استقبلت رئيسة كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري في مجدليون وفدا من الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحق العمل ضم " منسقة الائتلاف في لبنان سارة الطاهر ، ومنسق الائتلاف في منطقة صيدا خالد سويد ، ومسؤول اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا عبد الكريم الأحمد ، سارة عويد من جمعية " نبع" ، مكرم الخطيب من جمعية " نواة " – مركز التضامن الاجتماعي ، سلام العلي من جمعية التضامن للتنمية الاجتماعية ، احمد المحمود من جمعية " مساواة " وصفاء قدورة مديرة جمعية " يد العون " .
وعرض الوفد مع النائب الحريري الواقع الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان جراء الأزمات المتلاحقة ولا سيما ازمة كورونا والأزمة المالية ، وانعكاسها بشكل خاص على اوضاع العمال الفلسطينيين لجهة ارتفاع نسبة البطالة في صفوفهم ، سيما وانهم محرومون اساساً من حق العمل في 72 مهنة في لبنان ، ما يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني للفلسطينيين في لبنان - بحسب ما اوضح الوفد .
وجرى استعراض للمراحل التي مر بها الحوار الفلسطيني اللبناني بما يتعلق بموضوع حق العمل للفلسطينيين والأسباب التي لا تزال تحول دون اقراره ، وما يمكن القيام به على صعيد لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني او من خلال البرلمان اللبناني بهذا الخصوص .
وفي هذا السياق ، تمنى الوفد على الحريري بما تمثل من داعم لحقوق وقضايا الشعب الفلسطيني وكرئيسة كتلة المستقبل النيابية ومن باب الأخوة المشتركة والقوانين والمواثيق الدولية التي وقع عليها لبنان وتنص على حق الفلسطيني اللاجىء بالعيش بكرامة ان تتقدم مشروع قانون لمجلس النواب من اجل اقرار حق العمل للفلسطينيين في لبنان.
الحريري
من جهتها رحبت الحريري بالوفد واشارت الى الأوضاع التي يشهدها لبنان منذ سنوات وغياب الاستقرار السياسي والاقتصادي وصولا الى الأزمات التي تتراكم منذ نحو عام ولا نزال ، وانعكاس كل ذلك على الواقع المعيشي للبنانيين كما للفلسطينيين في لبنان . وقالت "بالنسبة لنا ولكتلة المستقبل ولرئيسها موقفنا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني واضح ونعتبره واجباً ، وفلسطين بالنسبة لنا تحت الجلد".
واكدت الحريري " اننا نتفهم ونقدر حجم الهموم والأوضاع الصعبة التي تواجهونها وفي الظروف التي نعيش يتشاركها الفلسطيني واللبناني على السواء بسبب تداعيات الأزمات الراهنة ، وموضوع حق العمل للفلسطينيين امر يحتاج الى متابعة انطلاقاً مما تم التوصل اليه من افكار بهذا الخصوص ومن الورقة الفلسطينية اللبنانية التي اقرت هنا في مجدليون وما تم من حوارات في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني .. لكن كل ذلك يحتاج قبل اي شيء الى استقرار الوضعين السياسي والاقتصادي في لبنان، لأن طرح اي قانون من هذا النوع يحتاج الى توافر المناخ السياسي الملائم ، وكما تتابعون الوضع اليوم في لبنان غير مستقر على كل المستويات".
واملت الحريري ان تسلك الأمور في لبنان قريباً طريقها نحو حلول عملية للأزمة و قالت " الرئيس سعد الحريري كان واضحا بأن المبادرة الفرنسية اليوم تشكل فرصة يجب ان نستفيد منها لأنها اذا نجحت ستعود على لبنان بالخير وبمشاريع تساهم في خلق دورة اقتصادية ، المهم ان يكون الجميع مقتنعاً بضرورة بناء دولة مدنية حقيقية تنقلنا الى مرحلة جديدة من الاستقرار والنهوض" .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.