بعدما أعلن موقع تويتر مطلع الشهر الجاري تعرضه لهجمات من القراصنة الالكترونيين، أدت الى سرقة البيانات الشخصية وكلمات السر الخاصة بـ250 ألف شخص من مستخدميه، جاء الدور على فايسبوك الذي أعترف أمس بأنه تعرض في كانون الثاني الماضي الى هجمات الكترونية جديدة من نوعها، لكنه أشار في الوقت نفسه الى أن داتا مستخدميه بقيت في أمان.
وأعلنت إدارة فايسبوك التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً أساسياً لها، في بيان أن الاختراق حصل لأجهزة الشركة عندما دخل عدد من الموظفين الى الموقع الالكتروني لأحد مطوري البرامج ذات الصلة بخدمة الهواتف المحمولة، حيث كان فيروس الاختراق بانتظارهم. وسرعان ما حمل هذا البرنامج الخبيث نفسه على الكومبيوترات النقالة الخاصة بموظفي موقع فايسبوك.
وأضاف البيان: لكن بمجرد رصدنا لهذا الاختراق، قمنا بعزل جميع الأجهزة المخترقة، وبدأنا بتحقيقات لا تزال مستمرة حتى اليوم، مؤكدة أنه حتى الآن لا توجد أي أشارة أو دليل على أن الداتا الخاصة بمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم قد سرقت أو انتهكت.
وأكد البيان أن موقع فايسبوك ليس الوحيد المستهدف في هذه الفترة، فقد أثبتت التحريات تعرض سلسلة طويلة من المواقع الالكترونية لهجمات مشابهة متطورة، ونحن نقوم بتنسيق الجهود مع إدارات المواقع الأخرى، من أجل منع تكرار حصول مثل هذه الاختراقات مستقبلاً.
وكان تويتر تعرض لهجمات مشابهة أدت الى سرقة داتا 250 ألفاً من مستخدميه، وعندها حذرت إدارته من أن مثل هذه الهجمات لا يمكن أن تكون من صنع قراصنة مبتدئين، إنما محترفين وخبراء الكترونيين.
وعلى الرغم من نفي فايسبوك حتى الآن اي انتهاك لداتا مستخدميه الذين يتجاوز عددهم المليار شخص، إلا أن الاختراق الذي حصل ويستمر التحقيق في خلفياته حتى الآن، يشير الى أن القراصنة الالكترونيين يعملون على مدار الساعة على تطوير أساليبهم كي يتمكنوا من اختراق جميع الحواجز الدفاعية لأضخم وأهم المواقع العالمية على الشبكة العنكبوتية.
وكانت مجموعة انونيموس أطلقت مع بداية العام الجاري 2013 حملة أسمتها اطيحوا بهم جميعاً تهدف من خلالها الى مهاجمة كبرى المواقع الالكترونية وكبرى المؤسسات العالمية، كما تدعو الشعوب الى مزيد من الثورات ضد حكوماتها في شتى أنحاء العالم.
وعادة ما تعبر المجموعة عن مسؤوليتها عندما تشن هجوماً ما، خصوصاً عندما يكون ناجحاً، وعلى الرغم من ذلك، لا أحد يمكنه معرفة ما إذا كانت المجموعة فعلاً هي وراء الهجوم.
وشهدت الأسابيع الأخيرة انتشار عدد من رسائل الفيديو على يوتيوب باسم انونيموس تسخر من فايسبوك وتويتر وإدارات الشرطة الأميركية.
ولم تسلم مواقع كبرى الصحف الأميركية مثل نيويورك تايمز و وول ستريت جورنال وواشنطن بوست من هجمات الكترونية متكررة، ووجهت إدارات تلك الصحف أصابع الاتهام الى الحكومة الصينية، وهو اتهام لا تزال بكين تنفيه بشدة حتى الآن.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.