وجّه عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي رسالة تهنئة للبنانيين بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد اعتبر فيها أن " يطل علينا هذا العام 2020 عيد الميلاد المجيد، عيد المحبة والسلام، عيد الإنسانية السمحاء والتضحية الهادفة إلى الترابط والإخاء والتمسك بالوحدة الوطنية، وعلينا أن نأخذ العبرة لتكريس المبادىء والقيم الإنسانية التي أرساها سيدنا عيسى المسيح عليه السلام والتي تعدّت الناحية الدينية والإيمانية، وأصبح عيد الميلاد عنوانًا ثابتًا وراسخًا للتضحية والمحبة والسلام كنهج لحياة يسودها العدل والمساواة بين كل البشر "..
وقال :" يحلّ عيد الميلاد في لحظة دقيقة من تاريخ لبنان، نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمالية والصحية، وتفشّي الخطاب الطائفي والمذهبي البغيض، وتتطلب منا أعلى درجات الوعي والحرص لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت وصون العيش المشترك الواحد بين كل الطوائف، ولاسيما تلك الجهود الكبيرة التي يبذلها دولة الرئيس سعد الحريري، عبر الإلتزام بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين وغير حزبيين لتنفيذ الاصلاحات ومندرجات المبادرة الفرنسية ووقف الانهيار والعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستعادة الثقة بين اللبنانيين، والحفاظ على دستورنا المتمثل بإتفاق الطائف الذي حدد وحدة الوطن، أرضًا وشعبًا ومؤسسات "..
أضاف : "يبقى عيد الميلاد فرصة لبلسمة الجراح والتخفيف من الآلام والمعاناة التي يعيشها اللبنانيون من المواقف العبثية والعشوائية لبعض الأطراف التي لا تأخذ بعين الاعتبار إنقاذ الوطن من الانهيار وإعادة اعمار بيروت، والمطلوب منا أكثر أن نظل ثابتين راسخين ومتشبثين بالقيم الإيمانية والانسانية والهوية الوطنية التي نفتخر بها، وأن نتكاتف ونتضامن للخروج من النفق المظلم الذي نمرّ فيه "..
وختم القرعاوي : " بهذه المناسبة أتقدم من اللبنانيين جميعًا ومن إخوتنا في الطوائف المسيحية الكريمة، ومن عموم أهالي منطقة البقاع الغربي وراشيا بأحر التهاني والتمنيات، سائلاً الله أن يعيده عليكم بالخير واليمن والسلام، ومتمنيًا تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والصعبة ماليًا واقتصاديًا وسياسيًا وصحيًا واجتماعيًا، على أمل أن تكون هذه المناسبة العطرة فرصة لارساء الاستقرار والمحبة في ربوع وطننا، وطريقا للمعالجات السليمة لأزماتنا من أجل الحفاظ على ديمومة الوطن والسلم الأهلي والوحدة الوطنية ..
وكل عام وأنتم بخير" ..
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.