16 تشرين الثاني 2020 | 08:48

تكنولوجيا

"الضوء الأزرق" في الشاشات.. مخاطره وسبل تفاديه

ما هو الضوء الأزرق؟


الضوء الأزرق ليس نوعاً خاصاً من الضوء الذي يأتي فقط من أجهزة الكمبيوتر وأضواء LED، إنه في الواقع موجود حولنا في كل مكان. في الحقيقة ضوء الشمس هو المصدر الرئيسي للضوء الأزرق، عند المشي في الخارج خلال النهار نتعرض جميعاً له، ولكنه ليس اللون الوحيد، هو أحد الألوان المتعددة في طيف الضوء المرئي المؤلف من الألوان التالية:


  • الأحمر
  • البرتقالي
  • الأصفر
  • الأخضر
  • الأزرق
  • النيلي
  • البنفسجي


الضوء الأزرق المنبعث من الشمس هو السبب في أننا نرى السماء زرقاء، هذه الموجات الضوئية المؤلفة من الضوء الأزرق تنعكس وترتد حول الغلاف الجوي أكثر من غيرها وتجعلنا نرى السماء بلونها.


مخاطره


يؤثر على إيقاع ساعة نومنا البيولوجية: يؤثر الضوء الأزرق على الميلاتونين، وهو هرمون يفرزه الدماغ بشكل أساسي (الغدة الصنوبرية)، والذي ينظم بنشاط دورة النوم والاستيقاظ في الدماغ.


ورغم أن البحث في تأثير الضوء الأزرق في مراحله الأولى، لذا لا يزال الدليل العلمي مقتصراً على النتائج قصيرة المدى.


ويتفق جميع الخبراء على شيء واحد، وهو الدور الذي يلعبه التعرض للضوء الأزرق في تنظيم أنماط نومنا.


ودعت رئيسة الأطباء في إنجلترا، سالي ديفيز ، إلى إجراء المزيد من الأبحاث، وقالت نقلاً عن موقع Telegraph: "ألاحظ أن هناك مخاوف عامة متزايدة بشأن تأثير استخدام شاشة الكمبيوتر/ الهاتف الذكي و"الضوء الأزرق" على صحة الإنسان. البحث مستمر، وهذا مجال مهم للبحث والدراسة، لاسيما بالنظر إلى استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي عبر الهواتف الذكية، ما يزيد من تعرضهم للمخاطر المحتملة".


والأخطر من ذلك، أن معهد برشلونة للصحة العالمية قد ربط التعرض للضوء الأزرق بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا.


طرق تقليل التعرض للضوء الأزرق

 

لحسن الحظ، هناك بعض الطرق السهلة التي يمكن من خلالها تعديل كمية ضوء HEV الاصطناعي الذي نتعرض له:


استخدام تطبيق يقوم بذلك: يمكن لبرنامج مثل f.lux تقليل مقدار الضوء الأزرق المنبعث من شاشتك. إنه يعمل عن طريق ضبط درجة حرارة اللون على الشاشة الرقمية. وأفضل ما في الأمر أنه مجاني. على الرغم من ذلك فإن هناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها، نظراً لأن f.lux يعمل عن طريق تغيير درجة حرارة لون الشاشة -الأمر الذي يمكن أن يكون مريحاً للعينين- فإن عرض الشاشة لتدرج اللون الأصفر يمكن أن يكون غير جيد في بعض المواقف. لكن إذا كان استخدام الشاشة لأي عمل أو نشاط يتضمن رؤية الألوان على الشاشة كما هي بالفعل (تصميم الرسوم، على سبيل المثال)، فقد لا تكون فكرة استخدام التطبيق جيدة.


نظارات الكمبيوتر: تعتبر النظارات التي تحجب الضوء الأزرق طريقة رائعة أخرى لتقليل التعرض للضوء الأزرق.


الابتعاد عن الشاشة: من المهم أخذ استراحة من الشاشة بين الحين والآخر. سيؤدي ذلك إلى تقليل مقدار الضوء الأزرق الذي نتعرض له خلال اليوم. هناك طريقة جيدة لتذكر أخذ فترات راحة هي قاعدة 20-20-20: فهي توصي بأن ننظر كل 20 دقيقة إلى شيء يبعد 20 قدماً (6 أمتار) لمدة 20 ثانية على الأقل.


إيقاف التعرض للضوء العالي في الليل: المساء هو وقت رائع لتقليل التعرض للضوء الأزرق. إذا كان عمل الشخص النهاري يتضمن استخدام الشاشة، فقد يكون من الصعب الحد من التعرض لضوء HEV أثناء النهار. ومع ذلك، عند الاسترخاء في المنزل، فمن الأفضل قضاء الساعات التي تسبق النوم بعيداً عن الضوء الأزرق.



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 تشرين الثاني 2020 08:48