31 تشرين الأول 2020 | 12:47

عرب وعالم

‏"صنع في الصين" تؤجّج الصراع.. وهونغ كونغ تشتكي ضد واشنطن

أعلنت سلطات هونغ كونغ، الجمعة، أنها ستلجأ إلى منظمة التجارة العالمية اعتراضاً على طلب ‏واشنطن منها بوضع علامة "صنع في الصين" على صادراتها الموجهة إلى الولايات المتحدة.‏

وأصدر الرئيس دونالد ترمب قرارا في حزيران/يونيو يعتبر فيه أن المدينة لم تعد تتمتع بشكل ‏كاف بالاستقلال الذاتي عن بر الصين، بعد حملة القمع التي شنتها بكين ضد مؤيدي الديمقراطية ‏في المركز المالي العالمي.‏

والقرار الذي جاء مع فرض الصين قانونا أمنيا جديدا في المدينة يعكس اعتقاد واشنطن بأن هونغ ‏كونغ هي الآن "مجرد مدينة صينية"، ولا تستحق امتيازات تجارية خاصة.‏

وتنص القواعد الجديدة على أن منتجات المدينة، التي كان يُسمح لها في السابق حمل علامة منشأ ‏‏"صنع في هونغ كونغ"، تحتاج الآن إلى وضع علامة "صنع في الصين".‏

والجمعة، أكد مسؤولو هونغ كونغ أنهم سيعرضون النزاع على "آلية تسوية النزاعات" في منظمة ‏التجارة العالمية.‏

في هذا السياق، صرح وزير التجارة إدوارد ياو للصحافيين بأن "محاولة الولايات المتحدة ‏الأحادية وغير المسؤولة لإضعاف مكانة هونغ كونغ كمنطقة جمركية منفصلة، غير ملائمة على ‏الإطلاق".‏

أضاف أن "مثل هذه الخطوة تربك السوق وتقوض النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على ‏القوانين".‏

وهونغ كونغ، التي تعد أحد أهم الموانئ التجارية في العالم، عضو في منظمة التجارة العالمية ‏على الرغم من أنها جزء من الصين.‏

وتدير بكين الجزيرة وفق نموذج "دولة واحدة ونظامان"، حيث تمنحها حقوقا واستقلالية أكبر من ‏البر الرئيسي تشمل قوانين الجمارك والهجرة الخاصة بها.‏

ومن المتوقع أن يدخل إجراء وضع العلامات الجديدة حيز التنفيذ في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، ‏بعد أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.‏

وفرضت الصين على هونغ كونغ قانونا أمنيا جديدا للقضاء على الاحتجاجات الضخمة والعنيفة ‏المؤيدة للديمقراطية التي هزت المدينة العام الماضي.‏

واعتبرت بكين والسلطات أنه لن يكون لهذا القانون تأثير على الأعمال، وسيعيد الاستقرار إلى ‏الجزيرة.‏

لكن التداعيات الاقتصادية سرعان ما ظهرت في المنطقة التي تعاني الركود، وحيث تستخدم ‏السلطات الصلاحيات الجديدة لملاحقة المعارضين السياسيين.‏

واضطرت شركات هونغ كونغ التي تصدر إلى الولايات المتحدة إلى تغيير علامة بلد المنشأ ‏وطباعة ملصقات جديدة.‏

وقللت القيادة الموالية لبكين في السابق من أهمية قرار واشنطن، مشيرة إلى أن صادرات هونغ ‏كونغ الى الولايات المتحدة بلغت قيمتها 3,7 مليار دولار هونغ كونغي (480 مليون دولار ‏أميركي) فقط عام 2019، أي أقل من 0.1% من إجمالي صادرات المدينة.‏



العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 تشرين الأول 2020 12:47