أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بريطانيا مستعدة لتنفيذ بريكست بدون اتفاق ما لم يحصل تغير جوهري في النهج الأوروبي.
وقال جونسون للتلفزيون البريطاني "لقد تخلوا عن فكرة اتفاق التبادل الحر ولم يطرأ أي تقدم من جانب بروكسل لذا نقول لهم: تعالوا إلينا عند حصول تغير جوهري في النهج وإلا يناسبنا جداً البحث في التفاصيل العملية" للخروج من دون اتفاق تجاري.
ويأتي تحرك جونسون بعد خلاف نشب بسبب بيان صادر عن قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، في هذا الصدد.
وطلب القادة الأوروبيون من بريطانيا، الخميس، تقديم تنازلات حول قواعد التجارة المنصفة لكسر جمود مفاوضات ما بعد بريكست، الأمر الذي أثار غضبا في لندن ويهدد مصير المحادثات، وفقا لوكالة "فرانس برس".
ومن المتوقع أن يحدد جونسون ما إذا كان يخطط للمضي قدما في المفاوضات بشأن العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي أو تنفيذ تهديده السابق بالانسحاب من المفاوضات والتركيز بدلاً من ذلك على سيناريو عدم التوصل لاتفاق على الرغم من العواقب الاقتصادية.
ورغم مرور ثمانية أشهر على خروج بريطانيا بشكل رسمي من التكتل الأوروبي، فإن إحراز تقدم بشأن التوصل لاتفاق تجاري بنهاية العام لا يزال بعيد المنال.
ويدور الخلاف بين الجانبين في المحادثات بشأن العلاقات التجارية والاقتصادية المستقبلية حول مصايد الأسماك، وتوفير ضمانات بشأن المعايير البيئية والاجتماعية، وإدارة النزاعات المحتملة.
وقد أعرب الجانبان عن خيبة أملهما في نتائج المحادثات في الأيام القليلة الماضية، لكن كل الدلائل تشير إلى إطالة أمد المفاوضات بعد الموعد النهائي يوم الخميس الذي وصفته لندن ذات مرة بأنه آخر فرصة واقعية للتوصل إلى اتفاق.
ولكن بيانا لزعماء الاتحاد الأوروبي تم التوقيع عليه في قمة بروكسل مساء أمس الخميس، دعا بريطانيا إلى "اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل التوصل لاتفاق" قد أثار غضب كبير المفاوضيين البريطانيين ديفيد فروست.
ونشر فروست تغريدة على موقع "تويتر" بعد ساعات من صدور بيان قمة الاتحاد الأوروبي: "فوجئت بالاقتراح الذي يشير إلى أنه من أجل الوصول لاتفاق، يجب أن تأتي جميع التحركات المستقبلية من جانب المملكة المتحدة.. إنه نهج غير مألوف للمفاوضات".
وأوضح فروست أنه من المقرر أن يدلي رئيس الوزراء البريطاني ببيان اليوم الجمعة يشير فيه إلى أن التهديد بالانسحاب ما زال قائماً.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.