اختتمت بطولة "كأس الشهيد محمد عطوي" بالميني فوتبول، بمشاركة 16 ناديا من قدامى عكار، برعاية عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني، على ملعب كوشا البلدي، بين فريقي الألفة ببنين وحيزوق، بقيادة الحكم عبدالله طالب ، تبعها عرض في فنون القتال بقيادة الغراند ماستر فادي طراف، ومباراة ودية بين قدامى عكار وقدامى نادي الأنصار الرياضي، في حضور رئيس اتحاد بلديات نهر إسطوان عمر الحايك، رئيس بلدية كوشا علي البردوع، ممثل رئيس بلدية فنيدق نائب الرئيس عمر زهرمان، رئيس رابطة مختاري جرد القيطع عمر عائشة ممثلا نادي رياضيي عكار، رئيس تجمع مختاري عكار مختار فنيدق علي حمد الكك، مختاري ببنين محمد بستاني وأبو زيد، مختار السويسة محمد احمد الزعبي، مختار الحبالصة عماد حبلص، ممثل المنسق العام ل"تيار المستقبل" في عكار مسوؤل مصلحة الرياضة في التيار حسين مرعي، منسق القطاع الرياضي في "تيار العزم" في عكار نايف ياسين، ممثل اتحاد أندية عكار محمد سلمى، ممثل اتحاد أندية الدريب عاطف دياب وعدد من الفاعليات.
بعد النشيد اللبناني، وقراءة الفاتحة عن روح عطوي وكلمة لعريف الاحتفال عضو مصلحة الرياضة في "تيار المستقبل" معن الرشكيدي، ألقى منظم الدورة عاصم البعريني كلمة دعا فيها إلى الابتعاد عن ظاهرة إطلاق الرصاص فرحا أو حزنا، ودعا الدولة وأجهزتها إلى تطبيق القوانين في هذا الإطار، وطالب ب"إنشاء مجالس تضم جمعيات ومؤسسات أهلية وبلدية للوصول الى مجتمع خال من الرصاص الطائش، والمساهمة في تعديل المفهوم الثقافي والسلوك الاجتماعي للناس، وتفعيل دور المؤسسات الرسمية في القيام بواجباتها لمنع هذه السلوكيات، وتوسيع البيئة الرافضة لمطلقي النار، وتشديد العقوبة ومصادرة السلاح ومنع الجاني من حمله مدى الحياة، والحد من انتشار السلاح الفردي، وضرورة التشدد في تطبيق القوانين وتحديثها وتعديلها... وتفعيل دور القوى الأمنية في إنهاء هذه الظاهرة".
مرعي
وكانت كلمة لمرعي شدد فيها على أن "الرياضة رسالة اجتماعية صحية عابرة للمناطق والطوائف والأحزاب، والكلمات تعجز عن التعبير عن الوفاء والعرفان لما قدمه الشهيد محمد عطوي، اللاعب المتميز الذي سكب حبات عرقه في الملاعب في صفوف نادي الأنصار العريق وفي المنتخب الوطني، ليروي شغف عشاق لعبة كرة القدم". ودعا إلى "إقرار قانون منع إطلاق الرصاص العشوائي وإنزال أشد العقاب بالمخالفين".
نادي الأنصار
وشدد عضو مجلس إدارة نادي الأنصار الرياضي أيمن الشامي في كلمة على التعاون "لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي تسهم في خسارة خيرة شبابنا، فاللاعب محمد عطوي كان من خيرة الشباب ولديه تاريخ مشرف في كرة القدم ونادي الأنصار".
البعريني
بدوره، ألقى البعريني كلمة قدم في بدايتها "العزاء لأهالي بلدة الدورة باستشهاد إبن عكار، العسكري في الجيش عبدالرحمن خالد في أثناء قيامه بواجبه في جرود عرسال، فللأسف في كل مرة تزف عكار أحد أبنائها وتدفع بالدم، وهو الثمن الأغلى على الرغم من أنها المحافظة الأكثر حرمانا. رحمك الله وألهم ذويك الصبر والسلون".
وقال: "في 18 أيلول 2020، انضم لاعب كرة القدم الخلوق محمد عطوي إلى قائمة طويلة من ضحايا السلاح المتفلت، وهو الذي أصيب برصاصة طائشة تزامنا مع تشييع أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وبقي في غيبوبة يصارع الحياة والموت حوالى الشهر، ليفجعنا بعد ذلك برحيله، فخسرنا بفقدانه شابا متواضعا وخلوقا ونموذجا للرياضي الراقي المعطاء. رحم الله محمد عطوي وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله وأحبته الصبر والسلوان".
ورأى أن "ما يشهده لبنان بسبب هذه الظاهرة لا يتحمله عقل ولا منطق، فالأسلحة منتشرة في جميع المناطق من دون حسيب أو رقيب، وتحول اللبنانيون إلى ضحايا أو مشاريع ضحايا، قد يسقطون في أي لحظة ولأي سبب. إلى متى سنستمر بخسارة أبرياء جراء تفلت السلاح من دون أدنى اعتبار لقيمة الإنسان؟ ألم يحن وقت الضرب بيد من حديد للانتهاء من هذه الظاهرة القاتلة؟ محمد عطوي ليس الضحية الأولى للرصاص الطائش، وعلى الأرجح لن يكون الأخير ما دام إطلاق النار شائع. المطلوب اليوم قوانين جذرية تنهي هذا الملف الى غير رجعة".
وشكر لكل القيادات الرياضية العكارية هذه المبادرة، داعيا إلى "تكثيف هذا النوع من النشاطات التي تسهم في نشر الوعي في مجتمعنا".
أما المباراة النهائية، فانتهت بفوز فريق الألفة ببنين 3-2 على فريق حيزوق، تبعها عرض في فنون القتال بقيادة الغراند ماستر فادي طراف، وفاز قدامى عكار على قدامى نادي الأنصار الرياضي بنتيجة 2-0. وبعد توزيع الكؤوس والميداليات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.