1 كانون الأول 2020 | 07:51

عرب وعالم

هل اغتالت إسرائيل فخري زاده؟

بعدما جدّدت طهران، الاثنين، اتهامها لإسرائيل وجماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، ‏بالضلوع في اغتيال العالم الإيراني النووي محسن فخري زاده، الذي وقع السبت الماضي في ‏العاصمة، أكد يوسي ميلمان، الخبير الأمني والضابط السابق في الموساد الإسرائيلي، أن حادثة ‏الاغتيال هذه نفذها الموساد الإسرائيلي بعملية مخطط لها‎.‎

وأضاف في تصريحات له، أن لديه قناعة ثابتة بأن عملية الاغتيال تمت بتنفيذ إسرائيلي رغم ‏عدم تأكيد أو نفي ذلك، مشيراً إلى أنه ومن خلال خبرته الطويلة في مجال الأمن فإن إسرائيل ‏نفّذت الأمر بعملية مخطط لها مسبقا‎.‎

وتابع أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال عالم إيراني في شوارع طهران‎.‎

‎"‎حقد وأكاذيب‎"‎

بدورها، رفضت منظّمة "مجاهدي خلق"، المعارضة الإيرانية، الاثنين، اتهامات طهران لها ‏بالتورّط في اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، واصفة كلام النظام الإيراني بأنه "حقد ‏وأكاذيب‎".‎

وقالت المنظمة في بيان، إن اتهامها بقتل علماء نوويين ليس بجديد، وهو رد فعل على انكشاف ‏كل الهيكلية النووية والبرنامج النووي لنظام الملالي، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية‎.‎

أسلوب جديد بالكامل

يشار إلى أن أصواتاً كثيرة في إيران كانت اتهمت إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال، حيث اعتبر ‏أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني، أن الاغتيال تم بعملية "معقدة" ‏وأسلوب "جديد بالكامل‎".‎

واتهم شمخاني إسرائيل باستخدام "أجهزة إلكترونية" لتقتل عن بعد فخري زاده، العالم الذي أسس ‏البرنامج النووي العسكري الإيراني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين‎.‎

وأدلى شمخاني بهذه التصريحات في جنازة فخري زاده، فيما تعهّد وزير الدفاع الإيراني ‏بمواصلة عمل الرجل "بسرعة وقوة كبيرتين"، موضحاً أن الاغتيال، الذي نفذ الجمعة قرب ‏طهران، كان عبارة عن "عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص ‏في المكان"، مضيفا "استخدم العدو أسلوبا جديدا بالكامل، واحترافيا‎".‎

يذكر أن فخري زاده كان يترأس ما يسمى برنامج "آماد" الإيراني، الذي اعتبرته إسرائيل ‏والغرب أنه عملية عسكرية تبحث في جدوى بناء سلاح نووي‎.‎

فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "البرنامج المنظم" انتهى في عام 2003. ووافقت ‏وكالات الاستخبارات الأميركية على هذا التقييم في تقرير عام 2007‏‎.‎



العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 كانون الأول 2020 07:51