أشارت عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي في بيان، إلى أنه "بعد انفجار الطريق الجديدة الأخير، الذي حصد خسائر بشرية كبيرة ومادية ضخمة، توقعنا أن يبادر المواطنون الى إعادة النظر بشروط السلامة غير المتوفرة في مستودعاتهم وأملاكهم، وذلك درءا لخطر تكرار المأساة. إلا أنه تبين بأن حياة الاف المواطنين ما زالت في خطر، جراء طمع البعض، بل انعدام مسؤوليتهم وقيامهم بتخزين مواد ملتهبة أو قابلة للإشتعال".
ورأت أن "الكشف على المستودع في الطريق الجديدة أمس وضبط موجوداته، وهو مستودع بضائع ورقية في الأساس، ولا يستوفي أدنى شروط السلامة العامة، هو جرس إنذار لكل متقاعس، بل متواطئ في تعريض حياة أهله وجيرانه ومنطقته للخطر الأكيد، بأن يبادر فورا الى إنقاذهم".
وختمت: "أدعو أهلي في بيروت، كما في سائر المناطق، أن يكونوا العين الساهرة ويساعدوا الأجهزة الأمنية والبلدية في التبليغ عن الأماكن التي تشكل خطرا على سلامتهم وحياتهم. فالمسؤولية هنا وطنية ومواطنية بامتياز، ولن نسمح أن تكون حياة الناس رهينة طمع البعض وجشعهم".
وفي مداخلة لبرنامج "صباح الشرق" مع الإعلامية ماجدة داغر عبر "إذاعة الشرق"، وصفت الطبش احتمال حصول تأجيل ثان للاستشارات النيابية الملزمة هذا الخميس، بـ"المعيب جدا، لأنه يؤكد نية بعض الأطراف ليس بالعرقلة حسب، بل بالنية القصدية لدفع البلاد نحو المزيد من التأزم على كل الأصعدة".
ورأت أن "التأجيل الاول كان واضحا لجهة نية التعطيل، على الرغم من كل التبريرات التي أُطلقت من أكثر من جهة. وإزاء ذلك اعتمد الرئيس الحريري سياسة الصمت وعدم التعليق على كل ما قيل".
وعن احتمال حصول لقاء بين الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: أجابت الطبش بأن "لا معلومات حتى الساعة عن حصوله قبل الاستشارات، وان "القوات" كانت واضحة في موقفها لناحية عدم التسمية. إلا أننا نرحب باي موقف إيجابي من اي طرف سياسي من شأنه المساهمة في الجهود المبذولة لتشكيل حكومة مهمة وفق مندرجات المبادرة الفرنسية، سواء بالتكليف أو التشكيل. علما أن المرحلة الثانية، أي التشكيل، هي التي ستحمل معها بعض التجاذبات، كما هو واضح منذ الآن."
وطالبت الطبش الاطراف السياسيين ب"التحلي بأعلى درجات الوعي، والاصغاء الى صوت الناس التي تطالب بالإنقاذ الفوري، لأن الوضع لم يعد يحتمل ولا أي لحظة تأخير. من هنا، نعول على المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الجميع، وذلك لتلقف هذه الفرصة الذهبية، اي المبادرة الفرنسية، والتي تشكل إشارة تأكيد على أن المجتمع الدولي ما زال مستعدا لمساعدة لبنان، شرط أن يقوم مسؤولوه بمساعدة بلدهم أولا".
وختمت الطبش ان "الازمة المعيشية الخانقة وصلت الى مستويات غير مسبوقة، وهي تنذر بالاسوأ إذا لم يبادر الاطراف السياسيون الى وضع مصلحة البلد وابنائه أولا، وإبعاد كل المصالح الخاصة أو الاجندات الخاصة، فاليوم هو مصيري، لان مصير البلد على المحك".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.