جزين.. كلفة زينة الميلاد لدعم عائلات محتاجة!

تتقاسم معظم بلدات وقرى منطقة جزين اجواء خجولة من الاحتفال بالميلاد الذي يحل استثنائيا هذا العام بسبب جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية ، لكنها تتشارك الأمنيات بأن تشكل هذه المناسبة خلاصا للبنان من كل ازماته وان يحمل العام الجديد ولادة جديدة وزمناً آخر افضل من الذي نعيش .

من سيدة المعبور  - جزين شرقاً الى عين المير  ووادي بعنقودين غرباً ، الى وادي الليمون وبعض بلدات اقليم التفاح جنوباً وكرخا شمالاً الى غيرها من بلدات وقرى المنطقة التي تستعد لإستقبال طفل المغارة ، ترتفع الصلوات والدعاء الى الله ان يخرج لبنان من مغارة الأزمات وفي مقدمها كورونا والغلاء والفساد .. وتبصر حكومته النور ببركة النور الذي سيسطع على العالم هذه الليلة ..

ونظرا للظروف التي يحل بها ميلاد هذا العام ، ارتأت بلدية جزين - عين مجدلين الاستعاضة عن المظاهر الاحتفالية الميلادية الضخمة بمغارة ميلادية متواضعة اقيمت امام مبنى القصر البلدي ، وبالتبرع بالأموال التي كانت تنفق عليها للعائلات المحتاجة في المنطقة ، وتعويض فرحة الميلاد العامة التي غابت هذا العام ، بإدخال فرحة خاصة لكن اكثر  قيمة في مكان اخر ، يعتبر رئيس اتحاد بلدات منطقة جزين خليل حرفوش انها في المكان الصحيح وانها تجعلنا نعيش فعلاً معاني العيد الحقيقية . فكانت مبادرة " جزين بتجمعنا " بالتعاون فيما بين البلدية ورعية مار مارون ورعية السيدة ودير مار انطونيوس ومخاتير جزين -عين مجدلين والأحزاب والأندية والجمعيات  وتوزيع مساعدات من خلال صندوق المحبة الذي اسس لهذه الغاية .. لافتاً الى ان البلدية قررت هذه السنة ان تكون زينة الأعياد متواضعة على امل ان يتغير الوضع السنة القادمة نحو الأفضل .

وحدهم الأطفال حافظوا على موعدهم مع العيد وهداياه وان كانت هذه السنة اقل منها في السنوات السابقة بسبب ضيق الحال حتى بالنسبة لـ"بابا نويل" نفسه !

وعشية عيد الميلاد المجيد ،جابت مسيرة ميلادية شوارع وساحات مدينة جزين بدعوة من نادي الشلال وبالتعاون مع بلدية جزين-عين مجدلين والجمعيات, ورعيتي مار مارون والسيدة ودير مار أنطونيوس وسط اجواء احتفالية بالمناسبة

وفي لبعا خرق موكب استثنائي لـ"سانتا كلوز " القيود التي فرضتها جائحة كورونا والأزمة المعيشية على بهجة الأعياد ومظاهر الاحتفال بها . حيث فاجأ بعض شبيبة وطلائع والأخوية في البلدة الذين ارتدوا زي شخصية الميلاد الشهيرة " بابا نويل " اهالي البلدة ، فاستقلوا معا سيارات مكشوفة السقف ملونة ومزينة وجابوا بها شوارع واحياء الضيعة وقاموا بتوزيع الهدايا على الأطفال على وقع الموسيقى والأغاني الميلادية .

رأفت نعيم