8 كانون الأول 2020 | 07:57

أخبار لبنان

لقاء عون والحريري يعيد الحرارة إلى تأليف الحكومة

كتبت صحيفة " الشرق الأوسط " تقول : أعادت زيارة الرئيس المكلف بتشكيل ‏الحكومة اللبنانية سعد الحريري رئيس ‏الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا أمس ‏‏(الاثنين)، الحرارة إلى مباحثات ‏تشكيل الحكومة بعد ثلاثة أسابيع من المراوحة لم ‏تشهد لقاء مباشراً بينهما، إذ ‏تشاورا في الملف، على أن يستكمل الحريري غداً ‏الأربعاء مشاوراته في جلسة ‏أخرى أعلن عنها لدى مغادرته القصر‎‏.‏

واستأنف الحريري أمس مباحثاته مع الرئيس عون، حول تأليف الحكومة ‏بعد ‏عشرين يوماً من غيابه عن الزيارات التشاورية إلى القصر الجمهوري، ‏واكتفى ‏الحريري بعد اللقاء بالقول: "تشرّفت بلقاء الرئيس عون وتشاورت ‏معه"، ‏مضيفاً: "سأعود الأربعاء وسيكون هناك لقاء نحدّد فيه الكثير من ‏الأمور ‏الأساسية". ‏

وقالت مصادر مواكبة لعملية التشكيل لـ"الشرق الأوسط" إن عون ‏والحريري تناقشا ‏في عملية التأليف وفي الأسباب التي أدت إلى تأخير إعلان ‏ولادة الحكومة، ‏والطرق الأنسب لتذليل العقبات من أمامها، مشيرة إلى أن ‏النقاش سيتم استئنافه غداً ‏الأربعاء بين الطرفين‎‏.‏

وكان يتوقع أن يسلم الحريري تشكيلة وزارية جاهزة تضم 18 اسماً، ومن ‏ضمنها ‏أسماء يقترحها "الثنائي الشيعي" المتمثل في "حزب الله" و"حركة ‏أمل" لتمثل ‏الثنائي في الحكومة العتيدة. وبدا واضحاً أن التشكيلة تفتقد إلى أسماء ‏الوزراء ‏الشيعة، إذ نقلت وكالة الأنباء "المركزية" عن مصادر الثنائي نفيها أن ‏تكون قد ‏سلمت أسماء وزراء للحقائب التي اختارها لهما، "لا بل هما ينتظران ‏أن يتواصل ‏معهما بعد أن يتفق مع رئيس الجمهورية‎‏".‏

ولم يتم الإعلان أمس عن تسليم لائحة مكتملة، وما إذا كان الحريري وعون ‏تناقشا ‏في أسماء ستتضمنها التشكيلة، علماً بأن عون "يفضل أن يتم النقاش في ‏تشكيلة ‏كاملة"، وهو ما سيتم بحثه غداً في اللقاء بين الطرفين‎‏.‏

وأفضى اللقاء إلى أجواء إيجابية لجهة إعادة تفعيل النقاش، بعد ثلاثة أسابيع ‏من ‏المراوحة، ما يشير إلى تحرك جديد تُستأنف فيه عملية التأليف. وتحدثت ‏وسائل ‏إعلام محلية عن أنه "لو لم يسجل أي تقدم في لقاء الاثنين لما تم تحديد ‏الأربعاء ‏موعدا جديدا"، وهو ما يفضي إلى "نوع من التوافق على إعادة تفعيل ‏الملف ‏الحكومي‎‏".‏

ويتزامن هذا اللقاء مع دعوات وضغوط محلية ودولية للإسراع بتأليف ‏الحكومة ‏والمباشرة بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة بغية الحصول على دعم دولي ‏يساعد ‏لبنان على النهوض من أزماته الاقتصادية والمعيشية‎‏.‏

بالتوازي، اعتبرت "حركة أمل" التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، ‏بعد ‏الاجتماع الدوري لمكتبها السياسي، أن "حسم الملف الحكومي بات حاجة ‏أكثر ‏من ملحة وضرورية، وأي تأخير تتضاعف أثمانه على مختلف ‏الصعد ‏الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وحتى الأمنية، وبالتالي لم يعد يمتلك ‏أحد من ‏اللبنانيين والمسؤولين ترف خسارة الوقت ومخاطره على الوطن ‏والمواطن". ‏وقالت إن "المطلوب من أصحاب الشأن بأن يكون هذا الأسبوع أسبوع ‏الحسم ‏الحكومي، وتبني البرنامج الإصلاحي الإنقاذي‎".‎




الشرق الاوسط

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 كانون الأول 2020 07:57