بدأ وفد من كتلة "المستقبل" برئاسة رئيسة الكتلة بهية الحريري بجولة على رؤساء الكتل الأساسية التي شاركت في لقاء قصر الصنوبر.
الوفد الذي ضم أيضاً النائبين هادي حبيش وسمير الجسر، استهل اليوم لقاءاته بزيارة بنشعي للقاء رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بحضور النائبين فريد هيكل الخازن وطوني فرنجيه.
الحريري
وقالت الحريري بعد اللقاء: "اللقاء كان صريحا وواضحا، وكان خلاله تأكيد على موضوع المبادرة الفرنسية ومعرفة ما اذا كانت الكتل النيابية لا تزال متبنية لها، ونحن سننقل بكل امانة ما حصل خلال اللقاء الى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وسنكمل اللقاءات مع بقية الكتل التي شاركت في لقاء قصر الصنوبر".
وردا على سؤال، قالت الحريري: "اعتقد أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، لا يقفل بابه في وجه أحد"، مشددة على "أننا لم نأت استباقا للمشاورات، بل لنسأل ونتناقش في برنامج عمل المرحلة المقبلة".
اضافت: "المبادرة الفرنسية موجودة مع الورقة الإصلاحية، أما ما يحصل يوم الخميس فموضوع آخر، وكيف تتشكل الحكومة هذا موضوع في عهدة الرئيس المكلف بعد المشاورات النيابية".
فرنجيه
من جهته، قال فرنجيه: "اكدنا تكليف كتلتنا للرئيس الحريري في أي استشارات نيابية، ودائما نحن نتشاور. أما بالنسبة للمبادرة الفرنسية فنحن ندعمها كما تم الاتفاق عليها في قصر الصنوبر، وليس لدينا اي مشكلة في هذا الاطار فحن تبنيناها أمام الرئيس ماكرون ونتبناها كل يوم".
وبالنسبة الى تأليف الحكومة، تمنى فرنجيه ان "يتم التأليف بانسيابية"، لافتا الى ان "تدوير الزوايا يتطلب تعاونا من الجميع، ونحن نثق بحكمة ووطنية الرئيس الحريري فهو انسان وطني عروبي ومنفتح بامتياز، والكل يحبه وسيتعاون معه. ومنذ اليوم الاول وامام الرئيس ماكرون قمت بترشيح الرئيس الحريري وما زلت على موقفي".
وردا على سؤال عما قاله نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي عن الميثاقية، قال فرنجيه:"هناك عملية دستورية، ونحن ضد ديموقراطية الطوائف، لان طرحنا كان دائما وطنيا ومنفتحا".
واعتبر "ان أي انسان يتفق مع الآخر هو أمر صحي للبنان، ويمكن العمل على الدستور والميثاقية".
اضاف: "منذ اليوم الاول وامام الرئيس ماكرون تكلمنا عن حكومة كفاءات"، لافتا الى ان "على الجميع الانفتاح والتشاور والتفاهم ولا بد من وجود اسماء مقبولة وكفوءة، ولا اعتقد ان هناك شخصا مستقلا، بل هناك شخص يجب ان يكون في هذا المركز او شخصية مناسبة لتنفيذ الورقة الفرنسية. هذا هدفنا وهذا هو المطلوب وبعدها كيف نتفق "الله بيفرجها".
الطاشناق
قم زار وفد كتلة "المستقبل" مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث التقى رئيس كتلة النواب الارمن الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان، بحضور النائبين هاكوب ترزيان والكسندر ماطوسيان.
وبعد اللقاء، قالت الحريري: "نستكمل جولتنا التي بدأناها صباحا والتقينا الزملاء الكرام الذين يجمعنا بهم تاريخ من العمل المشترك".
أضافت: "عنواننا واضح ويحمل الورقة الاساسية هي ورقة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي وافق عليها من شارك في لقاء قصر الصنوبر مع ما تتضمنه من اصلاحات واضحة، هذا هو برنامح العمل للمرحلة المقبلة في لحظة دقيقة وفرصة لعملية الانطلاق والنهوض بالبلد. وتضمن التشاور تحديدا هذه المبادرة وهذه الاصلاحات، ولزملائنا التوجه نفسه في ما نطرحه ونحن مستمرون بهذا النمط وستكون لنا لقاءات عدة في هذين اليومين والنقاش كان رائعا".
بقرادونيان
بدوره، قال بقرادونيان: "لا شك اننا كلنا نعرف الوضع الاليم لا بل المنكوب في البلد، والاهم في ظل هذا الوضع هو استعادة ثقة الناس ببلدهم وبقياداتهم وبأنفسهم. واذا سمينا الورقة ورقة الرئيس ماكرون او الورقة الفرنسية نعرف ان جزءا كبيرا من هذه الورقة وضع في فترات سابقة وفي حكومات سابقة ولكننا لم ننجح في تنفيذه لاسباب عدة".
أضاف: "اليوم للاسف، وصلنا الى هذه المرحلة والسؤال الاكبر هو اما ان نستمر في الانحدار او نحاول اقله ان نجد بصيص نور وأمل لنتمكن مع الوقت من استعادة الثقة بأنفسنا وبالبلد، فمن هذا المنطلق التزمنا بهذه الورقة خلال الاجتماع مع الرئيس ماكرون".
وتابع: "الحديث اليوم يتناول تشكيل الحكومة العتيدة، فنحن مع الحكومة التي ستلتزم بهذه الورقة، ومع الحكومة التي يحب ان تتشكل من دون شروط وشروط مضادة، لاننا لا نملك ترف الوقت ولن يسامحنا المواطن بأن نخسر ولو ساعة بتأجيل الامور. لقد رأينا، كل من موقعه ومن حجم مسؤوليته، ما حققنا وما لم نستطع تحقيقه، وحان الوقت اليوم لنحدد ماذا يجب ان نقوم به، وحان الوقت ان نكلف ونشكل حكومة ونقوم بالاصلاحات بأسرع وقت ممكن، الاصلاح هو عمل جبار ولكن كل عمل جبار يبدأ بخطوة صغيرة، ونحن ملتزمون بأن نكون ركنا في هذه الخطوة".
وردا على سؤال، اعلن بقرادونيان ان "القرار بشأن التكليف سيتخذ غدا في اجتماع اللجنة المركزية للحزب".
وعن التشاور وامكان التباين في القرار مع تكتل "لبنان القوي"، قال: "نحن نتشاور مع كل الاطراف السياسية في البلد وعلاقاتنا جيدة مع كل الاطراف لكن في النهاية نتخذ القرار الذي نراه مناسبا".
معراب
وختم الوفد جولته اليوم في معراب حيث التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حضور النائبين شوقي الدكاش وزياد الحواط، الوزير السابق ملحم الرياشي ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب شارل جبور.
وعقب اللقاء الذي دام قرابة الساعة ونصف ساعة، أكدت الحريري أن "طرح الوفد هو نفسه في بنشعي وبرج حمود، والآن في معراب الذي هو موضوع مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والإصلاحات التي نتجت منها"، وقالت: "إن جواب جعجع كان واضحا، فهو لا يزال مؤيدا للمبادرة والإصلاحات، وحركتنا تأتي تحت هذا العنوان فقط".
وردا على سؤال عن تصريح النائب جبران باسيل الذي نعى المبادرة التي يقومون بها، قالت: "غدا سنجتمع به، ولا مشكلة".
وعما إذا كان رئيس "القوات" أبلغهم تأييده ترشيح الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة، ردت الحريري: "نحن لم نأت إلى هنا من أجل استباق الاستشارات، وقلت لكم هذا الكلام في بنشعي، فنحن أتينا إلى هنا بمهمة محددة تتعلق بالمبادرة والإصلاحات فقط، وحزب "القوات" يؤيد المبادرة والبنود المفصلة، فهم لا يزالون على الموقف نفسه، ونحن لم نأت على ذكر مسألة التكليف لأن هذا ليس الهدف من زيارتنا".
وردا على سؤال عما إذا كان الوفد سيقوم بزيارة رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، قالت الحريري: "نحن قلنا وهو أكد أيضا إن دارته مفتوحة بشكل دائم. ولذا، سنترك هذا الموضوع لوقته".
وأضافت: "نؤيد عدم القطيعة والتواصل ومع احترام حق الاختلاف، إلا أنني أعتقد أن مصلحة لبنان واللبنانيين جميعا في هذا الزمن الصعب الذي نعيشه تقتضي منا أن نقوم بالتحرك الذي نقوم به اليوم".
وأكدت أن "الاستشارات النيابية الملزمة باقية في موعدها حتى الآن".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.