7 تشرين الأول 2020 | 23:57

ثقافة

‏"إنجاز تاريخي" يمنح عالمتين جائزة نوبل بالكيمياء

منحت جائزة نوبل للكيمياء، الأربعاء، للفرنسية إيمانويل شاربانتييه، والأميركية جنيفر ‏داودنا، وهما عالمتا وراثة طورتا "مقصات جزيئية" قادرة على تعديل الجينات البشرية، ‏وهو إنجاز يُعتبر ثوريا في مجال الكيمياء.‏

وأوضحت لجنة التحكيم خلال الإعلان عن اسمي الفائزتين في ستوكهولم أن الجائزة ‏أعطيت لهما لنجاحهما في "تطوير وسيلة لتعديل الجينات" بواسطة "أداة لإعادة صوغ ‏قانون الحياة".‏

وتبشّر الطريقة بعلاج الأمراض الوراثية وحتى السرطان في يوم من الأيام، ويمكن ‏استخدامها لتغيير الحمض النووي للحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة بدقة عالية ‏للغاية.‏

وقال كلاس غوستافسون، رئيس لجنة نوبل للكيمياء إن "هناك قوة هائلة في هذه الأداة ‏الجينية، والتي تؤثر علينا جميعا.. لن تحدث ثورة في العلوم الأساسية فحسب، بل ستؤدي ‏أيضا إلى نتائج مبتكرة وستؤدي إلى علاجات طبية جديدة رائدة".‏

وأوضح غوستافسون أنه نتيجة لذلك، يمكن الآن تعديل أي تركيب جيني "لإصلاح ‏الضرر الجيني"، مضيفا أن الأداة "سوف توفر للبشرية فرصا كبيرة"، لكنه حذر من أن ‏‏"القوة الهائلة لهذه التكنولوجيا تعني أنه يتعين علينا استخدامها بحذر شديد".‏

أسئلة أخلاقية

وأثارت هذه التكنولوجيا بالفعل أسئلة أخلاقية خطيرة في المجتمع العلمي، حين أصبح ‏معظم العالم أكثر دراية بالمقص الجيني في عام 2018، عندما كشف العالم الصيني ‏الدكتور خه جيان كوي أنه ساعد في إنجاب أول طفلتين معدلتين جينيا في العالم، لمحاولة ‏هندسة مقاومة العدوى المستقبلية بفيروس الإيدز.‏

وتم شجب عمله في جميع أنحاء العالم باعتباره تجارب بشرية غير آمنة بسبب خطر ‏التسبب في تغييرات غير مقصودة يمكن أن تنتقل إلى الأجيال القادمة، كما تم وضعه ‏بالسجن.‏

وقالت شاربنتييه، البالغة من العمر 51 عاما، للصحفيين عبر الهاتف من برلين بعد ‏سماعها بالجائزة التي أعلنت عنها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم: "كنت ‏منفعلة للغاية".‏

وعندما سئلت عن حقيقة أن هذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها امرأتان بجائزة نوبل في ‏الكيمياء، قالت شاربنتييه إنها بينما تعتبر نفسها عالمة أولا وقبل كل شيء، فإنها تأمل في ‏أن يشجع ذلك الأخريات.‏

أضافت: "أتمنى أن يكون هذا بمثابة رسالة إيجابية للفتيات الصغيرات اللواتي يرغبن في ‏اتباع طريق العلم".‏

ووفقا لموقع "بي بي سي" فإن إيمانويل شاربانتييه وداودنا هما أول سيدتين تتقاسمان ‏الجائزة، وقد تم منحهما لعملهما في تكنولوجيا تعديل الجينات.‏

ووصفت وسائل الإعلام العالمية الإنجاز بالتاريخي، وأن أثره سيكون كبيرا جدا في ‏المستقبل.‏

ويتيح اكتشافهم الجديد، المعروف باسم المقص الجيني، لإجراء تغييرات محددة ودقيقة ‏على الحمض النووي الموجود في الخلايا الحية، وهو أمر غير مسبوق.‏

وكانت جائزة نوبل للفيزياء قد منحت الثلاثاء، لثلاث رواد في مجال البحوث المتعلقة ‏بـ"الثقوب السوداء"، وهي مناطق من الكون ذات جاذبية فائقة لا يمكن لأي جسيمات ‏الإفلات منها، هم البريطاني روجر بنروز والألماني رينهارد غنزل والأميركية أندريا ‏غيز.‏

وتتكون الجائزة المرموقة من ميدالية ذهبية وجائزة مالية قدرها 10 ملايين كرونة ‏سويدية (أكثر من 1.1 مليون دولار)، ويرجع الفضل فيها لوصية تركها منذ 124 عامًا ‏مبتكر الجائزة، المخترع السويدي ألفريد نوبل. وتمت زيادة مبلغ الجائزة مؤخرًا لتتلائم ‏مع التضخم.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 تشرين الأول 2020 23:57