11 كانون الأول 2020 | 08:22

عرب وعالم

‏ رداً على أي هجوم محتمل.. الجيش الأميركي بحالة تأهب قصوى

بعد رسالة الردع التي أرسلتها الولايات المتحدة لإيران، مساء الخميس، بإقلاع قاذفتين أميركيتين ‏لتحلقا فوق الشرق الأوسط، كشف مسؤول عسكري، أن الجيش الأميركي في حالة تأهب ‏قصوى، ويعزز قواته في المنطقة، للرد على هجوم إيراني محتمل‎.‎

وأوضح المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية طالباً عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات ‏لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن البنتاغون يراقب عن كثب مؤشرات مقلقة بشأن استعدادات ‏لهجوم محتمل من قبل ميليشيات إيرانية في العراق‎.‎

كما أكد في تعليق عن الخطوات الأميركية المنفذة، ما أعلن عنه أمس، وهو أنها جاءت في إطار ‏رسالة ردع تهدف إلى تنبيه إيران من خطورة اتخاذ أي إجراء عدواني ضد القوات الأميركية، أو ‏قوات التحالف في المنطقة‎.‎

وضع دفاعي قوي

إلى ذلك، لفت إلى أن أمام إيران فرصا كثيرة لاستغلالها وشن هجمات، بينها الانشغال الأميركي ‏بعملية الانتقال الرئاسي التي باتت قريبة، وانسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، ‏وكذلك الذكرى القادمة لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة ‏أميركية أوائل يناير/كانون الثاني، مضيفاً أن هذه جميعاً عوامل تجعل من الحكمة اتخاذ وضع ‏دفاعي قوي حاليا في المنطقة‎.‎

وأكد أن هذه التحركات ليست هجومية في طبيعتها، بل رسائل ردع لا أكثر‎.‎

كما أعلن المسؤول العسكري عن عدم وجود خطة للهجوم، بل هناك تصوّر وضع دفاعي قوي‎.‎

لا نريد الصراع.. ولكن‎!‎

يذكر أن القيادة المركزية للقوات الأميركية، كانت نشرت أمس الخميس، في حسابها على تويتر، ‏فيديو يظهر تحليق قاذفتي قنابل من نوع‎ B-52H ‎تابعتين لسلاح الجو الأميركي مع طائرات من ‏سلاح جو تابع لشركاء إقليميين‎.‎

بدوره، أوضح قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكنزي، أن القدرة على قيادة ‏قاذفات القنابل الاستراتيجية والتحليق دون توقف في مهمة عابرة للقارات، ودمجها بسرعة مع ‏عدة شركاء إقليميين، تظهر علاقات العمل الوثيقة والالتزام المشترك بالأمن والاستقرار الإقليمي ‏بين الحلفاء، بحسب تعبيره‎.‎

أضاف أنه على الخصوم المحتملين أن يفهموا أنه لا توجد دولة على وجه الأرض أكثر استعدادا ‏وقدرة على نشر قوة قتالية إضافية بسرعة في مواجهة أي عدوان، متابعاً: "نحن لا نريد ‏الصراع، لكن علينا أن نحتفظ بالتزامنا وأن نبقى على استعداد للتعامل مع أي طارئ ولمواجهة ‏أي عدوان"، وفقاً لكلامه‎.‎

المهمة الثانية بأقل من شهر

واستأنفت الجماعات الإيرانية مؤخرا شن هجمات هناك بعد عام تقريبا من إطلاق طهران ‏صواريخ باليستية على قاعدة عين الأسد الجوية في غربي العراق، ما خلّف إصابات في صفوف ‏القوات الأميركية‎.‎

إلى ذلك، صمم تحليق القاذفتين الهائلتين من "طراز بي-52 أتش ستراتفورتريس" فوق المنطقة، ‏وهي ثاني مهمة من نوعها في أقل من شهر، للتأكيد على التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه ‏الشرق الأوسط حتى مع قيام إدارة الرئيس دونالد ترمب بسحب آلاف القوات من العراق ‏وأفغانستان‎.‎

تعد القاذفات الثقيلة بعيدة المدى، القادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية، مشهدًا هائلاً وتحلق في ‏الشرق الأوسط بشكل أقل تكرارًا من الطائرات المقاتلة الأصغر، مثل المقاتلات الأميركية. ‏وغالبًا ما يشتكي الأعداء من رحلات القاذفات في منطقتهم، معتبرين إياها استعراضًا استفزازيًا ‏للقوة‎.‎



https://twitter.com/i/status/1337072984729808897


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 كانون الأول 2020 08:22