ليس غريبا ان يتزامن استشهاد الوزير السابق بيار أمين الجميل مع ذكرى استقلال لبنان، هو الذي أحبّ لبنان حتى الشهادة.
أعوام مرّت على استشهاده، لكن ذكراه لا تزال حيّة في نفس كل مواطن يؤمن بسيادة لبنان واستقلاله، ولا تزال القضية التي استشهد من أجلها حاضرة رغم كل العوائق والمطبات التي تعترض طريقها.
بيار الجميل.. "عريس الشهداء" الشاب اللطيف المبتسم الساهر مع الشبان بين خيم "انتفاضة الاستقلال" في العام 2005، اغتالته يد الغدر في يوم أسود بتاريخ لبنان .
"بتحب لبنان... حب صناعتو" تلك الجملة الشهيرة أطلقها الوزير الشاب الذي عاد من الخارج لخدمة بلده لبنان ومواصلة العمل النضالي والسياسي، واضعا نصب عينيه تشجيع الصناعة اللبنانية وتعزيز الصادرات الصناعية بدلا من تصدير الشباب اللبناني الى الخارج.
هذه الجملة حفرت عميقا في وجدان كل لبناني رأى في بيار الجميل رمزا لا يخشى أن يخوض مع الناس المعارك الكبرى وإن غلت التضحيات وتكلّلت بالدماء.
لقد أراد الجناة من خلال استهداف بيار اغتيال أحلام الشباب اللبناني، ولا شك في أن إكمال المسيرة "صعب" لكن لا بد من استكمالها لأجل الوطن والعدالة والحق والمستقبل وكل التضحيات التي سجّلها بيارالجميل وسائر شهداء ثورة الأرز ليبقى لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.