أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضد مرض الحصبة وشلل الاطفال في لبنان بعنوان:
"مناعة اولادنا بتفرق على نكزة" في خلال مؤتمر صحافي عقد في مجمع فؤاد شهاب في جونية.
حضر المؤتمر رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش ، ممثلة اليونيسيف في لبنان يوكي موكيو، رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رندا حمادة اضافة الى اعضاء اللجنة الوطنية لبرنامج التحصين في الوزارة واطباء ومهتمين.
بعد النشيد الوطني، ألقى حبيش كلمة ترحيبية مثنيا على "انطلاق هذه الحملة من جونية الى كل لبنان" مقدرا " جهود وزير الصحة في الظروف الصحية التي نعيشها ما يمنحنا الشعور بالأمآن " آملا ان " يتركز الانتباه اكثر على الأوضاع الاقتصادية التي تتأثر بالأوضاع الصحية والعمل على التوازن بين القطاعين .
وشرحت الدكتورة حمادة ان" لبنان هو بلد خال من شلل الاطفال للعام 16 على التوالي ولديه شهادة اعتماد عالمية لتبريد اللقاحات وهو من بين الدول المتقدمة في هذا المجال في الشرق المتوسط ، وهذا كله بفضل جهود القيمين وعمل الوزارات على الارض على الرغم من الصعوبات ودعم من منظمة الصحة العالمية وعلينا المحافظة على هذا المستوى على الرغم من وجود جائحة كورونا".
وألقت سمر حمادة كلمة منظمة الصحة العالمية، فأكدت ان "هذه الحملة تأتي في اطار المبادرة العالمية لإحتواء الحصبة والشلل ويتطلب نجاحها تضافر الجهود الجدية من جميع شرائح المجتمع من الجسم الطبي والاعلامي والهيئات المدنية والمنظمات وصولا الى الأهالي".
شددت على ان "الهدف الرئيسي يبقى بوصول اللقاح الى كل طفل في المجتمع بغض النظر عن جنسيته".
وتحدثت موكيو بإسم اليونيسيف، وقالت: " هذه الحملة تأتي هذا العام مع ما يحمله من ازمة كورونا في العالم وخصوصا لبنان وما يعانيه بعد الانفجار الذي حصل في بيروت"، مشددة على" انه رغم كل الصعوبات يجب علينا التركيز على حماية اطفالنا والمجتمع من خلال المشاركة في هذه الحملة وانجاحها".
بدوره، سأل الدكتور برنارد جرباقه بإسم اعضاء اللجنة الطبية :" هل من المقبول ان يموت طفل من مرض يمكن حمايته منه ؟ لذلك يجب علينا تضافر الجهود لإنجاح هذه الحملة والمحافظة على لبنان خال من الشلل والحصبة" .
وأبدى الوزير حسن سروره بهذا "المشهد الذي يكتمل عندما نرى منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والصندوق الكويتي معنا رغم التحديات لحماية المجتمع اللبناني وكل من هو على التراب اللبناني مهما كانت جنسيته فهو مسؤولية عالمية وأممية واخلاقية وانسانية نأخذ الموضوع ببعده ولهذا نتكامل سلطة محلية وجمعيات اهلية ضمن خطة تهدف الى الحماية الجماعية من هذا الوباء سواء شلل او حصبة ما دام اللقاح متوفرا، ونحن نعمل رغم كل الظروف على تأمين هذا اللقاح مجانا في الوزارة ولا ننسى دور الجمعيات واطباء الاطفال ونقابة الاطباء وهم شركاء دائمون".
اضاف :" احيانا يكون هناك تعديل في بعض الإجراءات لأن القوانين خلقت لخدمة المجتمع ويجب ان تكون مرنة وتتكيف مع الظروف التي نعيشها ولا يمكن لإنسان ان يتعايش مع جماد بل يلزمه حركة وديناميكية وبالتالي من هذا المنطلق تسقط كل الملاحظات ، وانا واثق ان كل الاصوات التي نسمعها هي لتأمين حماية اكبر وكلنا نتسابق للعمل من اجل الهدف الاساسي وهو حماية المجتمع".
ورأى الوزيرحسن ان " ما نراه اليوم هو صورة مشرقة ولوحة فيها حياة ورسالة ومسؤولية ومحبة، وكل منا يعرف دوره لأن الاجيال مسؤوليتنا وتأمين اللقاح لهم خاصة وأن لبنان يئن وموجوع في هذه التحديات يصارع من اجل الحياة والمستقبل وثقتنا بوطننا وقدراتنا وناسنا، اضافة الى محبة المجتمع الدولي هي كبيرة ولهذا لن نتخلى عن مسؤولياتنا".
أضاف: "مجتمعنا يلزمه حصانة، وليته كان حصانة من وباء كالكورونا.وبالمناسبة أجرينا كل الاتصالات اللازمة عبر الرعاية الصحية الاولية للمحافظة على حصة لبنان في حال اعتمد اللقاح لهذا الوباء من الصحة العالمية. فالحصانة التي تلزمنا ليست فقط ضد الأوبئة بل علينا ان نحصن مجتمعنا معيشيا واجتماعيا واقتصاديا وحياتيا. ونحن نعلم ان التحديات كبيرة وموجودة في كل حقل في الحياة ولكن "لا تزر وازرة وزرة اخرى". لا نستطيع ان ننسى االتحديات الاخرى مع وجود كورونا. فلدينا القدرة للتلقيح ضد امراض شائعة ونرى اليوم التنظيم والإجراءات اللوجيستية المثالية والنموذجية على مستوى عالمي".
وختم بشكر "كل المتطوعين والجمعيات والمنظمات الدولية الداعمة لهذه الحملة "، داعيا كل الدول الى "تحمل مسؤولياتها تجاه لبنان، البلد الرائد بحقوق الانسان ونموذج العيش المشترك ويصرخ لكل الدول لاحتضانه اكثر من اي وقت مضى".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.