أحدثت تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة، جدلا داخل الأوساط السياسية في إيران، ما اضطره إلى إصدار توضيح عبر حسابه على موقع "تويتر"، ادعى فيه تحريف مضمون خطابه، حيث إنه "ركز على إفشال العقوبات وليس التفاوض".
وجاء في التغريدة التي نشرت السبت، أن "مهمة تيار التشويه هي إعطاء عنوان خاطئ لحل مشكلة العقوبات"، ثم أرفقت برسم توضيحي تضمن قصاصات وردت فيها أجزاء مختلفة من خطاب خامنئي الأخير بشأن العقوبات والمفاوضات المحتملة.
وجاء في القصاصات أقول خامنئي حول أنه "إذا تمكنا من رفع العقوبات، فلا يجب أن نتأخر ولو ساعة واحدة"، ثم إيضاحاته التي قال فيها "على الرغم من تأجيل ذلك لمدة أربع سنوات، حيث منذ عام 2016 كان من المفترض رفع جميع العقوبات دفعة واحدة، لكن ذلك لم يحدث بل تم تشديد العقوبات".
جاء هذا بعدما تناولت الصحف ووسائل الإعلام الرئيسية في إيران، يومي الخميس والجمعة، تصريحات خامنئي حول الحاجة إلى الإسراع في رفع العقوبات، واعتبرتها بمثابة ضوء أخضر لحكومة روحاني بإجراء مفاوضات عاجلة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فور استلامها السلطة رسميا الشهر المقبل.
إلاّ أن صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد، اختارت أجزاء من خطاب خامنئي التي انتقد فيها التعويل على رفع العقوبات وتجاهلت إشارته إلى إمكانية التفاوض.
وكان الرئيس الإيراني قد رحب، الخميس، بتصريحات خامنئى، قائلا إنه "كما قال مرشد الثورة، فإن رفع العقوبات لا يجب أن يتأخر ولو لساعة.
وبالرغم من هجوم المتشددين على روحاني وتحميله مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي بسبب الاعتماد على المفاوضات بالرغم من العقوبات الشديدة، سلطت وسائل الإعلام الموالية لحكومة روحاني الضوء على ضرورة بدء المفاوضات بناء على توصية المرشد.
لكن صحيفة "وطن أمروز"، وهي إحدى وسائل الإعلام المنتقدة للحكومة، وصفت في تقرير لها السبت، تصرفات وسائل الإعلام المقربة للحكومة بـ"غير المهنية" واتهمتها بـ"التزييف".
كما غرّد محسن رضائي، أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، قائلا إن "هناك تحركا منسقا وهادفا لتشويه تصريحات المرشد الأعلى بشأن رفع العقوبات".
يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة الخلافات السياسية في إيران حول الموقف من إدارة بايدن وكيفية احتمال عودتها للاتفاق النووي، وإمكانية إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.