لبّى عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني دعوة رئيس بلدية الغزيلة محمد اسعد إلى لقاءٍ صباحي تكريمي، بحضور منسق عام تيار "المستقبل" في عكار خالد طه، والشيخ الدكتور رفاعي حمود، الشيخ خضر نافع، رئيس رابطة الصناعيين في الشمال عامر الحلبي، علي الحلبي، وعدد من مخاتير وأهالي البلدة ومهتمين.
البداية كانت بكلمةٍ ترحيبية لرئيس بلدية الغزيلة محمد أسعد وصف فيها الحاج وليد البعريني بصاحب الأيادي البيضاء، وصاحب الفضل الكبير على البلدة، مشيراً الى انه اخذ موضوع تعبيد الطريق على عاتقه وانجز ما وعد به.
كما توجه اسعد بجزيل الشكر إلى امين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير على دعمه ومحبته لأهالي البلدة.
البعريني
وكانت للنائب البعريني كلمةٌ وصف فيها اللقاء بالاخوي الاهلي، داعياً للتعاون في عكار لسدّ فراغ الدولة، وقال: نحن اعتدنا على تعزيز هذه اللقاءات ودعمها للإستفادة منها، ونحن دوماً على استعدادٍ للتعاون في اي مصالحة واي مساعدة، وانا اخوكم الصغير ومعكم قلباً وقالباً في كل ما استطيع القيام به.
اما عن ازمة المازوت والبنزين والدواء ورفع الدعم، فقال البعريني: سامح الله كلّ من يلعب دوراً في ظلم الشعب اللبناني، واي مادة مدعومة هي لقمة عيش الفقير، وحتى المتوسط والغني في لبنان، هي لقمة اللبناني الذي ما زال حياً من قلّة الموت. واضاف: علينا أن نتعاون جميعاً لمراقبة هذه المواد الأساسية، ومساعدة القوى الأمنية، ومنع تهريب هذه المواد إلى الخارج، خاصةً في عكار المظلومة اكثر من غيرها في هذا الموضوع. وتمنى على جميع التجار ان لا يصل طمعهم إلى عدم شعورهم بالآخرين، مضيفاً: نحن على ابواب العام الدراسي، وعلى أبواب التموين، ونحن كأهالي ضيع طالما اعتدنا على التموين خلال هذا الشهر، ولكن في ظلّ هذه الظروف الأكثر من سيئة، الكثير الكثير منا أصبح يعيش يوماً بيوم، من دون درايةٍ ان كان سيجد ما يأكله في اليوم التالي، فأزمة الدولار لم تعد تسمح لأحد بالعيش. أصبح الشعب اللبناني مذلولاً على الطرقات أمام محطات البنزين، بعدما تمت المتاجرة به في السوق السوداء وتهريبه، ويا ترى ما هي الأسباب؟
وعن التعليم عن بعد والعودة إلى المدارس وارتفاع اسعار القرطاسية ومشروع المنحة المدرسية لكل طالب في لبنان قال البعريني: كيف يستطيع المواطن اللبناني في هذه الظروف الإقتصادية والإجتماعية التي لامسنا بها خط الصفر، ان يتحمل تكلفة الانترنت والكهرباء والاشتراك وأسعار الهواتف والكمبيوتر وطباعة الأوراق وغير ذلك، كيف لرّب عائلة له ٥ اولاد مثلاً ان يتحمل هذه المصاريف.. وماذا ستفيده مليون ليرة في ظلّ هذا الإرتفاع غير الطبيعي للأسعار؟ فالواقع اننا في قلب العاصفة ونحتاج إلى تكاتفٍ من جميع الأفرقاء للنهوض بهذا البلد من جديد...
وعن موضوع الكورونا قال البعريني :" بعد التوجه لإقفال بعض المناطق بسبب ارتفاع حالات الكورونا، لا يجب ان يستهين احد بموضوع الكورونا، فليس خطأ ان نقوم بالحذر والإنتباه ووضع الكمامة وإتخاذ الإجراءات الصحية المطلوبة، فالمستشفيات لم تعد تتسع للمرضى، نتمنى منكم جميعاً الإنتباه قدر الإمكان، والباقي على الله، علينا الإقتناع بوجود الكورونا لنتمكن من مواجهتها. وتابع: هنا نسأل كيف تصدر الحكومة قراراً بالإقفال من دون تنسيق مع البلديات، فكيف تستطيع البلديات تطبيق هذا القرار من دون فهم مضامينه، فالحكومة لم تشرح للبلديات والناس والقوى الأمنية كيفية تطبيق هذا القرار، وكيف للبلديات تحمل هذه الأعباء ومساعدة اهاليها في ظل عدم دفع مستحقاتها منذ ثلاثة أعوام، وكيف للأهالي الإلتزام بهذا القرار في حين تعيش عائلات كثيرة على العمل اليومي وبأقل الإمكانيات الممكنة، أما كان الأجدى البحث عن حلّ اخر اقل خسارة وأكثر التزام...؟
وختم البعريني شاكراً رئيس البلدية على هذه الدعوة الطيبة ومشدداً على متانة العلاقة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.