13 تشرين الأول 2020 | 08:37

عرب وعالم

ترقّب في ليبيا.. هل يتمسك السراج بتقديم استقالته ويرحل؟

فيما تبقى أقل من 3 أسابيع على انتهاء المهلة التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي ‏لحكومة الوفاق فايز السراج للإعلان عن استقالته من منصبه، بات من الواضح أن ‏الأطراف الليبية لن تتوصل إلى اتفاق لتشكيل سلطة جديدة وموحدة قبل نفاد هذه ‏المهلة، ليبقى السؤال المطروح هل سيتمسك السراج بالاستقالة ويرحل عن المشهد؟ ‏أم سيستمر في منصبه إلى حين اتفاق الفريقين على حكومة وحدة وطنية ومجلس ‏رئاسي جديد‎.‎

وكان السراج، قد أعلن منتصف الشهر الماضي عن نيته ترك منصبه واستعداده ‏لتسليمه مسؤولياته للسلطة التفيذية القادمة التي ستنبثق عن الحوار السياسي في ‏موعد أقصاه نهاية شهر أكتوبر الحالي، لكن هذا التاريخ يتضارب مع ما خططت ‏له البعثة الأممية إلى ليبيا التي أعلنت أن الحوار السياسي بين الأطراف الليبية الذي ‏يبحث تشكيل سلطة جديدة في ليبيا، تتولى الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في ‏البلاد، يبدأ مطلع شهر نوفمبر القادم في تونس، وهو ما يضع البلاد أمام معطيات ‏جديدة مليئة بالغموض، وسط حالة من الترقب والانتظار‎.‎

في هذا السياق، توقع النائب بالبرلمان الليبي، علي التكبالي، بقاء فايز السراج في ‏منصبه حتى تشكيل حكومة جديدة تنتقل إليها السلطة، مشيراً إلى أن التوصل إلى ‏توافق بشأن إنتاج سلطة جديدة وبشأن شاغلي المناصب العليا داخلها لن يكون أمرا ‏سهلا، خاصة أن الحوار يجمع بين شخصيات مضادة توجد بينها الكثير من ‏الخلافات وآراؤها متباينة‎.‎

البقاء إلى ما بعد تشرين الاول ‏

ولهذه الأسباب يعتقد التكبالي في تصريح للعربية.نت أن الحوار سيستغرق وقتا ‏طويلا ولن ينتهي في أسابيع أو في بعض الجلسات، و"قد ينتهي بالفشل"، مشيراً ‏إلى أن السراج عندما ربط استقالته بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة يسلم لها مهامه، ‏يعلم جيّدا أنه سيبقى في منصبه إلى ما بعد شهر أكتوبر‎.‎

بدوره يرى المحلل السياسي الليبي، فرج فركاش، أن عدم التوصل إلى حل بنهاية ‏شهر أكتوبر يعني استمرار بقاء السراج في منصبه لفترة أخرى إلى حين التوافق ‏على مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية حسب ما خططت له الأمم المتحة، ‏تجنبا لفراغ سياسي، وذلك رغم إعلان نيته ورغبته في التنحي عند زيارته الأخيرة ‏إلى تركيا، قبل أن يقرر إعادة النظر في قراره بضغط من الأتراك الذين طلبوا منه ‏التريث إلى حين الوصول إلى حل سياسي متوافق عليه‎.‎

تنفيذ الوعد

لكن الكاتب والسياسي الليبي المستقل سليمان البيوضي يرى أن تنفيذ السراج للوعد ‏الذي قدمه بالاستقالة من منصبه وأشاد المجتمع المحلي والدولي به، أمر لا يمكن ‏التنبؤ به، مضيفا أن استمرار بقائه في السلطة إلى ما بعد نهاية الشهر الحالي ‏سيثبّت قاعدة أنه لا أحد يريد المغادرة، كما أنّ خروجه منها قد يعطيه مصداقية قد ‏تنسي الليبيين بعضا من حقبة حكمه المليئة بالأحداث‎.‎

وفي حال استقالة السراج في الموعد الذي حدده وشغور منصب رئيس الحكومة قبل ‏تشكيل سلطة جديدة تتولى زمام الأمور، أوضح البيوضي أن صلاحياته ستنتقل إلى ‏أحد نائبيه وهما أحمد معيتيق أو عبد السلام كاجمان للإشراف على تسيير أعمال ‏الحكومة ولمدة محددة لا تتجاوز 10 أيام حسب المادة 4 من الاتفاق السياسي ‏الليبي‎.‎

مرحلة جديدة

وتابع البيوضي في تصريح لـ"العربية.نت"، أن كل المؤشرات القائمة تؤكد أن ‏الوصول إلى حل ومرحلة انتقالية جديدة هو القادم، متوقعاً أن تشهد ليبيا ميلاد ‏حكومة جديدة ومجلس رئاسي جديد، إذا لم تحدث تصدعات على الجبهة الدولية‎.‎

وتخطط الأمم المتحدة إلى توحيد المؤسسات الليبية خاصة المصرف المركزي ‏والمؤسسة الوطنية للنفط، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الإعداد ‏لانتخابات برلمانية ورئاسية، وقد توصلت بالفعل إلى اتفاق بين المجلس الأعلى ‏للدولة والبرلمان الليبي حول توزيع المناصب على المؤسسات السيادية، وتستمر في ‏جمع الأطراف المتنازعة من أجل الوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية سياسيا ‏وعسكريا واقتصاديا‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 تشرين الأول 2020 08:37