23 تشرين الأول 2020 | 08:08

أخبار لبنان

الحريري يستعجل التأليف... والكتـــل تُحدّد تصوّرها اليوم

الحريري يستعجل التأليف... والكتـــل تُحدّد تصوّرها اليوم

كتبت صحيفة "الجمهورية" تقول: نجح الرئيس المكلف سعد الحريري في خوض معركة تكليفه ‏متجاوزاً المطبّات التي وضعت في طريقه وخرج بـ65 صوتاً (الاكثرية النيابية المطلقة)، ولكن ‏هل انّ نجاحه في معركة التكليف سينسحب على التأليف الذي تختلف حساباته فيه عن حسابات ‏التكليف لجهة التوازنات داخل الحكومة والأحجام والحقائب وغيرها الكثير؟ أما الإيجابيات التي ‏ظهرت من خلال المواقف التي أطلقها أكثر من مرجع ومسؤول، فهي طبيعية في مفاصل من ‏هذا النوع، ولكنها لا تتعدى النيّات التي تصطدم بالوقائع المعقدة على الأرض‎.‎

وأن يبدأ الرئيس المكلّف استشاراته النيابية اليوم في مؤشّر إلى رغبته في تسريع تأليف الحكومة، ‏فهذا لا يعني انّ التأليف سيتحقق سريعاً إلّا في حال تم التوافق والاتفاق على شكل الحكومة التي ‏ما زالت مدار خلاف بين من يريدها تكنوسياسية، وبين من يريدها من اختصاصيين غير ‏حزبيين، وقبل حسم هذا الخلاف لا يمكن الانتقال إلى الطبقة الثانية المتصلة بالأحجام داخل هذه ‏الحكومة والحقائب، هذه الطبقة بالذات التي كان يدور كل الخلاف حولها قبل مرحلة 17 تشرين، ‏ويستغرق تأليف الحكومات أشهراً. فيما نقلت وكالة "رويترز" عن ديبلوماسي أميركي كبير قوله: ‏‏"يجب أن تلتزم حكومة لبنان الجديدة بالإصلاح وإنهاء الفساد‎".‎

وستؤكد الكتل النيابية اليوم للحريري رؤيتها لطبيعة الحكومة العتيدة، وتتجه الأنظار في هذا ‏الصدد إلى تكتلي "لبنان القوي" و"الوفاء للمقاومة"، خصوصاً انّ الثنائي الشيعي يتمسّك بتسمية ‏الوزراء وحقيبة وزارة المال، فيما لا يعتبر "التيار الوطني الحر" الرئيس المكلف اختصاصياً، بل ‏يعتبره سياسياً بامتياز، ما يعني أنه سيبدأ البحث معه من توزير سياسيين قبل ان ينتهي بعد أسابيع ‏أو أشهر إلى توزير اختصاصيين على غرار الحكومة المستقيلة ولكن اختيارهم تتولّاه الكتل ‏النيابية لا الرئيس المكلف‎.‎

فإذا سلّم الحريري بهذه القاعدة تتشكّل الحكومة ويصبح الخلاف حول التفاصيل المتصلة ‏بالتوازنات، وإذا لم يسلِّم فلن تتشكّل وقد يضطر إلى الاعتذار، لأن لا "الحزب" ولا "التيار" في ‏وارد الموافقة على حكومة لا يُمسكان بمفاصلها، وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله ‏كان شديد الوضوح في إطلالته التي رَدّ فيها على اتهامات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ‏للحزب بأنه ليس في وارد القبول بتغيير قواعد التأليف الحكومي المتّفق عليها منذ العام 2005‏‎.‎

ومع انتهاء جولة الاستشارات النيابية غير الملزمة بنتائجها، يبدأ البحث الجدي في التأليف الذي ‏سينتظر بطبيعة الحال نتائج الانتخابات الأميركية التي صارت على الأبواب، لأنّ أحداً ليس في ‏وارد الإقدام على اي خطوة قبل معرفة الاتجاهات التي ستسلكها المنطقة‎.‎

ولكن مصادر مطلعة قالت لـ"الجمهورية" انّ أجواء إيجابية ومَرنة سترافق عملية التأليف استناداً ‏الى أجواء اللقاءات والاتصالات التي جرت في الايام الأخيرة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏والحريري، الذي أبدى الاستعداد للتفاهم مع الجميع في شأن التشكيلة الوزارية وتسمية الوزراء‎.‎

جو إيجابي

وفي قراءة ليلية لنتائج اليوم الطويل من الاستشارات النيابية الملزمة، قالت مصادر مقرّبة من ‏بعبدا لـ"الجمهورية" انّ ما شهده اللقاء الثلاثي الذي أعقب انتهاء الاستشارات النيابية في قصر ‏بعبدا، والذي ضَم رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، عكس جواً ايجابياً يمكن ‏أن يكون قد بَدا بعدما تمّ تجاوز الكثير من العقد السابقة‎.‎

وقالت هذه المصادر إنّ الخطوات الدستورية التي من المفترض أن تبدأ من اليوم، ستشكّل مناسبة ‏لإطلاق مسار جديد في عملية التأليف، وسيشكّل اللقاء الذي سيجمع الحريري مع وفد كتلة "لبنان ‏القوي" برئاسة النائب جبران باسيل محطة تُعيد وَصل ما انقطَع في الفترة الأخيرة بين مكونات ‏الحكومة الجديدة، خصوصاً أنّ ما طَرحه بري في اللقاء الثلاثي ووافَقه عون والحريري عليه قد ‏يقود الى فتح صفحة جديدة لا بد منها‎.‎

وعلمت "الجمهورية" أنّ الحريري عَبّر لرئيس الجمهورية عن نيّته التعاون في المرحلة المقبلة، ‏لأنّ ذلك سيكون واجباً على الحكومة من اجل تجاوز الازمة الصعبة والتأسيس لمرحلة الإنقاذ ‏المطلوبة وفق المبادرة الفرنسية والأجواء الدولية الداعمة. وأبلغ الحريري الى عون أنّ لديه ‏تصوراً للحكومة المقبلة، وهي ستكون من 20 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين توحي ‏بالثقة لدى الداخل والخارج من اجل استعادة الدورة الاقتصادية حركتها الطبيعية‎.‎

وقالت المصادر انّ البحث تناول مرحلة التنسيق للاسراع في توليد التشكيلة الحكومية، فالمرحلة ‏المقبلة ستقود الى التفاهم على الحقائب وتسمية الوزراء ولا سيما منهم المسيحيين، إن كان التفاهم ‏على تسمية الوزراء الشيعة مع ثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" هو المتوقّع‎.‎

وفي هذه الأجواء، كشفت مراجع مطّلعة لـ"الجمهورية" انّ عون شَدّد في الاستشارات النيابية ‏على أهمية ان تتولى الحكومة برامج الاصلاحات المحكي عنها، ولا سيما منها التدقيق الجنائي ‏في حسابات مصرف لبنان كمدخل طبيعي لوصول هذا التدقيق الى مختلف الوزارات ‏والمؤسسات الرسمية ومكافحة الفساد‎.‎

توافق

وفي ساعة متأخرة من ليل أمس عكست مصادر واسعة الاطلاع في بيت الوسط لـ"الجمهورية" ‏أجواء بعبدا الإيجابية باللغة والمنطق عينه، وتحدثت عن أنّ ما شهده اللقاء الثلاثي بعد انتهاء ‏الاستشارات كَسرَ الجليد الذي كان قائماً بين عون والحريري على رغم من مجموعة الانتقادات ‏القاسية التي وَجّهها رئيس الجمهورية الى الحريري في رسالته غير التقليدية عشيّة الاستشارات، ‏حيث أكد الحريري انه تجاوَزها الى درجة وكأنها لم تكن في اللقاء‎.‎

وقالت هذه المصادر انّ الترجمة العملية للاجواء الإيجابية التي أنتجها لقاء بعبدا ستظهر اليوم ‏بتَرؤس باسيل وفد تكتل لبنان القوي الى استشارات التأليف غير الملزمة التي سيجريها الحريري ‏بعد ظهر اليوم في مجلس النواب، وذلك بعدما كان قد عَبّر عن النية بعدم مشاركته فيها إلّا بوفد ‏مصَغّر من التكتل‎.‎

وانتهت المصادر الى التأكيد انّ لقاء اليوم سيشكّل مناسبة للتفاهم على موعد لاجتماع يعقد بين ‏الحريري وباسيل بعد الانتهاء من هذه الاستشارات، بما يفتح أبواب التفاهمات حول التركيبة ‏الحكومية الجديدة‎.‎

تفاهم مع الجميع

وقد عكسَ الحريري هذه الاجواء في دردشة مع الصحافيين في "بيت الوسط"، عندما سألوه عن ‏الايجابية التي عَبّر عنها إثر تكليفه، فقال: "إنها البداية، واذا كانت مصلحة البلد تتطلّب تفاهماً مع ‏الجميع فمن المفترض تغليب مصلحة البلد‎".‎

وعن إمكانية لقائه مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال الاستشارات اليوم، ‏لم يغلق الباب علماً أنه لم يجب عن السؤال‎.‎

وكان بري قد قال لدى مغادرته القصر الجمهوري امس انّ "الجَو تفاؤلي بين رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري". واضاف: "سيكون هناك تقارب بين تيارَي ‏‏"المستقبل" و"التيار الوطني الحر‎".‎

واكد الحريري، في البيان الذي تلاه بعد تكليفه تشكيل حكومته الرابعة منذ العام 2009، عزمه ‏على تأليف "حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مهمتها تطبيق الاصلاحات الاقتصادية ‏والمالية والادارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية، التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان ‏بدعم الحكومة لتطبيقها". وتوجّه الى اللبنانيين مؤكداً أنه "عازم على التزام وعدي المقطوع لهم، ‏بالعمل على وقف الانهيار الذي يتهدّد اقتصادنا ومجتمعنا وأمننا، وعلى إعادة إعمار ما دمّره ‏انفجار المرفأ الرهيب في بيروت، وانني سأنكَبّ بداية على تشكيل الحكومة بسرعة، لأنّ الوقت ‏داهم، والفرصة امام بلدنا الحبيب هي الوحيدة والاخيرة‎".‎

وقد حاز الحريري بنتيجة الاستشارات على تسمية كلّ من الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام ‏ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، وكتل: "المستقبل"، "التكتّل الوطني"، "اللقاء ‏الديمقراطي"، "الوسط المستقل"، "القومية الإجتماعية"، "نواب الأرمن" و"التنمية والتحرير"، ‏إضافة إلى النواب المستقلّين: إدي دمرجيان، ميشال ضاهر، نهاد المشنوق، جهاد الصمد، جان ‏طالوزيان وعدنان طرابلسي. وامتنع عن تسمية أحد كلّ من الكتل: "الوفاء للمقاومة"، "اللقاء ‏التشاوري"، "الجمهورية القوية"، "لبنان القوي" و"ضمانة الجبل"، إضافة إلى النواب المستقلّين: ‏أسامة سعد، شامل روكز، فؤاد مخزومي وجميل السيّد‎.‎

ولأسباب أمنية استعاضَ الحريري عن الزيارات التقليدية لرؤساء الحكومة السابقين بالاتصال ‏هاتفياً بهم، وأفاد المكتب الاعلامي للحريري انّ هؤلاء "تمنّوا له التوفيق في مهامه لتشكيل ‏حكومة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمّره انفجار مرفأ بيروت‎".‎

وهنّأ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الحريري بتكليفه، ودعا القوى السياسية الى ‏تسهيل مهمته "لأنها مسؤولية كبرى وواجب وطني لإنقاذ البلد ممّا يمرّ به من أزمات سياسية ‏واقتصادية ومعيشية وإنمائية‎".‎

واعتبر تيار "المستقبل"، في بيان، انه مع تكليف الحريري "فُتِحَت صفحة جديدة عنوانها العمل ‏من أجل الإنقاذ ووقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمّره انفجار مرفأ بيروت". ودعا جمهوره في ‏كل المناطق إلى "مواكبة ما بعد التكليف بهذه الروحية، والتعبير عن ذلك بشكل يراعي ما تعيشه ‏البلاد من ظروف دقيقة، سياسياً واجتماعياً وصحياً، ويلتزم بالقوانين المرعية الإجراء‎".‎

كوبيتش

واعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في تغريدات على "تويتر"، أنّ ‏‏"القوى السياسية التقليدية أخذت مرة أخرى على عاتقها التحرك قدماً بغَضّ النظر عن إخفاقاتها ‏العديدة في الماضي والشكوك العميقة بشأن المستقبل". وتابع: "الأمر الآن يعود لهذه القوى ‏لمساعدة الحريري على تشكيل حكومة ذات صلاحيات، وفعّالة لبدء تنفيذ الإصلاحات ‏المعروفة‎".‎

وقال: "لا يمكن لأي بلد، وبالأخَص إذا كان في حالة سقوط كارثي كلبنان، الاستمرار في تسيير ‏أموره إلى ما لا نهاية في غياب حكومة فعّالة وداعمة للإصلاح". وأضاف: "لا تنتظروا ‏المعجزات من الخارج (...) الإنقاذ يجب أن يبدأ في لبنان‎".‎

شينكر

في غضون ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، بعد ‏ساعات على تكليف الحريري، أنّ بلاده ستواصل فرض العقوبات على "حزب الله" وحلفائه في ‏لبنان، واعتبر أنه يجدر بأيّ مجلس وزراء جديد تنفيذ الإصلاحات الضرورية ومحاربة الفساد‎.‎

ولفت شينكر، في إيجاز صحفي أمس، الى أنه "خلال زيارتي الى لبنان، قمت بإدارة الجلسة ‏الإفتتاحية بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية لترسيم الحدود، وشكّلت هذه المحادثات خطوة ‏ايجابية"، مشدداً على أنّ "الولايات المتحدة ملتزمة بتسهيل التوصّل الى اتفاق، وسنعمل كوسيط ‏للمفاوضات الجارية"، واضاف: "التقيتُ أيضاً بمسؤولين حكوميين، وركّزنا على أهمية تفعيل ‏الإصلاحات التي تَفي بمتطلبات الشعب، وكرّرنا أنّ العمل في المؤسسات غير مقبول‎".‎

وعمّا إذا كان متفائلاً بالوصول الى اتفاق لترسيم الحدود، قال شينكر: "لا أود أن أقول إنني ‏متفائل أو متشائم. أنا سعيد بالجولة الأولى من المحادثات. نأمل أن يتم الوصول الى اتفاق، وأن ‏تكون المشاركة في هذه المحادثات تجري وفقاً لنيات طيبة وجدية"، مذكّراً أنّ "جلسة وحيدة ‏عقدت حتى الآن وهناك الكثير من العمل الشاق في انتظارنا، وهذا يتطلّب رغبة وإرادة باتجاه ‏الوصول الى اتفاق، وجدية ورغبة في الانخراط بمرونة ونوايا طيبة‎".‎

وشدد شينكر على "أننا منخرطون في لبنان، ونقف مع الشعب اللبناني ومصرّون على ضرورة ‏أن تَفي كل حكومة في البلد بالشفافية والإصلاح ومكافحة الفساد، وأن يكون هناك محاسبة على ‏الجرائم التي تم ارتكابها"، مضيفاً: "هذه هي الأشياء التي ذكرتها تضعها بلادي كشروط مسبقة ‏لدعمنا وتقديم المساعدة، والفرنسيون طالبوا بالأمور نفسها، ومجموعة الدعم الدولية قالت ‏بوضوح إنه ينبغي الإيفاء بتطلعات الشعب اللبناني‎".‎

وعن رأيه بتكليف الحريري تشكيل حكومة جديدة، قال شينكر: "الشعب هو من يقرّر حيال ‏الحكومة. لبنان بحاجة ماسة الى إصلاح اقتصادي. لن أعلّق على الحريري أو على أي سياسي ‏لبناني. الولايات المتحدة لن تعلّق أو تَدلو بدلوها في هذا الأمر. بل قلنا إنّ هناك مبادئ مهمة، مثل ‏الإصلاح والشفافية ومكافة الفساد والمحاسبة. وإذا أرادت أي حكومة مساعدة لبنان في الخروج ‏من الأزمة والعودة الى مساره والحصول على ثقة دولية، فيجب عليها الوفاء بكل المتطلبات". ‏وأضاف: "رأينا كلنا الأرقام، وهي سيئة وتتصل بمسألة الدين ونسبة اللبنانيين تحت خط الفقر. ‏نحن نلتزم المبادئ وسنتجنب إطلاق الأحكام". وأعلن أنّ "الولايات المتحدة ستستمر في فرض ‏عقوبات ضد "حزب الله" وحلفائه، وسنستمر في السعي لفرضها ضد الذين ينخرطون في الفساد ‏وإساءة استخدام السلطة بغَضّ النظر عن المحادثات الجارية في شأن ترسيم الحدود‎".‎

استونيا واسرائيل

من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، مساء أمس، أنّ قرار حكومة ‏إستونيا بتصنيف "حزب الله" بكل أذرعه "منظمة إرهابية" ومنع عناصره من دخول البلاد هو ‏‏"رسالة واضحة ضد الإرهاب وأنشطة "حزب الله" التي تهدد السلام العالمي وتقوّض الاستقرار ‏الإقليمي". وقال أشكنازي: "أهنئ الحكومة الإستونية وصديقي وزير الخارجية أورماس رينسالو ‏على اتخاذ هذا القرار الهام"، ودعا الدول الأخرى والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على "حزب ‏الله" وحَظر أنشطته‎.‎

وكانت حكومة إستونيا قد فرضت أمس عقوبات على "حزب الله" اللبناني، بسبب "أنشطته ‏الإرهابية"، واصفة إيّاها بـ"التهديد الكبير للأمن الدولي ولأمن استونيا‎".‎

وأوضح بيان نشره حساب وزارة الخارجية الإستونية على "تويتر": "بناء على اقتراح من وزير ‏الخارجية، قررت الحكومة فرض عقوبات على "حزب الله" اللبناني بسبب أنشطته الإرهابية‎".‎

أضاف البيان: "يفرض قرار إستونيا حظر دخول البلاد على أعضاء "حزب الله" اللبناني، ‏المُنتمين إلى جناحَيه العسكري والسياسي، وفرض عقوبات على قيادات بعينها من التنظيم من ‏المقرر أن يجري تسميتها خلال الفترة المقبلة". وتابع البيان: "حزب الله" يشكل تهديداً كبيراً ‏للأمن الدولي، وبالتالي لأمن إستونيا". وقال وزير الخارجية الاستوني إنّ "هذه الخطوة تدعم ‏خطوات أخرى من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى"‏‎.‎



الجمهورية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 تشرين الأول 2020 08:08