رحلت نجمة الفن الفرنسية الكبيرة جولييت غريكو عن 93 عاماً، وبذلك خسرت فرنسا والعالم مغنية، رحلت من الحي حيث ولدت أسطورتها التي عمت جهات الأرض الأربع، بعد الحرب العالمية الثانية، وقطعت من مرابع الجاز، وكانت صديقة سجون دي بوفوار، وسارة الذي اكتشفها، وافتخر بعد ذلك باكتشافها عام 1946 قال لها "غريكو ستيغن" وكان متأكداً من ذلك. وقال لجولييت ملايين القصائد لم تكتب بعد في صوتها... وها هي تتجه بقصائد كبار الشعراء من أمثال روبرت دسينوس وكينو، وجول لافورغ، وغنسبورغ، وسارتر (في مسرحياته) وليوفري وفرانسوا ساغان وجاك بريفيه، وأراغون والديار. غيرت وجع الأغنية الفرنسية لأن اختيار ___ هو الشعر (كما قال لها الملحن المجري جوزف كوزما).
إنها أمرأة حرة بكل معنى الكلمة حسية ناطقة بكلام مختار بعناية، غير قابلة للترويض كالفهد، ذات نظرة كالفخم، لم تلبس سوى اللون الأسود في حياتها. فهي الأسطورة ذات اللون الأسود. بقيت تغني حتى السنوات المتقدمة من العمر، كانت بالنسبة للكاتب فرانسوا مورياك "تمثالاً من العاج" وشبه "الوردة السوداء" بالنسبة إلى الشاعر ريمون كينو، كان فيرودا يستحم أطرحة بالشمس، في لائحة المغنيات ذات الملابس السوداء، بين أديث بياف وباربارة، انشلت غريلو، كل الشعراء والملحنين والمغنين تمنوا الكتابة لها من ليو فيري، وغي بيار، وبوريس كيان، وكذلك شارل أزنافور وجورج براسنز...
عاشت آخر أيامها منعزلة في فيلا روما تويل حيث ماتت عن 93 عاماً.
ب.ش
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.