كشفت دراسة طبية حديثة في الولايات المتحدة، أن اتباع حمية غذائية غنية بمادة البروتين، من شأنه أن يساعد بشكل كبير على خسارة الوزن وحرق الدهون.
وبحسب الدراسة المنشورة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، فإن اتباع حمية تركز على البروتين، يساعد على الشعور بالشبع وإمداد الجسم بما يحتاجه من الطاقة، فضلا عن زيادة حرق الدهون.
ويقوم مبدأ هذه الحمية على استهلاك بروتينات إضافية، مقارنة بالمستوى الذي يحتاجه جسم الإنسان، لكن خبراء الصحة لا يجمعون على صوب هذا الخيار لأجل خسارة الوزن.
في المقابل، يحرص متبعو هذه الحمية على التقليل من المواد الأخرى مثل الكربوهيدرات والدهون.
وفي التجربة السريرية، اتبع بعض المشاركين حمية ذات نسبة عالية من البروتين، بينما التزم آخرون بما يعرف بـ"حمية أميركا الشمالية".
والمقصود بحمية أميركا الشمالية هو النظام الغذائي غير الصحي الذي بات شائعا في أغلب الدول الغربية، وسط تحذيرات مما يحتويه من دهون وسكريات.
ويضم هذا النظام الغذائي الوجبات المعروفة عالميا مثل "البرغر" والبيتزا والسندويتشات والبطاطس المقلية، فضلا عن لحوم البقر والدجاج التي يجري طهيها في الزيت، بطريقة مؤذية للصحة.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين اتبعوا حمية البروتين استطاعوا أن يحرقوا عددا أكبر من السعرات الحرارية، على مدى 23 ساعة، مقارنة بمن اتبعوا حمية أميركا الشمالية التي تزاوج بين الدهون والكربوهيدرات.
وبما أن متبعي حمية البروتين قد تمكنوا من حرق سعرات حرارية أعلى، فإنهم استطاعوا أيضا أن يتخلصوا من دهون أكثر مقارنة بالفئة الأخرى.
وأوضح الباحثتان المشاركتان في هذه الدراسة، كارلا برادو وكاميلا بينتو، أن ما كشفته هذه الدراسة هو أن عدد السعرات الحرارية التي نتناولها في اليوم الواحد ليست بالعامل الحاسم في مسألة الوزن.
وأوضحت الأكاديميتان أن الأهم هو المصدر الذي حصلنا عليه من السعرات الحرارية، لأن من يتناول 500 سعرة حرارية في قطعة من الدجاج، بعدما جرى طبخها بشكل صحي، يختلف كثيرا عن تناول 500 سعرة حرارية على شكل "آيس كريم" أو قطعة دجاج مقلية في الزيت.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.