ "كوفيد-19"، هي سعال جديد ومستمر وارتفاع في درجة الحرارة وتغير في الرائحة أو الطعم.
ومع ذلك، يشير البحث إلى أنه يجب على الأطباء ومقدمي الرعاية والأحباء البحث عن علامات الارتباك أو السلوك الغريب لدى كبار السن.
وفي البحث، حُللت البيانات من أكثر من 800 شخص فوق سن 65.
ومن بينهم 322 مريضا في المستشفى مصابين بـ"كوفيد-19"، و535 شخصا يستخدمون تطبيق Covid Symptom Study لتسجيل الأعراض أو تسجيل التقارير الصحية نيابة عن الأصدقاء والعائلة. وحصل الجميع على نتيجة اختبار إيجابية.
ووجد الباحثون أن كبار السن الذين أدخلوا إلى المستشفى، وأولئك الذين صنفوا على أنهم ضعفاء، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالهذيان كأحد أعراضهم، مقارنة بالأشخاص من العمر نفسه، الذين لم يكونوا ضعفاء.
ويعد الوهن تصنيف معياري يستخدمه الأطباء لوصف كبار السن، الذين يجدون صعوبة في التعافي من الأمراض والتوترات والحوادث اليومية.
ووجدت الدراسة أنه بالنسبة لواحد من كل 5 مرضى في المستشفى، كان الهذيان هو العارض الوحيد لديهم.
ومن بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ممن يستخدمون التطبيق، كان الهذيان أيضا أكثر انتشارا بين الأشخاص الضعفاء المصابين بـ "كوفيد-19"، مقارنة بالأشخاص الأكثر لياقة وصحة من العمر نفسه المصابين بالعدوى.
وبالنسبة للفوج الأضعف، عُرّف الهذيان المحتمل بأنه وجود أي أعراض للارتباك أو النعاس.
وكان التعب وضيق التنفس شائعين أيضا بين مستخدمي التطبيق الضعفاء. وثلث مستخدمي التطبيق الذين قالوا إنهم عانوا من الهذيان، لم تظهر عليهم الأعراض التقليدية للسعال أو الحمى.
وقالت الدكتورة روز بينفولد، من كينغز كوليدج لندن: "الأشخاص الأكبر سنا والأضعف معرضون لخطر الإصابة بـ "كوفيد-19" أكثر من أولئك الذين يتمتعون باللياقة البدنية، وتظهر نتائجنا أن الهذيان هو أحد الأعراض الرئيسية في هذه المجموعة".
واختتمت بينفولد قائلة: "يجب على الأطباء ومقدمي الرعاية الانتباه إلى أي تغيرات في الحالة العقلية لدى كبار السن، مثل الارتباك أو السلوك الغريب، وأن يكونوا متيقظين لحقيقة أن هذا قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بفيروس كورونا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.