بواسطة مسمار، إستطاع سجناء في نظارة قصر العدل في بعبدا الفرار قبل ان يلقى خمسة منهم حتفهم في حادث سير في محلة الحدث بعد الاستيلاء على سيارة اجرة وإعادة توقيف ٣٣ آخرين بين مناطق بعبدا والكورة وآخرها في جعيتا.
يروي مصدر قضائي رفيع لـ"مستقبل ويب" كيفية التخطيط لعملية الفرار التي كانت محددة قبل نحو اسبوعين من العملية "الناجحة" التي وقعت في الحادي والعشرين من الجاري كاشفا بأن مسمارا كان يستخدمه سجناء في احدى الزنزانات السبعة في النظارة لتعليق ثيابهم على الحائط، وقطعة من مروحة شكّلا الاداة الاساسية في عملية الفرار.
ويقول المصدر ان من بين السجناء الفارين(وهم ثلاثة) من لديهم باع طويل في فك الاقفال، واستطاعوا على مدى ١١ يوما من فتح اقفال عدة زنزانات بواسطة المسمار وقطعة انتزعوها من مروحة، وعمدوا الى فتح اقفال عدة زنزانات من دون ان يتمكن حراسهم من الانتباه الى هذا الامر بعد ان اخفوا الاقفال المفتوحة من قبلهم ببطانيات..
ويضيف المصدر ان الخطة كانت تقضي بالفرار قبل ١٤ يوما الا ان عدم حضور عامل التنظيفات في اليوم المحدد للفرار أرجأ العملية. وفي يوم الفرار وبعد ان حضر العامل وكان لا يوجد حينها سوى حارس وحيد قاموا بضربه ، بعد ان كانوا قد راقبوا تحرك الحارس الذي لم يكن موجودا حينها في مكانه على مدخل النظارة فيما الحارس على المدخل الخارجي لم يستطع إيقافهم.
ويكشف المصدر ان السجناء الذين قاموا بفتح اقفال النظارات ، عمدوا الى عدم فتح قفل احداها كونها تضم خمسة سجناء من كبار السن فيما رفض عدد من السجناء الفرار رغم فتح زنزانته.
ويوضح المصدر ان النظارة تضم ١٢٠ موقوفا بينهم محكومون وآخرون قيد المحاكمة.
ويرفض المصدر استباق التحقيق لجهة ما اذا كان ثمة وجود تواطؤ بين السجناء والعناصر الامنية المولجة حماية النظارة وقصر العدل في بعبدا، ويعتبر ان ثمة إهمالا كبيرا حصل في هذا الامر قد يطال ضباطا وليس افرادا فقط ومن بينهم من هم موقوفون على ذمة التحقيق.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.