تصدّرت صورة للفنانة الكبيرة فيروز من حفل زفافها من عاصي الرحباني مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تدوالها على نطاق واسع على أنّها "صورة نادرة" و"تُنشر للمرّة الأولى"، على الرغم من أنّ الصورة منشورة منذ أكثر من ستّ سنوات على الانترنت، إضافة إلى مجموعة صورة أخرى من حفل زفافها.
الصورة المتداولة اليوم هي بجودة عالية وملوّنة، حيث تم تلوينها أخيراً، فيما الصورة الأصليّة هي بالأبيض والأسود.
كما سبق أنّ انتشرت صورة بطاقة دعوة الزفاف الذي جرى العام 1955.
وكان نُشر خبر زواج فيروز وعاصي الرحباني في إحدى المجلات اللبنانية بعنوان "فيروز والرحباني... نرجو لهما حياة هانئة كلها عزف وغناء"، وذكر فيه أنّهما تزوّجا في كنسية سيدة البشارة للروم الأورثوذكس في بيروت، ووصفت فيروز بـ"الآنسة الهادئة والمهذبة والمطربة صاحبة الصوت الذهبي".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة نادرة للنجمة الكبيرة وهي بفستان الزفاف خلال مراسم زواجها داخل الكنيسة، ويعود تاريخها إلى عام 1955 عند زفافها من زوجها الراحل عاصي الرحباني، وأنجبت منه أربعة أبناء، هم الموسيقار زياد الرحباني 1956م، هلي عام 1958م، ليال الرحباني عام 1960م ولكنها توفيت عام 1988م، المخرجة ريما الرحباني عام 1965م.
كانت نهاد، أو فيروز، الطفلة الأولى لأسرة بسيطة كانت تسكن في زقاق البلاط في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية، بدأت عملها الفني في عام 1940 مغنيةَ كورس في الإذاعة اللبنانية، عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية. ألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية أول أغانيها.
قدمت مع الأخوين رحباني، وأخيهما الأصغر إلياس، المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى، بخلاف الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين التي كانت تمتاز بالطول. زيادة على ذلك، كانت أغاني فيروز بسيطة التعبير مع عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت للحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.