قال علماء أميركيون، يوم الاثنين، إن حقنة علاجية أظهرت نجاعة "مدهشة" في حماية النساء من فيروس فقدان المناعة المكتسب "HIV" الذي يسبب مرض الإيدز.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن هذه الحقنة الدوائية التي تُعطى مرة واحدة كل شهرين تغني عن حبة الدواء التي يجري أخذها يوميا.
وبما أن هذه الحقنة أظهرت نتائج وُصفت بالواعدة وسط النساء، فقد قرر الباحثون أن يوقفوا التجارب السريرية، تمهيدا لمسألة الإنتاج والتسويق.
وفيما تتطلب الوقاية في الوقت الحالي، أخذ حبة الدواء بشكل يومي، أي 365 في السنة، يرتقب أن يصبح الأمر أكثر يسرا بـ 6 حقنات فقط في السنة، إذا جرت الموافقة على العلاج الجديد.
وقالت الخبيرة في صحة النساء fمستشفى بمدينة بوسطن الأميركية، سيغال ياويتز، إن هذه الحقنة تشكلُ "تحولا جذريا بالنسبة للنساء".
وفي 2019، كشفت بيانات صادرة عن منظمة الأمم المتحدة أن الفتيات والنساء يشكلن ما يقارب نصف المصابين بفيروس "إتش آي في".
أما في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، فتشكل الفتيات ما يزيد عن 80 في المئة وسط حاملي الفيروس الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة.
لكن استخدام هذه الحقنة في الدول النامية، مستقبلا، يتطلب أن تكون بسعر معقول وغير باهظ، حتى تكون في متناول الناس.
وقبل سنوات، أثير جدل بشأن استخدام أدوية ضد مرض "الإيدز"، لأجل حماية الأصحاء من الإصابة بفيروس "إتش آي في".
وتحجم بعض النساء عن أخذ حبة الدواء، لأن الأمر يتكرر بشكل يومي، كما أنه قد يكون محرجا بالنسبة إليهم.
فضلا عن ذلك، تجد بعض النساء أنفسهن مضطرات إلى مناقشة أخذ حبة الدواء مع الشريك أو الزوج.
وأجريت التجارب السريرية على الحقنة من قبل شبكة تجارب الوقاية من فيروس "HIV"، وهي مبادرة عالمية وممولة من قبل المعاهد الوطنية الأميركية للصحة.
وقامت هذه الدراسة بالمقارنة بين الحقنة التي تحمل اسم "كابوتغريفر"، وبين الدواء المعروف بـ"تروفادا"، وسط عينة من 3223 مشاركا في سبع دول بإفريقيا جنوب الصحراء.
ووجدت الدراسة أن 34 مشاركا ممن أخذوا حبة الدواء "تروفادا" أصبحوا مصابين بالإيدز خلال مرحلة التجارب السريرية، فيما أصيبت 6 نساء وسط من أخذن الحقنة.
وأوضحت البيانات أن امرأتين من بين المصابات الست، كن قد توقفن عن أخذ الجرعة، وهذا يعني أن الحقنة ناجعة جدا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.