بدعوة من النائب بهية الحريري عقد في دارة مجدليون اجتماع تنسيقي خصص للبحث في سبل الحد من تفشي فيروس كورونا في مدينة صيدا وفي استكمال ودعم جهوزية مستشفى صيدا الحكومي الجامعي ليتمكن من الاستمرار بالقيام بواجبه في هذا المجال كما تم التطرق لإجراءات الوقاية وتدابير السلامة العامة الواجب اتخاذها في حال تقرر فتح المدارس بالتعليم المدمج (بين تعليم حضوري وعن بعد ) .
شارك في الاجتماع " رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين ، رئيس وحدة ادارة الحد من مخاطر الكوارث في لبنان الأستاذ زاهي شاهين ، مدير غرفة إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور جلال حيدر وطبيبة القضاء الدكتورة ريما عبود والدكتور غالب سعدية من مصلحة الصحة ، ورئيس مجلس ادارة مدير عام مستشفى صيدا الحكومي الجامعي الدكتور احمد الصمدي ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف ، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، والآنسة ريم حنينة عن محافظة لبنان الجنوبي ".
الحريري
بداية رحبت الحريري بالحضور مشيرة الى ان الهدف من الاجتماع هو اجراء تقييم لواقع تفشي فيروس كورونا في صيدا والجوار ولأسباب تزايد اعداد الاصابات لتحديد مكامن الخلل وبالتالي البحث بسبل معالجتها وما هي الاجراءات والتدابير الواجب اتخاذها من الجهات المعنية لضبط الوضع ومنع تفلته ، بما في ذلك التشدد بالرقابة في موضوع الالتزام بشروط الوقاية والسلامة العامة ، بالاضافة الى الاطلاع على وضع مستشفى صيدا الحكومي الذي يقوم بدوره على اكمل وجه رغم الامكانيات المحدودة لديه ورغم التأخر بدفع مستحقاته ورواتب موظفيه والعاملين فيه ، وكذلك في موضوع المدارس في حال اتخذ القرار بفتحها للتعليم المدمج لنرى ما هي الاجراءات الوقائية التي يجب ان تواكب هذه العودة الجزئية الى المدارس وكيفية التعامل مع اية حالات قد تظهر في صفوف الطلاب او المعلمين بما في ذلك موضوع تأمين فحوصات الـPCR .
وقالت " في مواجهة هذا الوباء العالمي ، كلنا سوياً شركاء في المسؤولية في مواجهته والحد من تفشيه لأننا جميعا في مركب معا ، المهم هو كيف نستطيع تحسين ادائنا واحتواء تفشي الفيروس قدر الامكان سيما وان التوجه هو للتعايش مع هذا الوباء مع اقصى درجات الوقاية منه لأن الوقاية هي الأساس .
مداولات الاجتماع
ثم كان عرض من كل من المهندس السعودي والمهندس حجازي ( عن بلدية صيدا ) والدكتور حيدر والدكتورة عبود ( عن الصحة ) وشاهين عن ( ادارة الحد من مخاطر الكوارث ) لحصيلة رصد كل من هذه الجهات لواقع تفشي الفيروس في صيدا والجوار واسبابه وللإجراءات والتدابير الوقائية والرادعة المتخذة وما هو مطلوب من خطوات أكثر تشدداً لإلزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم الاختلاط وخاصة في المناطق الشعبية التي تسجل اكبر عدد من الاصابات ومنها صيدا القديمة والتعمير وضواحي صيدا القريبة وأماكن الاكتظاظ والتجمعات . كما قدم الدكتور الصمدي شرحاً عن الوضع في مستشفى صيدا الحكومي والظروف التي يعمل فيها في مواجهة فيروس كورونا وفي ظل تأخر دفع المستحقات للمستشفيات الحكومية . واستعرض المراحل التي تمت حتى الآن على صعيد تجهيز مختبر الكورونا وتأمين احتياجات المستشفى ليتمكن من المتابعة بتقديم الخدمات الاستشفائية اللازمة للمرضى عموما ومرضى كورونا بشكل خاص .
كما جرى تقييم الأيام الأربعة الأولى من اسبوع العزل لعدد من بلدات جوار صيدا واسباب تفاوت الالتزام بين منطقة وأخرى ، وكيفية التحقق من مكان الاصابة للحد من إقفال المناطق التي تضمن عدد قليل من الاصابات.
مقررات الاجتماع
وكانت حصيلة الاجتماع الاتفاق على سلسلة من الخطوات ومنها رصد اماكن الحالات الايجابية التي سجلت اكبر عدد من الاصابات ضمن نطاق المدينة خلال الـ15 يوماً الأخيرة ومحاولة تحديد سبب ومصدر تزايد تفشي الفيروس فيها، والتشدد باجراءات الوقاية في المناطق الشعبية التي تسجل اكبر عدد من الاصابات ومنها صيدا القديمة والتعمير وأماكن الاكتظاظ والتجمعات واطلاق حملة توعية على اهمية الوقاية والتزام شروط السلامة العامة بالتعاون مع البلدية والمجتمع المدني والهيئات الصحية والاغاثية العاملة فيها.
وتقرر ايضا اعادة تذكير المؤسسات السياحية والتجارية والصناعية بالتعاميم الرسمية التي تحدد شروط عملها في ظل كورونا ولجهة التشدد بالاجراءات المتخذة وتسيير دوريات مكثفة لشرطة البلدية بمؤازرة قوى الأمن الداخلي للتحقق من الالتزام بها وتسطير محاضر ضبط بالمخالفين.
كما اكدت الحريري على اهمية استمرار العمل وتفعيله اكثر في مركز اجراء فحوصات الـPCR المجانية من قبل وزارة الصحة في "مدينة رفيق الحريري الرياضية "عند مدخل صيدا الشمالي .
وفيما يتعلق بمستشفى صيدا الحكومي اشارت الحريري الى انها تتواصل مع وزير الصحة الدكتور حمد حسن من اجل تأمين ما يحتاجه المستشفى من مستلزمات طبية وتجهيزات ودعم مالي .
كما تقرر استحداث نقطة لقوى الأمن الداخلي عند مدخل المستشفى للحد من الضغط والمشكلات التي تواجهها على خلفية موضوع كورونا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.