أكد منسق عام تيار المستقبل في طرابلس النقيب بسام زيادة،أن تيار المستقبل سيبقى تيار الانفتاح والحوار مع الجميع، كما أنه لن يخضعَ للهرطقات التي تروجها بعض الأحزاب الكيدية، تيار المستقبل لا يشبهُ إلا بانيهِ الشهيد رفيق الحريري، لن يكونَ الا برعاية الشيخ سعد الحريري، وأكد على سياسة التلاقي مع قيادات طرابلس لانقاذِ المدينة من المشكلات التي تمر بها، وقال إن أبواب مكتب تيار المستقبل في طرابلس ستبقى مفتوحة للجميع، ولن نعمل الا وفقاً لسياسة الأيدي المتشابكة.
كلام النقيب زيادة جاء خلال تسلمه رسميا اليوم، مهامه كمنسق عام للتيار في العاصمة الثانية من سلفه المنسق السابق ناصر عدرة، بحضور أعضاء مكتب المنسقية في مركز التيار، كما وشارك أعضاء المكتب عبر تطبيق zoom.
عدرة
بداية، تحدث عدرة، فوجّه التحية "لطاقم العمل من اعضاء هيئة مكتب منسقية طرابلس لمجلس منسقية طرابلس، والهيئة العامة لمنسقية طرابلس على فترة التعاون التي امتدت اثناء تسلمي منصب منسق تيار المستقبل في مدينة طرابلس، وذلك لما بذلوه من جهد ومجهود يشكروا عليه ضمن ظروف صعبة امتدت من عام ٢٠١٦ ولغاية اليوم".
وقال عدرة "بالرغم من كافة الصعوبات كان جميع الاعضاء يتمتعون بالصبر والوفاء والانتماء لتيار المستقبل، هذا الاخير الذي بدوره يفتخر بوجود هؤلاء الاعضاء، الذين لم يتخلوا يوماً عن نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحت راية دولة الرئيس سعد الحريري في أصعب الظروف.
وبالرغم من تخلي الكثير من الناس عن هذه المسيرة لكنكم اعطيتم درساً بالوفاء، وستستمر هذه المسيرة حيث ان ما يميز تيار المستقبل هو التداول بالسلطة".
وأشار عدرة، إلى أنّ "هذا العام نظراً للظروف الصحية الراهنة، سيتم تأجيل المؤتمر العام الذي ينبثق عنه تشكيلات جديدة، لكن التيار بحاجة لتشكيلات جديدة ودم جديد، اذا سنستمر بالمسيرة القادمة".
وختم عدرة "مع تعيين النقيب بسام زيادة منسقاً لطرابلس، والذي كان من ضمن تركيبة تيار المستقبل يجعلنا متفائلين بأن المسيرة مستمرة والنهج مستمر بطريقه الصحيح، والجميع يشهد للنقيب بإنتمائه ووفائه ومسيرته الاخلاقية، لذا فهو قيمة مضافة لتيار المستقبل في طرابلس".
زيادة
ومن جهته، قال النقيب زيادة "أتوجهُ إليكم أيها الرفاق، الى كل زميل، ضحّى بجهدهِ ووقتهِ، وأفنى عمرَهُ من أجلِ تيارِ المستقبل، تيار الشهيد رفيق الحريري ودولة الرئيس سعد الحريري، وهنا لا بدَّ لي من الاشارةِ الى الرفيق الأخ ناصر عدرة، الذي تسلّم مسؤولية العاصمة الثانية، فأدّى الأمانة في أحلكِ الظروفِ السياسية، وحافظَ على التيار رغم كل الأزمات التي مرَّ بها وطننا الحبيب لبنان وتيارنا العظيم تيار المستقبل"، أضاف "جئتُ اليومَ، متحمِّلاً هذه المسؤولية، بفضلِ ثقة دولة الرئيس سعد الحريري والقيادة المستقبلية، جئتُ لأكملَ اليوم ما بدأهُ الأسلاف على رأس هذه القيادةِ هنا في طرابلس، هذه المدينة التي تخوضُ اليوم صراعاً مريراً مع الحياة، بسبب الأزمة الكبيرة التي يشهدها لبناننا، وهي أزمة مُركَّبة، إنَّ نجاحنا اليوم رهنُ بالتعاون بتحمُّل المسؤوليات، ورهنٌ بتحقيق أكبرِ قدرٍ من الاجتماعِ حولَ وحدةِ الهدف، ورهنٌ بتحقيق رؤيةِ القيادةِ حول خارطةِ الطريق التي وضعتها، ليسَ من أجلِ طرابلس التي هي معقل تيار المستقبل فحسب، بل من اجلِ كل هذا الوطن، الذي يوشكُ على الضياعِ، بسبب تفرُّد البعض وأنانيتهِ في حكمِ هذا البلد، إنَّ عقلية المزرعة لا تصحُ في بلدٍ يقوم فيه العمل السياسي على وحدةِ الكلمة ووحدةِ الموقفِ، على الديموقراطية والتوازنِ ومكافحةِ الفساد، إنَّ العمل السياسيَّ بالنسبة الى تيار المستقبل، رسالةٌ نبيلة لخدمةِ الوطنِ والمجتمع، يؤديها الشرفاء الذينَ ينذرونَ أنفسهم للخدمة العامة، حتى لو كانَ ثمنها الشهادة، وقد قدّمَ تيارنا قافلة من الشهداء الأبرارِ وعلى رأسهم دولةِ الشهيد رفيق الحريري، بذلوا دماءهم ليحيا الوطن، وإنَّ ما نشهدُهُ اليوم في الحُكم، مخالفٌ تماماً لمبادئنا، أعانَ الله دولة الرئيس سعد الحريري، الذي يواجه اليوم أولئكَ الذين تسلطوا واحتلوا المواقع السياسية وعززوا سطرتهم عليها، لأهدافٍ فئوية لا وطنية".
ووجه زيادة كلامه إلى رفاقه في تيار المستقبل، وقال "كلكم مسؤولٌ، وإنَّ النجاحَ لا يصحُ من دونكم، وأقولها بالفمِ الملآن، أنا وحدي من سيتحمل مسؤوليةَ الفشل لا سمح الله، وأنتم من ستتحملونَ النجاح، إنَّ نظرتي الأولى للأمور هو في استعادةِ رفاقنا كل رفاقنا، هؤلاء الذين يقفونَ في موقفِ العتابِ، نعم تيار المستقبل كما غيرهُ من الأحزاب يمر بضائقة كبيرة، ولكن يجب ألا ننسى أن نهاية الحرب وبداية السلام أسسها تيارنا، أن اعادة اعمار لبنان وتعليم الطلاب بدأها تيار، أن تعافي اقتصادنا ونشر السلام بدأها تيارنا، اليوم الأزمة كبيرة وإننا نثق بقيادة المستقبل بالعبور بهذا الوطن نحو الضفة الآمنة".
وختم زيادة "تيار المستقبل سيبقى تيار الانفتاح والحوار مع الجميع، تيار المستقبل لن يخضعَ للهرطقات التي تروجها بعض الأحزاب الكيدية، تيار المستقبل لا يشبهُ إلا بانيهِ الشهيد رفيق الحريري، لن يكونَ الا برعاية الشيخ سعد الحريري، وأما هنا في طرابلس، فأؤكد على سياسة التلاقي مع القيادات في المدينة من اجلِ انفاذِ طرابلس، ستبقى أبواب هذه الدارِ مفتوحة للجميع، ولن نعمل الا وفقاً لسياسة الأيدي المتشابكة فأعيونني".
وفي ختام حفل التسلم والتسليم تم قطع قالب حلوى بالمناسبة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.