بات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على وشك إبرام اتفاق تجاري، لتزداد الآمال في تجنب الحليفين المنفصلين طلاقا مضطربا ليلة رأس السنة الجديدة.
وقال وزير الخارجية الايرلندي سيمون كوفيني، إن عقبة تتعلق بالصيد أخرت اتفاق التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إلا أنه من المتوقع الإعلان عن الاتفاق في وقت لاحق اليوم.
وذكر كوفيني لراديو "آر تي إي" الأيرلندي أن هناك نوعا من عقبة ظهرت باللحظة الأخيرة متعلقة بـ"نص صغير" حول اتفاقية مصايد الأسماك.
وأضاف "كنت أتمنى أن أتحدث إليكم هذا الصباح بالتوازي مع الإعلانات الكبيرة التي تصدر في كل من لندن وبروكسل، لكننا ما زلنا نتوقع ذلك في وقت لاحق اليوم".
وقال مصدر في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن المحادثات لا تزال جارية، وإن كانت في "مراحلها الأخيرة"، وحذر مسؤول في الاتحاد من استبعاد احتمال سيناريو طلاق "دون اتفاق" في الأول من يناير، قائلا "لا يزال من المحتمل أن تسير الأمور في أي اتجاه".
كما حذر مصدر بالحكومة البريطانية من ذلك قائلا "المفاوضات مازالت جارية".
ومع ذلك قالت 3 مصادر دبلوماسية في التكتل إن الدول الأعضاء بدأت تجهيز إجراءاتها لتطبيق أي اتفاق اعتبارا من الأول من يناير حال التوصل إليه.
وتتفاوض المملكة المتحدة على اتفاق للتجارة الحرة مع 27 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، منذ خروجها رسميا من التكتل في 31 يناير، وذلك في مسعى لتسهيل خروجها من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي نهاية هذا العام.
وسيضمن التوصل إلى اتفاق أن يبقى تبادل السلع الذي يشكل نصف التجارة السنوية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، والتي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو تريليون دولار، بدون رسوم جمركية وحصص.
وكان الطرفان يتفاوضان خلال الأيام الماضية بشأن مسألة الصيد البحري، وهي العقبة الرئيسة أمام الاتفاق.
وكان الاتحاد الأوروبي يرفض، خلال المفاوضات، التنازل عن أكثر من ربع حصص الصيد التي ستخسرها الكتلة الآن بعد استعادة بريطانيا السيطرة الكاملة على مياهها بعد بريكست.
كما أن بريطانيا كانت متمسكة بأن فترة انتقالية مدتها 3 سنوات ستكون طويلة بما يكفي لصيادي الاتحاد الأوروبي للتكيف مع القواعد الجديدة، بينما يريد الاتحاد الأوروبي ست سنوات على الأقل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.